الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حليم،
حيي، سِتِّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم؛ ليستتر)) . رواه: أبو دواد، والنسائي، وأحمد، والبيهقي. انظر:((صحيح سنن النسائي)) (1/87) و ((إرواء الغليل)) (7/367) .
2-
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة)) . رواه مسلم (2590) .
قال ابن القيم في ((النونية)) (2/80) :
((وهو الحَيِيُّ فليسَ يفضحُ عبدَه
…
عند التَّجاهُرِِ منهُ بالعصيانِ
لكنَّه يُلْقِي عليه سِتْرَهُ
…
فَهُوَ السِّتِّير وصاحِبُ الغُفرَانِ))
وستِّير؛ أي: يحب الستر لعباده المؤمنين؛ ستر عوراتهم، وستر ذنوبهم، فيأمرهم أن يستروا عوراتهم، وأن لا يجاهروا بمعاصيهم في الدنيا، وهو يسترها عليهم في الآخرة.
فائدة: اعلم أنَّ (السَّتَّار) ليس من أسمائه تعالى، ولم يرد ما يدل على ذلك؛ خلاف ما هو شائع عند عوام الناس.
السُّخْرِيَةُ بِالكافِرينَ
من الصفات الفعليَّة الخبريَّة الثابتة لله عز وجل بالكتاب والسنة.
الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 79]
? الدليل من السنة:
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في آخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً فيها، وفيه أنه قال يخاطب الله عز وجل: ((أتسخر بي؟ أو تضحك بي وأنت الملك
…
)) . رواه: البخاري (6571) ، ومسلم (186) .
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (7/167) : ((يُقال: سَخِرَ منه وبه: إذا تَهَزَّأ به))
قال قَوَّام السنة في ((الحجة)) (1/168) : ((وتولى الذب عنهم (يعني: المؤمنين) حين قالوا: {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} ،فقال:{اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ، وقال:{فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ} ، وأجاب عنهم، فقال:{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ} ، فأجل أقدارهم أن يوصفوا بصفة عيب، وتولى المجازاة لهم، فقال:{اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ، وقال:{سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ} ؛ لأن هاتين الصفتين إذا كانت من الله؛ لم تكن سفهاً، لأن الله حكيم، والحكيم لا يفعل السفه، بل ما يكون منه يكون صواباً وحكمة)) .
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (7/111) عند الرد على من