الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن منظور في ((لسان العرب)) : ((قال ابن سيدة: وأذن إليه أذَنا ً: استمع، وفي الحديث: ((ما أذِنَ الله لشيءٍ كأَذَنِه لنبي يتغنى بالقرآن)) ، قال أبو عبيد....)) ثم ذكر كلام أبي عبيدٍ السابق.
وقال ابن فارس في ((معجم مقاييس اللغة)) (1/76) : ((ويقال للرجل السامع من كلِّ أحدٍ: أُذُن، قال الله تعالى:{وَمِنْهُمُ الذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ}
…
والأذَن: الاستماع، وقيل: أذَنٌ؛ لأنه بالأذُن يكون)) اهـ.
قلت: هذا في حق المخلوقين، أما الخالق سبحانه وتعالى؛ فشأنه أعظم، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ؛ فنحن نقول: إنَّ الله يأذن أذَناً؛ أي: يستمع استماعاً بلا كيف.
الإِرَادَةُ والْمَشِيئَةُ
صفتان ثابتتان بالكتاب والسنة.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلهُ يَجْعَل صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً} الآية [الأنعام: 125] .
2-
وقوله: {إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} (المائدة: 1] .
3-
وقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} [الإنسان: 30] .
4-
وقوله: {قُل اللهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤْتِي المُلكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} (آل عمران: 26] .
? الدليل من السنة:
1-
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((وكَّل الله بالرحم ملكاً
…
فإذا أراد الله أن يقضي خلقها؛ قال
…
)) . رواه: البخاري (6595) ، ومسلم (2646) .
2-
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا أراد الله بقوم عذاباً؛ أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم)) . رواه مسلم (2879) .
3-
حديث ((
…
إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء)) . رواه مسلم (2846) .
4-
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((
…
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)) . رواه مسلم (595) .
قال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص 214) : ((وأجمعوا على إثبات حياة الله عز وجل، لم يزل بها حياً
…
)) إلى أن قال: ((وإرادة لم يزل بها مريداً
…
)) اهـ.
وقال شيخ الإسلام في ((التدمرية)) (ص 25) - بعد أن سرد بعض الآيات السابقة وغيرها -: ((
…
وكذلك وصف نفسه بالمشيئة، ووصف