الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل من السنة:
1-
حديث أنس رضي الله عنه: ((اللهم أنت عضدي، وأنت نَصِيري، بك أحول وبك أصول وبك أقاتل)) . حديث صحيح. رواه: أبو داود (2632) ، والترمذي (صحيح سنن الترمذي/2836) ، وغيرهما. وصححه الألباني في ((الكلم الطيب)) (126) .
2-
حديث: ((
…
صدق وعده، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزاب وحده)) . رواه: البخاري (6385) ، ومسلم (1344) .
فائدة:
(الناصر) : ليس من أسماء الله تعالى، وعليه؛ فلا يصح التعبد به؛ مثل: عبد الناصر.
النِّدَاءُ
صفةٌ ثابتةٌ لله عز وجل، انظر: صفة (الكلام) .
النُّزُولُ والْهُبُوُطُ والتَّدَلِّي
(إلى السماء الدنيا)
صفاتٌ فِعْلِيَّةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالسنة الصحيحة.
? الدليل:
1-
حديث النُّزول المشهور: ((يَنْزِلُ ربُّنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين
يبقى ثلث الليل الآخر
…
)) .رواه: البخاري (7494) ، ومسلم (758) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
2-
حديث علي بن أبي طالب وأبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعاً: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل الأول فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر..)) رواه أحمد في المسند (967 و968 شاكر) بإسناد حسن، وبنحوه عن ابن مسعود (3673) .
3-
حديث: ((إنَّ الله تعالى ليُمْهِل في شهر رمضان كُلَّ ليله حتى اذا ذهب الليل الأول هبط إلى السماء ثم قال: هل من سائلٍ يعطى، هل من مستغفر يغفر له، هل من تائبٍ يتاب عليه)) رواه ابن أبي عاصم في كتاب ((السنة)) (513) وصححه الألباني.
4-
حديث الإسراء عن أنس رضي الله عنه قال: ((
…
حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجَبَّار ربُّ العِزَّةِ فَتَدَلَّى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى
…
)) رواه البخاري (7517)
قال أبو سعيد الدارمي في ((الرد على الجهمية)) (ص 79) بعد أن ذكر ما يثبت النُّزول من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا،
لا ينكرها منهم أحد، ولا يمتنع من روايتها)) .اهـ.
وقال إمام الأئمة محمد بن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (1/289) : ((باب: ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام، رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة: نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نُزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأنَّ نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه يَنْزل، والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم؛ فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النُّزول، غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية؛ إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النُّزول.
وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أنَّ الله جل وعلا فوق سماء الدنيا الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يَنْزل إليه، إذ محال في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهوم في الخطاب أنَّ النُّزول من أعلى إلى أسفل)) اهـ.
وقال أبو القاسم اللالكائي في ((أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) (3/434)((سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون نفساً)) اهـ.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله في تفسير سورة الإخلاص ((دقائق التفسير)) (6/424) : ((فالرب سبحانه إذا وصفه رسوله بأنه يَنْزِل إلى سماء الدنيا كل ليلة، وأنه يدنو عشية عرفة إلى الحجاج، وأنه كلَّم موسى بالوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، وأنه استوى إلى السماء وهي دخانٌ، فقال لها وللأرض: ائتيا طَوْعاً أو كَرْهاً؛ لم يلزم من ذلك أن تكون هذه الأفعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الأعيان المشهودة، حتى يُقال: ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر)) .
وقال الإمام ابن جرير الطبري في ((التبصير في معالم الدين)) (132) في فصل: القول فيما أُدرك علمه من صفات الصانع خبراً لا استدلالاً: ((وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميعٌ بصيرٌ، وأنَّ له يدين بقوله {بَل يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}
…
وأنه يَهْبِطُ إلى السماء الدنيا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (4/186) نقلاً عن الكرجي مؤيداً له:
((رُوي عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أنه قال في الأحاديث التي جاءت إنَّ الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الأحاديث إنَّ هذه الأحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها)) وكذا ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) (1/139) نقلاً عن أبي القاسم