الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موجود، وإذا أريد به العزيز؛ كان غير مقتض مفعولاً)) . اهـ. يعني رحمه الله: إذا أريد به الجواد والصفوح؛ فهي صفةُ فعلٍ، وإذا أريد به العزيز؛ فهي صفةُ ذاتٍ. والله أعلم.
الْكُرْهُ
صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالكتاب والسنة.
? الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ} [التوبة: 46] .
? الدليل من السنة:
1-
حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله حَرَّم عليكم: عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكَرِهَ لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) . رواه: البخاري (2408) ، ومسلم (3/1341 - عبد الباقي) .
2-
حديث عائشة رضي الله عنها: ((
…
وإن الكافر إذا بُشِّر بعذاب الله وسَخَطِه؛ كَرِهَ لقاء الله وكَرِهَ الله لقاءه)) . رواه مسلم (2684) .
وانظر: صفة (السَّخْط) .
الْكَفُّ
صفةٌ ذاتيةٌ خبريةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالأحاديث الصحيحة الثابتة عن
النبي صلى الله عليه وسلم.
? الدليل:
1-
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((ما تصدق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطيب؛ إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كفِّ الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربيِّ أحدكم فَلُوَّه أو فصيله)) . رواه مسلم (1014) .
2-
حديث: ((رأيت ربي في أحسن صورة)) ، وفيه: ((
…
فرأيته وضع كَفَّه بين كتفي، حتى وجدت برد أنامله في صدري
…
)) . رواه: أحمد، والترمذي وغيرهما.
انظر: صفة (الصورة) و (الأنامل) .
قال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (1/131) مثبتاً الكف ورادّاً على من أول الصورة والكف في حديث الصورة بقوله: ((الثالث: أنه وصفه بالصورة، ووضع الكف بين كتفيه، وهذه الصفة لا تتصف بها الأفعال والمَلَك
…
)) .
وقال قَوَّام السُّنَّة الأصبهاني في ((الحجة)) (2/259) بعد سرده لجملة من أحاديث الصفات: ((وقوله: ((إنَّ أحدكم يأتي بصدقته فيضعها في كف الرحمن)) ، وقوله:((يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع)) . . وأمثال هذه الأحاديث، فإذا تدبَّره متدبر، ولم يتعصب؛ بان له