الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالأسماء الحسنى؛ فالقوة صفته، والرزاق اسمه، وتقدم أن كل اسم لابدَّ أن يتضمن الصفة، وبذلك وغيره يرد على المنكرين للصفات، كما سبقت الإشارة إليه، والله أعلم)) .
وانظر كلام ابن كثير في صفة (السمع) .
الْقَيُّوُمُ
يوصف الله عز وجل بأنه القَيُّوم والقَيِّم والقَيَّام، وهو وصفٌ ذاتيٌ ثابت لله بالكتاب والسنة، و (القَيُّوم) اسم من أسمائه تبارك وتعالى.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {الله لا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة: 255، آل عمران: 2] .
2-
وقوله: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّوم} [طه: 111] .
? الدليل من السنة:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في تهجده: ((
…
لك الحمد؛ أنت قَيِّم السماوات والأرض ومن فيهن
…
)) . رواه البخاري (7385، 7442، 7499)، ورواه مسلم (769) بلفظ:((قيَّام))
قال النووي في ((شرحه)) لـ ((صحيح مسلم)) : (( ((أنت قيَّام
السماوات والأرض)) ، وفي الرواية الثانية:((قَيِّم)) ؛ قال العلماء: من صفاته القيَّام والقيِّم؛ كما صرح به هذا الحديث، والقَيُّوم بنص القرآن وقائم، ومنه قوله تعالى:{أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ} ؛ قال الهروي: ويقال: قَوَّام. قال ابن عباس: القَيُّوم الذي لا يزول. وقال غيره: هو القائم على كل شيء. ومعناه مدبر أمر خلقه، وهما سائغان في تفسير الآية والحديث)) . اهـ.
قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى من سورة آل عمران (6/158-شاكر) : (( ((القَيُّوم)) : القَيِّم بحفظ كل شيء ورزقه وتدبيره وتصريفه فيما شاء وأحب من تغيير وتبديل وزيادة ونقص)) ، ثم ذكر قولين في معنى القَيُّوم، ثم قال:((وأولى التأويلين بالصواب ما قال مجاهد والربيع، وأن ذلك وصفٌ من الله - تعالى ذكره- نفسه بأنه القائم بأمر كل شيء؛ في رزقه، والدفع عنه، وكلاءته، وتدبيره، وصرفه في قدرته)) .
وقال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص 7) : ((ومن صفاته: (القَيُّوم) و (القيَّام) ، وقرئ بهما جميعاً، وهما (فيعول) و (فيعال)، من قمت بالشيء: إذا وليته، كأنه القيِّم بكل شيء، ومثله في التقدير: دَيُّور وديَّار)) اهـ.
وقال الزجاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص 105) : ((القَيُّوم: فيعول من قام يقوم، وهو من أوصاف المبالغة في الفعل)) اهـ.
وقال ابن القيم في ((النونية)) (2/102) :