الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّوْتُ
أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله يتكلم بصوت مسموع.
انظر صفة: (الكلام) .
الصُّورَةُ
صفةٌ ذاتيةٌ خبريةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالأحاديث الصحيحة.
? الدليل:
1-
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الطويل في رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وفيه: ((فيأتيهم الجبار في صورته التي رأوه فيها أوَّلَ مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا
…
)) رواه: البخاري (7439) ، ومسلم (183)
2-
حديث: ((رأيت ربي في أحسن صورة)) .رواه: الترمذي (3235) ، وأحمد (5/243) ، وابن أبي عاصم في ((السُّنة)) (ص 465-471) ، وغيرهم؛ عن جمع من الصحابة، والحديث صححه البخاري والترمذي، ومن المتأخرين أحمد شاكر والألباني، وقد أجاد الأخ جاسم الفهيد في جمع طرقه عند تحقيقه
لكتاب ابن رجب الحنبلي ((شرح حديث اختصام الملأ الأعلى)) .
قال أبو محمد ابن قتيبة في ((تأويل مختلف الحديث)) (ص 261) :
((والذي عندي - والله تعالى أعلم - أن الصُّورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حدٍّ)) .
وقال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (1/126) في التعليق على حديث: ((رأيت ربي في أحسن صورة)) ؛ قال: ((اعلم أن الكلام في هذا الخبر يتعلق به فصول: أحدها جواز إطلاق الصُّورة عليه)) .
وقال شيخ الإسلام في ((نقض تأسيس الرازي)) (ورقة455) : ((والوجه الخامس: أن الأحاديث مع آيات القرآن أخبرت بأنه يأتي عباده يوم القيامة على الوجه الذي وصف، وعند هؤلاء هو كل آتٍ، وما في الدنيا والآخرة، وأما أهل الإلحاد والحلول الخاص، كالذين يقولون بالاتحاد أو الحلول في المسيح أو علي أو بعض المشايخ أو بعض الملوك أو غير ذلك مما قد بسطنا القول عليهم في غير هذا الموضع؛ فقد يتأولون أيضاً هذا الحديث كما تأوله أهل الاتحاد والحلول المطلق؛ لكونه قال: فيأتيهم الله في صورة، لكن يقال لهم: لفظ (الصُّورة) في الحديث (يعني رحمه الله: حديث أبي سعيد) كسائر ما ورد من الأسماء والصفات التي قد يسمى المخلوق بها على وجه التقييد، وإذا أطلقت على الله مختصة به؛ مثل العليم والقدير والرحيم والسميع والبصير، ومثل خلقه بيديه واستوائه على