المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر مراسلة ذلك المريد سلطانالروم يلدريم بايزيد - عجائب المقدور في أخبار تيمور

[ابن عربشاه]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيممقدمة المؤلف

- ‌فصل في ذكر نسبه وتدريجاستيلائه على الممالك وسببه

- ‌ذكر عبوره جيحون على فترةوما أجرى من عبرات بهذه العبرة

- ‌ذكر ما جرى من خبطه في دخوله إلى قرشيوخلاصه من تلك الورطة

- ‌ذكر من استرقه ذلك الجاف واستعبدهمن أحرار ملوك الأطراف

- ‌ذكر نهوض المغل على السلطانوكيف تضعضعت منه الأركان

- ‌ذكر الحيلة التي صنعهاوالخديعة التي ابتدعها

- ‌ذكر توجهه إلى بلخشانواستنصاره بمن فيها على السلطان

- ‌ذكر وثوب توقتاميش خان سلطانالدشت وتركستان

- ‌ذكر علي شير مع تيمور وما وقع بينهمامن المخالفة والشرور

- ‌ذكر ما جرى لدعار سمرقند والشطار مع تيموروكيف أحلهم دار البوار

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌وما بين نهري بلخشان وخجند

- ‌ذكر تصميمه العزم وقصده جمع الأطرافوأولاً ممالك خوارزم

- ‌ذكر عوده ثانياً إلى خوارزم

- ‌ذكر مراسلته ملك غياث الدين سلطانهراة الذي خلصه من الصلب وراود فيه أباه

- ‌ذكر اجتماع ذلك الجافي بالشيخ

- ‌ذكر عوده إلى خراسانوتخريبه ولايات سجستان

- ‌ذكر قصد ذلك الغدار ممالك سبزواروانقيادها إليه وقدوم واليها عليه

- ‌ذكر ما جرى لذلك الداعر في سبزوارمع الشريف محمد رأس طائفة الدعار

- ‌ذكر مراسلة ذلك الشجاع سلطان عراقالعجم أبا الفوارس شاه شجاع

- ‌ذكر توجه تيمور مرة ثالثة إلى خوارزمبالعساكر العائثة العابثة

- ‌ذكر توجه ذلك الباقعة إلى خوارزممرة رابعة

- ‌ذكر ما كان ذلك الجان راسل به شاهولي أمير ممالك مازندران

- ‌ذكر مراسلة شاه ولي سلاطينوما وقع في ذلك من الشقاق وعدم الاتفاق

- ‌ذكر ما جرى لأبي بكر الشاسبانيمع ذلك الجاني

- ‌ذكر توجه تيمور إلى عراقالعجم وخوض شاه منصور غمار ذلك البحر الخضم

- ‌ذكر دقيقة تصدت فجلت ونقضت ما أبرمة شاهمنصور من عقد حين حلت

- ‌ذكر ما نقل عن شاه منصور مما أوقع بعسكر تيمورمن الحرب والويل تحت جنح الليل

- ‌ذكر ما وقع من الأمور والشروربعد واقعة شاه منصور

- ‌ذكر ما صنع الزمان عند حلوله بأصبهان

- ‌ذكر ضبطه طرف المغل والجتاوما صدر منه في تلك الأماكن وأتى

- ‌ذكر عودة ذلك الأفعوان إلى ممالك فارسوخراسان وفتكه بملوك عراق العجم واستصفائه تلك الممالك والأمم

- ‌حكاية

- ‌سبب دخوله إلى عراق العربوإن كان إيذاؤه لا يحتاج إلى علة وسبب

- ‌سكون ذلك الزعزع الثائروهدوء ذلك البحر المائر لتطمئن منه الأطراف فيحطمها كما يريد ويدير بها

- ‌إنموذج مما كان يغور ذلك الظلوم الكفورمن عساكره في بحور، ويغوص على أمور، ثم يفور بشرور ومن جملة ذلك غوصه مما

- ‌ابتداء تخريب ذلك الخرب أذربيجانوممالك عراق العرب

- ‌صفة قلعة النجا

- ‌ذكر أخبار صاحب بغداد وأسماء آبائهوالأجداد وكيفية دخوله إلى هذه البلاد

- ‌ذكر ما افتعله من الخديعة والمكرفي بلاد أرزنجان وديار بكر

- ‌ذكر ما جرى لسلطان ماردين عيسىالملك الظاهر من المحنة والبلاء مع ذلك الغادر الماكر

- ‌إيضاح ما أخفاه من الحيلةوصلود زند تلك الأفكار الوبيلة

- ‌ذكر وصول ذلك الطوفان وجحفهأمم الدشت بعد كسره توقتاميش خان

- ‌ذكر ما وقع من الخلاف في عساكرتوقتاميش وقت المصاف

- ‌ذكر إيدكو وما صنعه وكيفخلب تيمور وخدعه

- ‌تتمة ما جرى في نواحي الشمالبين توقتاميش وإيدكو من جدال وقتال إلى أن تغير أمر كل منهما وحال

- ‌ما كنا فيه من أمور تيمور ودواهيه

- ‌ابتداء ثوران ذلك القتام فيمايتعلق بممالك الشام

- ‌ذكر ما أجاب به السلطان أبو يزيدبن عثمان القاضي برهان الدين أبا العباس سلطان ممالك سيواس

- ‌ذكر توجه العساكر الشامية لدفعتلك الداهية الدهية

- ‌ذكر رجوع ذلك الكنود وقصدهاستخلاص بلاد الهنود

- ‌ذكر ما فعله ذلك المحتالمن الخديعة في إجفال الأفيال

- ‌ذكر وصول ذلك الخبر إلى ذلك العقوقبوفاة الملكين أبي العباس أحمد والملك الظاهر برقوق

- ‌معنى كتاب وفد وهو في الهند عليهزعموا أن ولده أميران شاه أرسله إليه

- ‌ذكر ما وقع من الفتن والبدعوما سل للشرور من حسام بعد موت سلطان سيواس والشام

- ‌ذكر نبذة من أمور القاضيوكيفية استيلائه على سيواس وتلك الأراضي

- ‌ذكر محو قرايلوك عثمان آثار أنواربرهان الدين السلطان بسبب ما أضمره من العدوان وأظهره حالة العصيان وقبض

- ‌ذكر ما كان نواه قرايلوك من الرأيالمصيب ورجعه عنه لسوء طويته شيخ نجيب

- ‌ذكر ما وقع من الفساد في الدنيا والدينبعد قتل قرايلوك السلطان برهان الدين

- ‌ذكر مشاورة الناس من أهل سيواسأنى يسلكون ومن يملكون

- ‌ذكر قصد ذلك الغدار سيواسوما يليها من هذه الديار

- ‌ذكر انسجام صواعق ذلك البلاء الطاممن غمام الغرام على فرق ممالك الشام

- ‌ذكر ما أرسل من كتاب وشنيع خطابإلى النواب بحلب وهو في عين تاب

- ‌ذكر ما تمالأ عليه النوابوهم في حلب وتيمور في عين تاب

- ‌ذكر ما صبه من صواعق البيضواليلب على العساكر الشامية عند وصوله إلى حلب

- ‌زيادة إيضاح لهذه المحنة مما نقلتهمن تاريخ ابن الشحنة

- ‌ذكر خروج السلطان الملك الناصرمن القاهرة بجنود الإسلام والعساكر

- ‌حكاية

- ‌ذكر واقعة وقعت ومعركة صدعتلو أنها نفعت

- ‌ذكر ما افتعله سلطان حسينابن أخت تيمور من المكر والمين

- ‌ذكر ما نجم من النفاق بين العساكرالإسلامية وعدم الاتفاق

- ‌ذكر خروج الأعيان بعد ذهاب السلطانوطلبهم من تيمور الأمان

- ‌ذكر ما صنعه بعض الأكياس من الناسخوفاً من أن يحل بهم الباس ووقى بنفائسه النفوس والأنفاس

- ‌ذكر معنى كتاب أرسل إليهعلى يد بيسق بعدما فروا من بين يديه

- ‌ذكر إلقائهم النار في البلد لمحو الآثار

- ‌إقلاع هاتيك الرزايا وإقشاع غمامتلك الدواهي والبلايا عن بلاد الشام بما تحمله من أوزار وخطايا وآثام

- ‌ذكر ما جرى في مصر وسائر الأقطارعند سماعهم هذه الأخبار واستيقانهم هذه الأهوال والأخطار

- ‌ذكر من أصيب من سهام القضاء بالرشقووقع في مخالب أسره من أعيان دمشق

- ‌ذكر ما أباد بعد الجراد

- ‌ذكر وروده ماردين بالهيبةوصدوره عنها بعد المحاصرة بالخيبة

- ‌صفة هذه القلعة

- ‌ذكر تركه في المحاصرة، العنادوالمكابرة، وتوجهه بمارديه ذوي الفساد عن ماردين إلى بغداد

- ‌ذكر ما فعله السلطان أحمدبن الشيخ أويس، لما بلغه أنه توجه إلى ذلك النحيس

- ‌ذكر رجوع ذلك الطاغ وإقامته في قراباغ

- ‌ذكر مراسلة ذلك المريد سلطانالروم يلدريم بايزيد

- ‌ذكر طيران ذلك البوم وقصدهخراب ممالك الروم

- ‌ذكر ما عزم ابن عثمان عليهعند انصباب ذلك الطوفان إليه

- ‌ذكر ما فعله ذلك الخداع المكارونمقه في تفخيذه عن ابن عثمان جنود التتار

- ‌ذكر ما صنعه ابن عثمان من الفكر الوبيلوتوجهه إلى ملاقاة تيمور بطود عسكره الثقيل

- ‌ذكر ما فعله ذلك الساقطهمع ابن عثمان وعسكره من المغالطة

- ‌ذكر ما وقع من الخباطبعد وقعة ابن عثمان في كل ثغر ورباط

- ‌ذكر أولاد ابن عثمان، وكيف شتتهم ثم أبادهم الزمان

- ‌عوداً إلى أمور تيمور ودواهيه

- ‌ذكر ما فعله مع ابن عثمانمن نكاية غدت بأوصافه القبيحة على مر الزمان حكاية

- ‌ذكر وفود اسفنديار عليهومثوله سامعاً مطيعاً بين يديه

- ‌ذكر فتح قلعة أزمير وحتفهاونبذة من عجيب وضعها ووصفها

- ‌ذكر ما صنعه من أمر مروم وهو في بلاد الروممن قصده بلاد الخطا واستخلاص ممالك الترك والجتا، وافتكاره وهو في الغرب

- ‌ذكر حلول غضب ذلك الصيادعلى الله داد ونفيه إياه إلى أقصى البلاد

- ‌نموذج يدل على عمق ذلك البحر المحيطوما كان يصل إليه غواص فكره النشيط

- ‌ذكر ما فعله ذلك المكار عندتنجيزه أمر الروم من الغدر بالتتار

- ‌ذكر ارتفاع ذلك الغمام بصواعقبلائه عن ممالك الأروام

- ‌ذكر انصباب ذلك العذاب ماء وناراعلى ممالك الكرج وبلاد النصارى

- ‌ذكر سبب أخذه لهذا الحصن المنيعوبيان معاني ما جرى في ذلك من صنع بديع

- ‌تتمة ما جرى للكرجمع تيمور شيخ العرج

- ‌ذكر طلب الكرج الأمان، واستشفاعهمإلى ذلك الجان، بجارهم الشيخ إبراهيم حاكم شروان

- ‌ذكر ثني عنانه إلى أوطانهوقصده بلاده بعد استكماله فساده

- ‌ذكر نهوض ملوك الأطرافلاستقباله، ووفودها عليه مهنئة له بحسن مآله

- ‌ذكر توزيعه التتار أرسالاشرقاً وغرباً ويميناً وشمالاً

- ‌ذكر ما ابتدعه من منكراتهوطبع بخاتمة خواتيم سيئاته، ووافى باستيفائه رائد وفاته

- ‌ذكر بعض حوادث متقدمةلمتعلقات ذلك العابث

- ‌ذكر عزمه كما كان على الخطاومجيئه سكرة الموت بالحق وكشفه عنه الغطا، ثم انتقاله من سفره إلى سقره

- ‌ذكر مرسوم أرسله إلى ألله داد، بت فيه من الأكبادوفت القلوب والأعضاد، وزاد ما خبله فيه من هموم بأنكاد

- ‌ذكر سبب انكسار ذلك الجباروانتقاله إلى دار البوار، واستقراره في الدرك الأسفل من النار

- ‌فصل في ذكر ما وقع بعد وفاة تيمور

- ‌ذكر من ساعده البختواستولى بعد تيمور على التخت

- ‌ذكر خلاص العساكر من البندوقفولهم مع عظامه إلى سمرقند

- ‌ذكر ما أضمره وزراء تيموروأخفاه كل منهم في التامور

- ‌ذكر وصول خليل سلطانبما ناله من سلطان إلى الأوطان

- ‌ذكر مواراة ذلك الخبثوإلقائه في قعر الجدث

- ‌فصل في اعتدال الزمان، وأخبار خليل سلطان

- ‌ذكر من أظهر العناد والمراءوتشبث بذيل المخالفة والعصيان من الأمراء والوزراء

- ‌ذكر أخبار ألله داد صاحب أشبارهوإخلائه إياها وقصده دياره، وما صنعه في تدبير الملك وأثاره قولاً وفعلاً

- ‌فصل

- ‌ذكر ورود مكتوبين إلى ألله دادمن خليل سلطان وخدايداد، تخالفت معانيهما وتصادمت فحاويهما

- ‌ذكر ما تم لألله داد مع خدايدادوكيف ختله وخلبه واسترق عقله وسلبه

- ‌ذكر ورود كتاب من خليلفيه لفظ رقيق لحل أمر جليل

- ‌فصل

- ‌ذكر لحوق ألله داد بخليل سلطانوحلوله مكرماً معززاً في الأوطان

- ‌ذكر تنبه خدايداد، بأن ألله داد خبل عقلهبأنكال وأنكاد

- ‌ذكر ما وقع في تورانبعد موته من حوادث الزمان

- ‌ذكر نهوض إيدكو بالتتاروقصده ما وراء النهر وتلك الديار

- ‌ذكر بير محمد حفيد تيمور ووصيهوما جرى بينه وبين خليله ووليه

- ‌ذكر تجهيز خليل سلطان سلطان حسينلمناصرته وخروجه عن الخليل سلطان وقبضه على أمرائه ومخالفته

- ‌ذكر خداع ألله داد سلطان حسينوتلافيه تلافه بالمكر والمين

- ‌ذكر أخذ سلطان حسين على أمراء الميثاقومشيه على خليل سلطان وهم معه في الإيثاق

- ‌تبريز خليل من سمرقنده لملاقاة سلطانحسين بطوائف جنده، ورجوع سلطان حسين مما يرومه بخفي حنين

- ‌بقية ما جرى لبير محمد مما قصدهمن فرح وهم وكيف آل ذلك إلى وبال وحزن فنقص وما تم

- ‌ذكر مقابلة العساكر الخليليةجنود قندهار بصدق نية، وإلقائهم بهزيمتهم إياهم في شر بلية

- ‌ذكر خروج عسكر العراق على خليل سلطانومجاهرتهم بالخروج وقصدهم الأوطان

- ‌ذكر ما فعله بير محمد بعد انكسارهوما صنعه بعد وصوله إلى قندهاره

- ‌ذكر توجه بير محمد لمقابلة خليلسلطان ثاني كرة، وما حصل عليه في ذلك من كرة وفرة، وتوليته الدبر كما بدا

- ‌ذكر ما صنعه بير محمد من حيلةعادت عليه بأفكاره الوبيلة، لأن جدواها كانت قليلة

- ‌ذكر اعتراف بير محمد أنه ظلموطلبه الصلح وإلقائه السلم

- ‌ذكر مخالفة ونكد، وقعت بين بير علي وبير محمدأزاحت ثوب الحياة عنهما، وأراحت مخاليفهما منهما

- ‌ذكر حوادث الزمان في غيبة خليل سلطان

- ‌ذكر تجريد خليل سلطان الأجنادوتوجهه إلى شيخ نور الدين وخدايداد

- ‌ذكر إيقاد شيخ نور الدين وخدايداد، ناراً

- ‌للخليل ليحرقاه، فأطفأها الله تعالى ووقاه

- ‌ذكر مفارقة شيخ نور الدين خدايدادوتقاسمهما تلك البلاد

- ‌ذكر رجوع شيخ نور الدين إلى الاعتذاروالتنصل عند خليله مما كان منه وصار

- ‌ذكر مر

- ‌التي خربها جنكيز خان، وتجهيزه العساكر لهذا الشأن

- ‌ذكر ما فعله شاه رخ من جهة خراسانفي مقابلة ما فعله خليل سلطان

- ‌إشارة إلى ما حدث في أقاليم إيرانوما جرى من سيول الدماء عند نضوب ذلك الطوفان

- ‌ذكر خروج الناس من الحصروطلبهم أوطانهم مما وراء النهر

- ‌ذكر ما أثار الزمان الغدارمن دمار وبوار، ألقى به الخليل في النار

- ‌ذكر ما افتكره ألله داد، ودبرهفي مراسلة خدايداد

- ‌ذكر ما قصده خدايداد من الكيدووقوع خليل سلطان في قنص الصيد

- ‌ذكر ما جرى من الفساد بسمرقندعند قدوم خدايداد

- ‌ذكر بلوغ هذه الأمور شاه رخ بن تيموروتلافيه تلك الحوادث وحسمه مادة هذه العوابث

- ‌ذكر ما جرى بسمرقند بعد خروج الجنودالجندية وقبل وصول الشواهين الشاه رخية

- ‌ذكر بدور " بدور " الدولة الشاه رخيةفي سماء ممالك ما وراء النهر بعد غروب شمس النوبة الخليلية

- ‌ذكر ما قصده خدايداد من إتمام النكد والفسادوكيف آل ذلك إلى النكال إلى أن جرى عليه الوبال

- ‌تتمة ما جرى من خليل وخدايدادمن المعاقدات، وتأكيد العهود والمودات، إلى أن أدركهما هادم اللذات

- ‌ذكر عود خليل سلطان من ممالك أندكانوقصده عمه شاه رخ، ولعبه بالنفس مع ذلك البرخ

- ‌فصل

- ‌‌‌‌‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

الفصل: ‌ذكر مراسلة ذلك المريد سلطانالروم يلدريم بايزيد

أن كانت مدينة السلام، دار السام، وأسروا من بقي من ضعفة أهلها فتمزق، ومزقتهم أيدي الزمان كل ممزق، بعد أن كانوا في ظلال ودلال، ومن مساكنهم في جنتين عن يمين وشمال، فاليوم عشش البوم والغراب أماكنهم، وأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم، وهذه المدينة هي أشهر من أن توصف، وعرف عارفتها وعرفانها أذكى من أن يعرف، ناهيك، أنها كاسمها مدينة السلام، وأنه على ما قيل لم يمت بها إمام

‌ذكر رجوع ذلك الطاغ وإقامته في قراباغ

ثم ألوى بتلك الأتراك التي يصح أن يقال لكل منهم أنه في التركية طاغية طاغ وعزم أن يشت في مكان يصلح أن يكون في الترك والعرب كصفاته وذاته قراباغ، وأمسى كالبازي المطل بل كالبوم في الشؤم مراقباً أطراف الآفاق وخصوصاً ممالك الروم

‌ذكر مراسلة ذلك المريد سلطان

الروم يلدريم بايزيد

فراسل سلطانها بايزيد المجاهد الغاز، وصرح بما يروم من بلاد الروم، من غير كناية وألغاز، وجعل السلطان أحمد وقرا يوسف

ص: 250

سبباً، وذكر أنهما من سطوات سيوفه هربا، وأنهما مادة الفساد، وبوار البلاد، ودمار العباد، وسنخ الخمول والإدبار، وكفرعون وهامان في العلو والاستكبار، " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين " وقد صارا بمن معهما في حمى ذراكم، لاطئين، وأينما حلوا حلت التعاسة والشوم، وحاشا أن يكون مثلهما من المفلوكين تحت جناح صاحب الروم، فإياكم أن تأووهم بل أخرجوهم، وخذوهم واحصروهم " واقتلوهم حيث وجدتموهم " وإياكم ومخالفة أمرنا، فتحل عليكم دائرة قهرنا، فقد سمعتم قضايا مخالفينا وأضرابهم، وما نزل بهم منا في حرابهم وضرابهم " وتبين لكم كيف فعلنا بهم " فلا تكثروا بيننا وبينكم القيل والقال، فضلاً عن جدال وقتال، فقد بينا لكم البراهين وضربنا لكم الأمثال، وفي أثناء ذلك أنواع التهديد والتخويف، وأضاف التهويل والأراجيف وكان ابن عثمان عنده رقاعة وشجاعة، ولم يكن عنده صبر ساعة، مع أنه كان من الملوك العادلين، وعنده تقوى وصلابة في الدين، وكان إذا تكلم وهو في صدر مكان، فلا يزال في حركة واضطراب حتى يصل إلى طرف الإيوان

ص: 251

وكان بواسطة عدله ساعده الزمان، وقويت شوكته في المكان، فاستصفى ممالك قرمان، وقتل ملكها السلطان علاء الدين وأسر له عنده ولدان، واستولى على ممالك منتشا وصاروخان، وهرب منه إلى تيمور الأمير يعقوب بن علي شاه حاكم ولايات كرميان، وصفا له من حدود جبل بالقان، من ممالك النصارى إلى ممالك أرزنجان فلما وقف على كتابه، وفهم فحوى خطابه، نهض وربض، وامتعض وارتمض، ورفع صوته وخفض، وكأنه تجرع نقوع الحضض، ثم قال أو يخوفني بهذه الترهات، ويستفزني بهذه الخزعبلات؟ أو يحسب أنني مثل ملوك الأعجام، أو تتار الدشت الأغتام؟ أو في جمع الجنود، كجيش الهنود، أو جندي في الشقاق، كجمع العراق أو ما عندي من غزاة الإسلام، كعساكر الشام، أو أن قفله المجمع كجندي أو ما يعلم أن أخباره عندي؟ وكيف ختل الملوك وختر، وكيف تولى وكفر، وما صدره عنه وعنهم، وكيف كان كل وقت يستضعف طائفة منهم، وأنا أفصل جمل هذه الأمور، وأكشف ما خزنه في التامور أما أول أمره فحرامي سفاك الدم، هتاك

ص: 252

الحرم، نقاض العهود والذمم، طرف منحرف عن الصواب في الخطا، فصال وجال وجار وصار وسطا، ثم طال واستطال، واتسع له المجال، وغفل عن الرجال، ومن حين نبع، استصبى حتى شاب الشيب بالعيب فأدرك وما بلغ، فالتهبت فتيلته بعد أن كانت شرارة، وانتشرت فروع حبته فصارت غرارة أما ملوك العجم فإنه استنزلهم بدخله وختله، ثم استفزهم بخيله ورجله، وبادر إلى قتلهم بعد أن أمكنتهم فرصة قتله وأما توقتاميش خان، فإن غالب عسكره خان، ومن أين للتار الطغام، الضرب بالبتار الحسام؟ وما لهم سوى رشق السهام، بخلاف ضراغم الأورام وأما جنود الهنود، فإنه ختلهم في أمرهم، ورد كيدهم في نحرهم، فوهت أركانهم، لا سيما وقد مات سلطانهم وأما عساكر الشام فأمرهم مشهور، وما جرى عليهم فظاهر غير مستور، ولما مات سلطانهم، وتضعضعت أركانهم، وانقض أمرهم وانفض، وبغى بعضهم على بعض، فقطعت منهم الرؤوس الكبار، ولم يبق فيهم إلا رؤوس صغار، فنثر الزمان نظامهم، وسام التبدد ملكهم وشامهم، مع أنهم في الصور ربيع وفي المعاني

ص: 253

جمادى، يرمون بواحدة وهي أنهم يبيتون جميعاً ويقومون مثنى وفرادى، لا جرم تفرقت أيادي سبا أحزاب تلك الزمر، فاشتغل جيشه فيها بالمحرم فباض لما خلا له الجو وصفر، ولو كان بينهم اتفاق لفتوه فتاً، وبددوا شمله وبتوه بتاً، ولكنهم " تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى " ومع اتساق نظامهم، وتسديد سهامهم، وقوة نطاحهم، وشدة كفاحهم، وشدة رماحهم، وكونهم ظهر الحاج، وأسود الهياج، أنى لهم نظام عساكرنا، وقوة القيام بتظافرنا وتناصرنا؟ وكم تفرق بين من تكفل بأمر الحفاة العراة، وبين من تحمل إصر الكماة الغزاة، فإن الحرب دأبنا، والضرب طلابنا، والجهاد صنعتنا، وشرعة الغزاة في سبيل الله تعالى شرعتنا، إن قاتل أحد تكالباً على الدنيا، فنحن المقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا، رجالنا باعوا أنفسهم وأموالهم من الله بأن لهم الجنة

فكم لضرباتهم في آذان الكفار من طنة، ولسيوفهم في قلانس القوانس من رنة ولنون قسيهم في خياشهم بني الصليب من غنة، لو سمناهم خوض البحار خاضوها، أو كلفناهم إفاضة دماء الكفار أفاضوها، وقد أطلوا من صياصيهم

ص: 254

على قلع قلاع الكفار وأخنوا عليها، وأمسكوا بعنان أفراسهم فكلما سمعوا هيعة طاروا إليها، لا يقولون لملكهم إذا غمرهم في البلاء والابتلاء إنا هاهنا قاعدون فاذهب أنت وربك فقاتلا ومعنا من الغزاة مشاه، أفرس من فوارس الكماة، أطبارهم باترة، وأظفارهم ظافرة، كالأسود الكاسرة، والنمور الجاسرة، والذئاب الهاصرة، قلوبهم بودادنا عامرة، لا تخامر بواطنهم علينا مخامرة، بل وجوههم في الحرب ناضرة " إلى ربها ناظرة " وحاصل الأمر أن كل أشغالنا، وجل أحوالنا وأفعالنا، جم الكفار ولم الأسرى وضم الغنائم، فنحن المجاهدون في سبيل الله الذين لا يخافون لومة لائم وأنا أعلم أن هذا الكلام يبعثك إلى بلادنا انبعاثاً، فإن لم تأت تكن زوجاتك طوالق ثلاثاً، وإن قصدت بلادي وفررت عنك ولم أقاتلك البتة، فزوجاتي إذ ذاك طوالق ثلاثاً بتة، ثم أنهى خطابه، ورد على هذا الطريق جوابه فلما وقف تيمور على جوابه القلق، قال ابن عثمان مجنون حمق، لأنه أطال وأساء، وختم ما قرأه من كتابه بذكر النساء، لأن ذكر النساء عندهم من العيوب، وأكبر الذنوب، حتى أنهم لا يلفظون

ص: 255