الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((الوَهَّاب: الكثير الهبة والعطية، وفعَّال في كلام العرب للمبالغة؛ فالله عز وجل وهَّاب، يهب لعباده واحداً بعد واحد ويعطيهم، فجاءت الصفة على فعَّال لكثرة ذلك وتردده، والهبة: الإعطاء تفضلاً وابتداءً من غير استحقاق ولا مكافأة)) اهـ.
وقال ابن منظور في ((لسان العرب)) : ((الهبة: العطية الخالية عن الأعواض والأغراض، فإذا كثرت؛ سمَّي صاحبها وهَّاباً، وهو من أبنية المبالغة
…
)) ، ثم قال:((واسم الله عز وجل الوهاب؛ فهو من صفات الله تعالى المنعم على العباد، والله تعالى الوَهَّاب الوَاهِب)) .
الْيَدَانِ
صفةٌ ذاتيةٌ خبرِيَّةٌ لله عز وجل، نثبتها كما نثبت باقي صفاته تعالى؛ من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ، ومن غير تكييفٍ ولا تمثيلٍ، وهي ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] .
2-
وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] .
? الدليل من السنة:
1-
حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ((إنَّ الله تعالى يبسط يده
بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)) . رواه مسلم (2760) .
2-
حديث الشفاعة، وفيه: ((
…
فيأتونه فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر؛ خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه
…
)) . رواه: البخاري (3340) ، ومسلم (194) .
3-
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((إنَّ الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك
…
)) . رواه: البخاري (7518) ، ومسلم (2829) .
4-
حديث: ((يد الله ملأى لا يغيضها نفقة
…
وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع)) . رواه: البخاري (7411) ، ومسلم (993) .
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (1/118) : ((باب: ذكر إثبات اليد للخالق الباريء جلَّ وعلا، والبيان أنَّ الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تَنْزيله
…
)) ، وسرد جملة من الآيات تدل على ذلك، ثم قال:((باب ذكر البيان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم على إثبات يد الله جل وعلا موافقاً لما تلونا من تَنْزيل ربنا لا مخالفاً، قد نَزَّه الله نبيه وأعلى درجته ورفع قدره عن أن يقول إلا ما هو موافق لما أنزل الله عليه من وحيه)) اهـ.
وقال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص 225) : ((وأجمعوا على أنه عز وجل يسمع ويرى، وأنَّ له تعالى يدين