الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس في الفاعل والمفعول والفعل فقالت القدرية الأفاعيل كلها من البشر ليست من الله، وقالت الجبرية الأفاعيل كلها من الله، وقالت الجهمية الفعل والمفعول واحد لذلك قالوا لكن مخلوق، وقال أهل العلم التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة لقوله تعالى:{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ - أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَق َ} يعني السِّرَّ والجهرَ من القول ففعل الله صفة الله والمفعول غيره))
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى)(3/14) : ((ووصف نفسه بالعمل فقال {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} ووصف عبده بالعمل فقال {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وليس العمل كالعمل)) اهـ.
الْعَيْنُ
صفةٌ ذاتيةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالكتاب والسنة، وأهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ الله يبصر بعين، كما يعتقدون أن، الله عز وجل له عينان تليقان به؛ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [هود: 37] .
2-
وقوله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39]
3-
وقوله: {وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: 48] .
? الدليل من السنة:
1-
روى أبو داود (13/37 - عون) بإسناد حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {إِنَّ الله كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} ، فَوَضَعَ إبْهَامَهُ عَلَى أذنه، والتي تليها على عينيه)) .
2-
حديث أنس رضي الله عنه: ((إنَّ الله لا يخفى عليكم إنَّ الله ليس بأعور (وأشار إلى عينيه) ، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية)) . رواه البخاري (7407) .
قال ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (1/97) بعد أن ذكر جملة من الآيات
تثبت صفة العين: ((فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالق البارئ لنفسه من العين، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته الله في محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه الذي جعله الله مبيِّناً عنه عز وجل في قوله: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التَنْزيل، الذي هو مسطور بين الدفتين، مقروء في المحاريب والكتاتيب)) .
وقال (1/114) : ((نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلى
…
)) اهـ.