الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالفظاظة رقاق الطباع، وصاروا كما قيل
أما الخيام فإنها كخيامهم
…
وأرى نساء الحي غير نسائها
وتنكرت الصفات حتى كأنما تحولت الذوات، أو بدلت الأرض غير الأرض والسموات
وتنكرت أرض الغوير فلم يكن
…
ذاك الغوير ولا النقا ذاك النقا
ذكر بلوغ هذه الأمور شاه رخ بن تيمور
وتلافيه تلك الحوادث وحسمه مادة هذه العوابث
ولما اتصل بشاه رخ هذا الخبر عبس وبسر، وتضجر وزمجر، وازور " وازبأر، وكشر " واكفهر، وتغير وجهه وتمعر واستغاث وتقلق، وولول واسترجع وحولق، وتحرق وتنكد وتأوه وأنشد
لقد هزلت حتى بدا من هزالها
…
كلاها وحتى سامها كل مفلس
ثم طير بطائق مراسيمه كل مطير، إلى أطراف ممالكه بجمع العسكر،
وأمر شاه ملك، أن يسير غير مرتبك، ويستديم السير، ويسابق بعتاقه عتاق الطير، فيتدارك ما انفرط من النظام، ويطارد عن ورد المملكة الأغتام الطغام، فلا يدع رائدهم أن يحل ويعاجل مستعجل قدرهم أن يمل فسار شاه ملك في الحال، بعساكره في المدد كالجبال، وفي العدد كالرمال، ثم اتبعه شاه رخ بسائر الأساورة، وكواسر الأكاسرة، سار لا يلوي على أحد، ولا يسكن في حركته إلى طالع ولا رصد، فحين وصلوا جيحون وعبروه، غطوا وجهه وستروه، فانبسط ذلك السيل على وجه الماء، فكأن البحر غطى بالغمام المتراكب وغرق في بحر الحياء " فصل " ولما قطع البحر تلك الأطواد، واتصل الخبر بخدايداد، تيقن أنه لا طاقة لدبابه وقروده، بذئاب جنود شاه رخ وأسوده، وأن جل عساكره يفر عنه ويسلمه، أو يقبض عليه ولشاه رخ يسلمه، فأسرع في تنجيز مآربه، وبادر إلى تجهيز مطالبه، وأخذ ما وصلت يده إليه من أموال، وأوسق ما بلغت طاقته من نفائس وأحمال، واستصحب