الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول يسوس الرعية، ويوصي على ألله داد ورفيقه ومن معهم ويشدد مضايق القضية، إلى أن طلعت طلائع شاه ملك وأعقبها العساكر الشاه رخية
ذكر بدور " بدور " الدولة الشاه رخية
في سماء ممالك ما وراء النهر بعد غروب شمس النوبة الخليلية
فخرج أهل المدينة لاستقباله، مستبشرين برؤية جبين هلاله، فنزل كل أحد في منزلته، ووضع كل من الناس في مرتبته، ثم قبض على ألله داد ورفيقيه وعاقبهم بأنواع العقاب، وصنف في تعذيبهم واستخلاص الأموال منهم أنواع العذاب، ثم قتلهم صبراً ونقلهم من الدنيا إلى الأخرى، إلا بابا ترمش فإنهم عاقبوه، وبأنواع العذاب ألهبوه، ففي بعض الأيام، وقد أنكت فيه من العذاب الآلام، أخذ الموكلين عليه ليطلعهم على قضية، أو يذهب بهم إلى خبية، فمروا به وهو في قيد وثيق، على حوض ماء عريض عميق، فاستل من قراب أيديهم عضب يده الدلق، ورمى بنفسه " وزج " في ذلك الماء على غفلة فغرق
" فصل " ثم إن شاه رخ زار أباه، وأقام شرائط عزاه، وجدد ترتيب القراء على تربته والقومة، واستأنف معاليم المرتبين في ذلك والخدمة، ونقل إلى خزائنه جل ما كان على حفرته، من أقمشته وأمتعته وأسحلته، وعفر بيادر الخزائن، وحفر تخوم تلك الكمائن، وشرع في تمهيد القواعد، وترتيب مراتب الأقارب والأباعد " فصل " وقبضوا على شاد ملك وأهانوها، وشانوها ابتذالاً لمن صانوها، وعصبوها بالعذاب عصب السلمة، وهزوها لاستخراج الأموال منها هزات أعوان الظلمة، ثم بعد ذلك الابتذال، واستخلاصهم منها أنواع الأموال، حزموها وشددوا منها الوثاق، وشهروها منادين عليها في الأسواق، واستقرت على شاه رخ الأمور، وارتفعت صدور وانقصمت ظهور، وعلا إنسان وانحط إنسان، فسبحان من هو كل يوم في شان، عز شأنه، وتعالى سلطانه، يغير الدول، ويقلب الأحوال، ولا يعتري سلطانه تغير ولا انتقال