الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
وقوله: {قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عذَاباً} [الأنعام: 65]
3-
وقوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ - فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 55] .
? الدليل من السنة:
1-
حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه مرفوعاً: ((أعوذ بعِزَّة الله وقدرته من شر ما أجدُ وأحاذِرُ)) . رواه مسلم (2202) .
2-
حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه، لما ضرب غلامه؛ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:((اعلم أبا مسعود! أن الله أقدرُ عليك منك على هذا الغلام)) . رواه مسلم (1659) .
قال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (85) : ((ووصف الله نفسه بأنه قادرٌ على كلِّ شيء أراده، لا يعترضه عجز ولا فتور، وقد يكون القادر بمعنى المقدِّر للشيء، يقال: قَدَّرت الشيءَ وقدَرْتُه؛ بمعنى واحد)) .
وانظر كلام ابن كثير في صفة (السمع) .
-
الْقِدَمُ
يُخْبَرُ عن الله عز وجل بأنه قديم، لا صفةً له، والقديم ليس اسماً له.
قال الحافظ ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) (1/162) : ((
…
ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب
أن يكون توقيفيَّاَ؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه)) . اهـ.
قال قوَّام السُّنَّة في ((الحجة)) (1/93) : ((
…
فبيَّن (أي: النبي صلى الله عليه وسلم مراد الله تعالى فيما أخبر عن نفسه، وبيَّن أن نفسه قديم غير فانٍ، وأن ذاته لا يوصف إلا بما وصف، ووصفه النبي صلى الله عليه وسلم
…
)) اهـ
وفي الحديث الصحيح: ((أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم؛ من الشيطان الرجيم)) . رواه أبو داود، وقال النووي في ((الأذكار)) (86) :((حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد)) اهـ. وانظر: (صحيح سنن أبي داود / 441) .
وفيه وصف سلطان الله عز وجل بالقِدَم.
وقد وصف شيخ الإسلام ابن تيمية عِلْمَ الله بالقِدَم في ((الواسطية)) (ص 20)، فقال: ((والإيمان بالقدر على درجتين، كل درجة تتضمن شيئين، فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله عليمٌ بالخلق وهم عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوفٌ به أزلاً وأبداً
…
)) .
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (9/300و301) : ((والناس متنازعون؛ هل يسمى الله بما صح معناه في اللغة والعقل والشرع، وإن لم يرد بإطلاقه نصٌ ولا إجماعٌ، أم لا يطلق إلا ما أطلق نص أو إجماع؟ على قولين مشهورين، وعامة النظار يطلقون ما لا نص في إطلاقه ولا إجماع؛ كلفظ