الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
وقوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِ وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} [الحجر: 23]
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (15/117) : ((الوارِث: صفة من صفات الله عز وجل، وهو الباقي الدائم)) .
وقال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 66) : ((الباقي: هو الذي دام وجوده، والبقاء له صفة قائمة بذاته، وفي معناه الوارِث)) .
الْوَاسِعُ وَالْمُوسِعُ
يوصف الله عز وجل بأنه الواسِع والمُوسِع، وهذا ثابت بالكتاب والسنة، و (الواسِع) من أسمائه تعالى.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 115] .
2-
وقوله: {وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الأنعام: 80] .
3-
وقوله: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47] .
? الدليل من السنة:
1-
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((إنَّ أول الناس يقضى يوم القيامة
…
ورجل وسَّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال
…
)) . رواه مسلم (1905) .
2-
حديث الدعاء في صلاة الجنازة، وفيه: ((
…
وأكرم نُزُلَه، ووسِّع
مدخله
…
)) . رواه مسلم (963) .
قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص 15) : ((ومن صفاته (الواسِع) ، وهو الغني، والسعة: الغنى)) .
وقال قَوَّام السُّنَّة الأصبهاني في ((الحجة)) (1/150) : ((الواسِع: وسعت رحمته الخلق أجمعين، وقيل: وسع رزقه الخلق أجمعين، لا تجد أحداً إلا وهو يأكل رزقه، ولا يقدر أن يأكل غير ما رزق)) .
وقال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 60) : ((الواسِع: هو العالم، فيرجع معناه إلى صفة العلم، وقيل: الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق)) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي في ((التفسير)) (5/305) : ((الواسِع الصفات والنعوت ومتعلقاتها، بحيث لا يحصي أحدٌ ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، واسع العظمة والسلطان والملك، واسع الفضل والإحسان، عظيم الجود والكرم)) .
وقال الراغب الأصفاني في ((المفردات)) : ((وقوله: {وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً} : وصفٌ له؛ نحو: {أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} ، وقوله: {وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ، {وَكَانَ اللهُ وَاسِعاً حَكِيماً} ، فعبارة عن سعة قدرته وعلمه ورحمته وأفضاله))
وقال الزجاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص 72) : ((الواسِع: الغني، يقال: فلان يعطي من سعة؛ أي: من غنى وجدة
…
))