المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر عودة ذلك الأفعوان إلى ممالك فارسوخراسان وفتكه بملوك عراق العجم واستصفائه تلك الممالك والأمم - عجائب المقدور في أخبار تيمور

[ابن عربشاه]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيممقدمة المؤلف

- ‌فصل في ذكر نسبه وتدريجاستيلائه على الممالك وسببه

- ‌ذكر عبوره جيحون على فترةوما أجرى من عبرات بهذه العبرة

- ‌ذكر ما جرى من خبطه في دخوله إلى قرشيوخلاصه من تلك الورطة

- ‌ذكر من استرقه ذلك الجاف واستعبدهمن أحرار ملوك الأطراف

- ‌ذكر نهوض المغل على السلطانوكيف تضعضعت منه الأركان

- ‌ذكر الحيلة التي صنعهاوالخديعة التي ابتدعها

- ‌ذكر توجهه إلى بلخشانواستنصاره بمن فيها على السلطان

- ‌ذكر وثوب توقتاميش خان سلطانالدشت وتركستان

- ‌ذكر علي شير مع تيمور وما وقع بينهمامن المخالفة والشرور

- ‌ذكر ما جرى لدعار سمرقند والشطار مع تيموروكيف أحلهم دار البوار

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌وما بين نهري بلخشان وخجند

- ‌ذكر تصميمه العزم وقصده جمع الأطرافوأولاً ممالك خوارزم

- ‌ذكر عوده ثانياً إلى خوارزم

- ‌ذكر مراسلته ملك غياث الدين سلطانهراة الذي خلصه من الصلب وراود فيه أباه

- ‌ذكر اجتماع ذلك الجافي بالشيخ

- ‌ذكر عوده إلى خراسانوتخريبه ولايات سجستان

- ‌ذكر قصد ذلك الغدار ممالك سبزواروانقيادها إليه وقدوم واليها عليه

- ‌ذكر ما جرى لذلك الداعر في سبزوارمع الشريف محمد رأس طائفة الدعار

- ‌ذكر مراسلة ذلك الشجاع سلطان عراقالعجم أبا الفوارس شاه شجاع

- ‌ذكر توجه تيمور مرة ثالثة إلى خوارزمبالعساكر العائثة العابثة

- ‌ذكر توجه ذلك الباقعة إلى خوارزممرة رابعة

- ‌ذكر ما كان ذلك الجان راسل به شاهولي أمير ممالك مازندران

- ‌ذكر مراسلة شاه ولي سلاطينوما وقع في ذلك من الشقاق وعدم الاتفاق

- ‌ذكر ما جرى لأبي بكر الشاسبانيمع ذلك الجاني

- ‌ذكر توجه تيمور إلى عراقالعجم وخوض شاه منصور غمار ذلك البحر الخضم

- ‌ذكر دقيقة تصدت فجلت ونقضت ما أبرمة شاهمنصور من عقد حين حلت

- ‌ذكر ما نقل عن شاه منصور مما أوقع بعسكر تيمورمن الحرب والويل تحت جنح الليل

- ‌ذكر ما وقع من الأمور والشروربعد واقعة شاه منصور

- ‌ذكر ما صنع الزمان عند حلوله بأصبهان

- ‌ذكر ضبطه طرف المغل والجتاوما صدر منه في تلك الأماكن وأتى

- ‌ذكر عودة ذلك الأفعوان إلى ممالك فارسوخراسان وفتكه بملوك عراق العجم واستصفائه تلك الممالك والأمم

- ‌حكاية

- ‌سبب دخوله إلى عراق العربوإن كان إيذاؤه لا يحتاج إلى علة وسبب

- ‌سكون ذلك الزعزع الثائروهدوء ذلك البحر المائر لتطمئن منه الأطراف فيحطمها كما يريد ويدير بها

- ‌إنموذج مما كان يغور ذلك الظلوم الكفورمن عساكره في بحور، ويغوص على أمور، ثم يفور بشرور ومن جملة ذلك غوصه مما

- ‌ابتداء تخريب ذلك الخرب أذربيجانوممالك عراق العرب

- ‌صفة قلعة النجا

- ‌ذكر أخبار صاحب بغداد وأسماء آبائهوالأجداد وكيفية دخوله إلى هذه البلاد

- ‌ذكر ما افتعله من الخديعة والمكرفي بلاد أرزنجان وديار بكر

- ‌ذكر ما جرى لسلطان ماردين عيسىالملك الظاهر من المحنة والبلاء مع ذلك الغادر الماكر

- ‌إيضاح ما أخفاه من الحيلةوصلود زند تلك الأفكار الوبيلة

- ‌ذكر وصول ذلك الطوفان وجحفهأمم الدشت بعد كسره توقتاميش خان

- ‌ذكر ما وقع من الخلاف في عساكرتوقتاميش وقت المصاف

- ‌ذكر إيدكو وما صنعه وكيفخلب تيمور وخدعه

- ‌تتمة ما جرى في نواحي الشمالبين توقتاميش وإيدكو من جدال وقتال إلى أن تغير أمر كل منهما وحال

- ‌ما كنا فيه من أمور تيمور ودواهيه

- ‌ابتداء ثوران ذلك القتام فيمايتعلق بممالك الشام

- ‌ذكر ما أجاب به السلطان أبو يزيدبن عثمان القاضي برهان الدين أبا العباس سلطان ممالك سيواس

- ‌ذكر توجه العساكر الشامية لدفعتلك الداهية الدهية

- ‌ذكر رجوع ذلك الكنود وقصدهاستخلاص بلاد الهنود

- ‌ذكر ما فعله ذلك المحتالمن الخديعة في إجفال الأفيال

- ‌ذكر وصول ذلك الخبر إلى ذلك العقوقبوفاة الملكين أبي العباس أحمد والملك الظاهر برقوق

- ‌معنى كتاب وفد وهو في الهند عليهزعموا أن ولده أميران شاه أرسله إليه

- ‌ذكر ما وقع من الفتن والبدعوما سل للشرور من حسام بعد موت سلطان سيواس والشام

- ‌ذكر نبذة من أمور القاضيوكيفية استيلائه على سيواس وتلك الأراضي

- ‌ذكر محو قرايلوك عثمان آثار أنواربرهان الدين السلطان بسبب ما أضمره من العدوان وأظهره حالة العصيان وقبض

- ‌ذكر ما كان نواه قرايلوك من الرأيالمصيب ورجعه عنه لسوء طويته شيخ نجيب

- ‌ذكر ما وقع من الفساد في الدنيا والدينبعد قتل قرايلوك السلطان برهان الدين

- ‌ذكر مشاورة الناس من أهل سيواسأنى يسلكون ومن يملكون

- ‌ذكر قصد ذلك الغدار سيواسوما يليها من هذه الديار

- ‌ذكر انسجام صواعق ذلك البلاء الطاممن غمام الغرام على فرق ممالك الشام

- ‌ذكر ما أرسل من كتاب وشنيع خطابإلى النواب بحلب وهو في عين تاب

- ‌ذكر ما تمالأ عليه النوابوهم في حلب وتيمور في عين تاب

- ‌ذكر ما صبه من صواعق البيضواليلب على العساكر الشامية عند وصوله إلى حلب

- ‌زيادة إيضاح لهذه المحنة مما نقلتهمن تاريخ ابن الشحنة

- ‌ذكر خروج السلطان الملك الناصرمن القاهرة بجنود الإسلام والعساكر

- ‌حكاية

- ‌ذكر واقعة وقعت ومعركة صدعتلو أنها نفعت

- ‌ذكر ما افتعله سلطان حسينابن أخت تيمور من المكر والمين

- ‌ذكر ما نجم من النفاق بين العساكرالإسلامية وعدم الاتفاق

- ‌ذكر خروج الأعيان بعد ذهاب السلطانوطلبهم من تيمور الأمان

- ‌ذكر ما صنعه بعض الأكياس من الناسخوفاً من أن يحل بهم الباس ووقى بنفائسه النفوس والأنفاس

- ‌ذكر معنى كتاب أرسل إليهعلى يد بيسق بعدما فروا من بين يديه

- ‌ذكر إلقائهم النار في البلد لمحو الآثار

- ‌إقلاع هاتيك الرزايا وإقشاع غمامتلك الدواهي والبلايا عن بلاد الشام بما تحمله من أوزار وخطايا وآثام

- ‌ذكر ما جرى في مصر وسائر الأقطارعند سماعهم هذه الأخبار واستيقانهم هذه الأهوال والأخطار

- ‌ذكر من أصيب من سهام القضاء بالرشقووقع في مخالب أسره من أعيان دمشق

- ‌ذكر ما أباد بعد الجراد

- ‌ذكر وروده ماردين بالهيبةوصدوره عنها بعد المحاصرة بالخيبة

- ‌صفة هذه القلعة

- ‌ذكر تركه في المحاصرة، العنادوالمكابرة، وتوجهه بمارديه ذوي الفساد عن ماردين إلى بغداد

- ‌ذكر ما فعله السلطان أحمدبن الشيخ أويس، لما بلغه أنه توجه إلى ذلك النحيس

- ‌ذكر رجوع ذلك الطاغ وإقامته في قراباغ

- ‌ذكر مراسلة ذلك المريد سلطانالروم يلدريم بايزيد

- ‌ذكر طيران ذلك البوم وقصدهخراب ممالك الروم

- ‌ذكر ما عزم ابن عثمان عليهعند انصباب ذلك الطوفان إليه

- ‌ذكر ما فعله ذلك الخداع المكارونمقه في تفخيذه عن ابن عثمان جنود التتار

- ‌ذكر ما صنعه ابن عثمان من الفكر الوبيلوتوجهه إلى ملاقاة تيمور بطود عسكره الثقيل

- ‌ذكر ما فعله ذلك الساقطهمع ابن عثمان وعسكره من المغالطة

- ‌ذكر ما وقع من الخباطبعد وقعة ابن عثمان في كل ثغر ورباط

- ‌ذكر أولاد ابن عثمان، وكيف شتتهم ثم أبادهم الزمان

- ‌عوداً إلى أمور تيمور ودواهيه

- ‌ذكر ما فعله مع ابن عثمانمن نكاية غدت بأوصافه القبيحة على مر الزمان حكاية

- ‌ذكر وفود اسفنديار عليهومثوله سامعاً مطيعاً بين يديه

- ‌ذكر فتح قلعة أزمير وحتفهاونبذة من عجيب وضعها ووصفها

- ‌ذكر ما صنعه من أمر مروم وهو في بلاد الروممن قصده بلاد الخطا واستخلاص ممالك الترك والجتا، وافتكاره وهو في الغرب

- ‌ذكر حلول غضب ذلك الصيادعلى الله داد ونفيه إياه إلى أقصى البلاد

- ‌نموذج يدل على عمق ذلك البحر المحيطوما كان يصل إليه غواص فكره النشيط

- ‌ذكر ما فعله ذلك المكار عندتنجيزه أمر الروم من الغدر بالتتار

- ‌ذكر ارتفاع ذلك الغمام بصواعقبلائه عن ممالك الأروام

- ‌ذكر انصباب ذلك العذاب ماء وناراعلى ممالك الكرج وبلاد النصارى

- ‌ذكر سبب أخذه لهذا الحصن المنيعوبيان معاني ما جرى في ذلك من صنع بديع

- ‌تتمة ما جرى للكرجمع تيمور شيخ العرج

- ‌ذكر طلب الكرج الأمان، واستشفاعهمإلى ذلك الجان، بجارهم الشيخ إبراهيم حاكم شروان

- ‌ذكر ثني عنانه إلى أوطانهوقصده بلاده بعد استكماله فساده

- ‌ذكر نهوض ملوك الأطرافلاستقباله، ووفودها عليه مهنئة له بحسن مآله

- ‌ذكر توزيعه التتار أرسالاشرقاً وغرباً ويميناً وشمالاً

- ‌ذكر ما ابتدعه من منكراتهوطبع بخاتمة خواتيم سيئاته، ووافى باستيفائه رائد وفاته

- ‌ذكر بعض حوادث متقدمةلمتعلقات ذلك العابث

- ‌ذكر عزمه كما كان على الخطاومجيئه سكرة الموت بالحق وكشفه عنه الغطا، ثم انتقاله من سفره إلى سقره

- ‌ذكر مرسوم أرسله إلى ألله داد، بت فيه من الأكبادوفت القلوب والأعضاد، وزاد ما خبله فيه من هموم بأنكاد

- ‌ذكر سبب انكسار ذلك الجباروانتقاله إلى دار البوار، واستقراره في الدرك الأسفل من النار

- ‌فصل في ذكر ما وقع بعد وفاة تيمور

- ‌ذكر من ساعده البختواستولى بعد تيمور على التخت

- ‌ذكر خلاص العساكر من البندوقفولهم مع عظامه إلى سمرقند

- ‌ذكر ما أضمره وزراء تيموروأخفاه كل منهم في التامور

- ‌ذكر وصول خليل سلطانبما ناله من سلطان إلى الأوطان

- ‌ذكر مواراة ذلك الخبثوإلقائه في قعر الجدث

- ‌فصل في اعتدال الزمان، وأخبار خليل سلطان

- ‌ذكر من أظهر العناد والمراءوتشبث بذيل المخالفة والعصيان من الأمراء والوزراء

- ‌ذكر أخبار ألله داد صاحب أشبارهوإخلائه إياها وقصده دياره، وما صنعه في تدبير الملك وأثاره قولاً وفعلاً

- ‌فصل

- ‌ذكر ورود مكتوبين إلى ألله دادمن خليل سلطان وخدايداد، تخالفت معانيهما وتصادمت فحاويهما

- ‌ذكر ما تم لألله داد مع خدايدادوكيف ختله وخلبه واسترق عقله وسلبه

- ‌ذكر ورود كتاب من خليلفيه لفظ رقيق لحل أمر جليل

- ‌فصل

- ‌ذكر لحوق ألله داد بخليل سلطانوحلوله مكرماً معززاً في الأوطان

- ‌ذكر تنبه خدايداد، بأن ألله داد خبل عقلهبأنكال وأنكاد

- ‌ذكر ما وقع في تورانبعد موته من حوادث الزمان

- ‌ذكر نهوض إيدكو بالتتاروقصده ما وراء النهر وتلك الديار

- ‌ذكر بير محمد حفيد تيمور ووصيهوما جرى بينه وبين خليله ووليه

- ‌ذكر تجهيز خليل سلطان سلطان حسينلمناصرته وخروجه عن الخليل سلطان وقبضه على أمرائه ومخالفته

- ‌ذكر خداع ألله داد سلطان حسينوتلافيه تلافه بالمكر والمين

- ‌ذكر أخذ سلطان حسين على أمراء الميثاقومشيه على خليل سلطان وهم معه في الإيثاق

- ‌تبريز خليل من سمرقنده لملاقاة سلطانحسين بطوائف جنده، ورجوع سلطان حسين مما يرومه بخفي حنين

- ‌بقية ما جرى لبير محمد مما قصدهمن فرح وهم وكيف آل ذلك إلى وبال وحزن فنقص وما تم

- ‌ذكر مقابلة العساكر الخليليةجنود قندهار بصدق نية، وإلقائهم بهزيمتهم إياهم في شر بلية

- ‌ذكر خروج عسكر العراق على خليل سلطانومجاهرتهم بالخروج وقصدهم الأوطان

- ‌ذكر ما فعله بير محمد بعد انكسارهوما صنعه بعد وصوله إلى قندهاره

- ‌ذكر توجه بير محمد لمقابلة خليلسلطان ثاني كرة، وما حصل عليه في ذلك من كرة وفرة، وتوليته الدبر كما بدا

- ‌ذكر ما صنعه بير محمد من حيلةعادت عليه بأفكاره الوبيلة، لأن جدواها كانت قليلة

- ‌ذكر اعتراف بير محمد أنه ظلموطلبه الصلح وإلقائه السلم

- ‌ذكر مخالفة ونكد، وقعت بين بير علي وبير محمدأزاحت ثوب الحياة عنهما، وأراحت مخاليفهما منهما

- ‌ذكر حوادث الزمان في غيبة خليل سلطان

- ‌ذكر تجريد خليل سلطان الأجنادوتوجهه إلى شيخ نور الدين وخدايداد

- ‌ذكر إيقاد شيخ نور الدين وخدايداد، ناراً

- ‌للخليل ليحرقاه، فأطفأها الله تعالى ووقاه

- ‌ذكر مفارقة شيخ نور الدين خدايدادوتقاسمهما تلك البلاد

- ‌ذكر رجوع شيخ نور الدين إلى الاعتذاروالتنصل عند خليله مما كان منه وصار

- ‌ذكر مر

- ‌التي خربها جنكيز خان، وتجهيزه العساكر لهذا الشأن

- ‌ذكر ما فعله شاه رخ من جهة خراسانفي مقابلة ما فعله خليل سلطان

- ‌إشارة إلى ما حدث في أقاليم إيرانوما جرى من سيول الدماء عند نضوب ذلك الطوفان

- ‌ذكر خروج الناس من الحصروطلبهم أوطانهم مما وراء النهر

- ‌ذكر ما أثار الزمان الغدارمن دمار وبوار، ألقى به الخليل في النار

- ‌ذكر ما افتكره ألله داد، ودبرهفي مراسلة خدايداد

- ‌ذكر ما قصده خدايداد من الكيدووقوع خليل سلطان في قنص الصيد

- ‌ذكر ما جرى من الفساد بسمرقندعند قدوم خدايداد

- ‌ذكر بلوغ هذه الأمور شاه رخ بن تيموروتلافيه تلك الحوادث وحسمه مادة هذه العوابث

- ‌ذكر ما جرى بسمرقند بعد خروج الجنودالجندية وقبل وصول الشواهين الشاه رخية

- ‌ذكر بدور " بدور " الدولة الشاه رخيةفي سماء ممالك ما وراء النهر بعد غروب شمس النوبة الخليلية

- ‌ذكر ما قصده خدايداد من إتمام النكد والفسادوكيف آل ذلك إلى النكال إلى أن جرى عليه الوبال

- ‌تتمة ما جرى من خليل وخدايدادمن المعاقدات، وتأكيد العهود والمودات، إلى أن أدركهما هادم اللذات

- ‌ذكر عود خليل سلطان من ممالك أندكانوقصده عمه شاه رخ، ولعبه بالنفس مع ذلك البرخ

- ‌فصل

- ‌‌‌‌‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

الفصل: ‌ذكر عودة ذلك الأفعوان إلى ممالك فارسوخراسان وفتكه بملوك عراق العجم واستصفائه تلك الممالك والأمم

‌ذكر عودة ذلك الأفعوان إلى ممالك فارس

وخراسان وفتكه بملوك عراق العجم واستصفائه تلك الممالك والأمم

ثم عاد، بعد تمهيد البلاد وتوطيد قواعد ممالك تركستان، إلى بلاد خراسان، فاستقبله الملوك والأمراء، والسلاطين والوزراء، وسارعوا إليه من كل جانب، ما بين راجل وراكب، ملبين دعوته، حذرين سطوته مغتنمين خدمته، وسلموه الأنجاد والأغوار، والأطاد والقفار والقرى وسكانها، والذرى وقطانها، والقلاع العاصية، وربطوا بذيل أمره كل ناصية ممتثلين أوامره مجتنبين زواجره، عاقدي نطاق عبوديته بأنامل الإخلاص، تابعي رائد مرضاته على نجائب الولاء والاختصاص، فمنهم جميع من مر ذكره من المطيعين، ومن كانوا في الشواهق ممتنعين منيعين، ومن جملتهم إسكندر الجلابي أحد ملوك مازندران، وأرشيوند الفارسكوهي ذلك الأسد الغضبان، صاحب الجبال والشوامخ العاصية القلال، وإبراهيم القمي صاحب النجدة، والمعد لكل شدة، وأطاعه السلطان

ص: 72

أبو إسحاق من سيرجان، فاجتمع عنده ملوك عراق العجم سبعة عشر نفراً ما بين سلطان وابن سلطان وابن أخي سلطان، كلهم في ممالكه ملك مطاع، مثل سلطان أحمد أخي شاه شجاع، وشاه يحيى ابن أخي شاه شجاع، سوى ملوك مازندران، وسوى أرشيوند وإبراهيم وملوك خراسان ولما سلك السلطان أبو إسحاق نمط أقاربه في الطاعة وعمل على ذلك الطراز، خلف ببلده سيرجان نائباً يقال له " كودرز "

فاتفق في بعض الأيام، أنه اجتمع عند تيمور هؤلاء الملوك العظام، فكانوا عنده في خيمة له وهو بينهم وحده، فأشار واحد منهم هو شاه يحيى، وقد أمكنت الفرصة، أن يقتله ويرفع عن العالم هذه الغصة، فأجابه بعض وامتنع بعض، وقال لمن رضي بذلك منهم ومن لم يرض إن لم تكفوا، وعن هذا المقال تعفوا، أخبرته بهذه المقالة وأطلعته على هذه الحالة، فامتنعوا عن هذا الرأي المتين والفكر الرصين، لاختلافهم ولا يزالون مختلفين، وكأنه طالع أحوالهم أو تفرس أقوالهم، فأسرها في نفسه ولم يبدها لهم ثم مكث أياماً، وجلس للناس جلوساً عاماً، وقد لبس ثياباً حمراً، ودعا هؤلاء الملوك السبعة عشر طراً،

ص: 73

ثم أمر فقتلوا جميعاً في ساعة واحدة صبرا، ثم لما أبادهم، ضبط بلادهم، وجمع طريفهم وتلادهم، وقتل أولادهم وأحفادهم وأقام في ممالكهم أولاده، وأمراءه وأحفاده وأسباطه وأجناده وسبب قتله هؤلاء الملوك وفتكه، وتمزيقه ستر حياتهم وهتكه، أن بلاد العجم كانت لا تخلو عن الملوك الأكابر، ومن ورث الملك والسلطنة كابراً عن كابر، وهي ممالك واسعة، أطرافها شاسعة، مدنها وافرة، وقراها متكاثرة، وأوتاد أوتادها راسخة، وعرانين أطوادها شامخة، ومخدرات قلاعها ناشزة، ومضمرات مكانها ومعادنها غير بارزة، كواسر أكاسرها كاسرة، ونواشر جوارحها للظهور ناشرة، ونمور دعارها طامرة، وببور شطارها طافرة، وثعابين أبطالها في جداول الجدال ظاهرة، وتماسيح أقيالها في بحار الحراب قاهرة فنظر تيمور بعين بصيرته في وذيلة تأمله ومرآة فكرته، فرأى أنه لا يزكو له ورد عارضها من شوكة عارض، ولا يصفو ورد ثغر فائضها من شارب معارض، ولا يثبت له في بنيان ممالكها أساس يحكم، ولا ينبت له في بستان مسالكها غراس تنعم وكان قصده إبقاء مبانيها، وإجراء أموره

ص: 74

على ما اقتضته التوراة الجنكيز خانية فيها، فلم يمكن عمل فلاحة سلطنته في بسيط أرضها، وسوق أنهار أوامره في جرائب ممالكها طولها وعرضها، إلا بقلع علائق أنساب أكابرها، وكسر قوادم أخشاب أحساب أكاسرها، فسعى في استئصال فرعهم وأصلهم، واجتهد في إهلاك حرثهم ونسلهم، وجعل لا يسمح لهم ببزرة نطفة في أرض رحم إلا قلعها، ولا يشم منهم رائحة زهرة في كم كمين إلا قطعها وقيل إنه كان في مجلس فيه اسكندر الجلابي، وكأنه كان مجلس نشاط ومقام انشراح وانبساط، فسأل اسكندر في ذلك المحضر، وقال إن حكم القضاء بإفساد بنيتي، من تراه يتعرض لأولادي وذريتي؟ فأجابه وهو في حالة الشطح، وقد خلت علية دماغه ووضع سراج العقل منها فوق السطح أول من ينازع أولادك المشائيم، أنا وأرشيوند وإبراهيم، فإن نجا من مخاليبي منهم أحد، فإنه لا يخلص من أنياب إبراهيم الأسد، وإن أفلت منهم من ذلك البند، فإنه لا مخرج له من شرك أرشيوند، وكان أرشينود وابراهيم غائبين فلم يتعرض تيمور لاسكندر بضرر وشين وأراد بالإبقاء عليه، وقوعه

ص: 75

مع صاحبيه، فلما أفاق اسكندر، ليتم ما قال، فقال لا مفر من قضاء الله ولا مجال، ولا عتب في ذلك علي، أنطقني بذلك الله الذي أنطق كل شيء ثم إن اسكندر وإبراهيم هربا، فقبض على أرشيوند وألقاه في النازعات فصار نبأ، وهتك حريم عمره إذ جرعه أول الرعد فأقرأه آخر نوح وسبأ، ثم إن اسكندر لم ير له أثر، ولا سمع عنه إلى يومنا هذا خبر وكان كبير الهامة، طويل القامة، إذا مشى بين الناس كأنه علامة، حتى قيل أن يدي ذلك القصر المشيد كان نحواً من ثلاثة أذرع ونصف بالحديد، وإبراهيم القمي استمر على انكماشه، ثم مات على فراشه، فكان ذلك سبب إيراده الملوك وأبناءهم المهالك " فصل " ثم أن تيمور عصى عليه كودرز في قلعة سيرجان، وقال إن مخدومي شاه منصور موجود إلى الآن، وكان هذا الكلام فاشياً في الخاص والعام، فكان كودرز يتوقع ظهوره، ويزجي على ذلك أعوامه وشهوره فحاصر تيمور قلعة سيرجان، فلم يلح له عليها سلطان، فوجه إليها عساكر شيراز ويزد وأبرقوه وكرمان، وأضاف إليهم عساكر سجستان، وذلك بعد أن شملها العمران،

ص: 76

وكان نائبها يدعى شاه أبا الفتح، فحاصروها نحواً من عشر سنين، وهم ما بين ظاعنين عنها وعليها مقيمين، وهي بكر لا تفتح لطالبها باباً، وعانس لا يملك خاطبها منها خطابا وكان تيمور ولى كرمان، شخصاً يدعى " إيدكو " من إخوان الشيطان فكان هو المشار إليه، ومن العسكر هو المعول عليه

ولما تحقق كودرز من شاه منصور وفاته، وخذله الأنصار، وأعجزه الانتصار وفاته، كان أبو الفتح يراسله كل ساعة، ويتكفل له عند تيمور بالشفاعة، أذعن للصلح، واستعمل في ذلك أبا الفتح، ونزل مترامياً عليهم، وسلم الحصن إليهم فحنق إيدكو عليه، لكون عقد الصلح لم ينحل على يديه، فقتله من ساعته، ولم يلتفت إلى أبي الفتح وشفاعته، فأخبر تيمور بذلك وكان في بعض الممالك، فغضب عليه غضباً شديداً، ولكن فات التدارك " فصل " مما يحكى عن إيدكو هذا متولي كرمان أنه كان بها للسلطان، أحمد أخي شاه شجاع ولدان صغيران، أحدهما يدعى سلطان مهدي والآخر سليمان خان، وكان سليمان خان في غاية الحسن واللطافة، حاوياً معني الملاحة والظرافة، معبى بالكمال،

ص: 77

مربى بالدلال، ألفاظه رائقة، وألحاظه راشقة، والأرواح إليه شائقة، وأرباب الألباب له عاشقة، حركاته في القلوب ساكنة، ولفتاته للخلق فاتنة، كما قيل

نسيم عبير في غلالة ماء

وتمثال نور في أديم هواء

وعمره إذ ذاك ستة أعوام ولكن مفتتن به الخاص والعام، فعزم إيدكو على إتلافهما، وإلحاقهما بأسلافهما، ولم يكتف من تلك الدرة بأنها صارت يتيمة، لا رق لأمهما التي خربت ديارها لكونها مخدرة كريمة، ولم يكن لها مدافع ولا عنها ممانع فطلب من الجلادين من يعتمد في ذلك عليه، فلم تطب نفس أحد أن تمتد يده بمكروه إليه، ومضى على ذلك مدة، والخلق بسبب هذه القضية في ضيق وشدة، حتى وجدوا عبداً أسود، كأنه للبلاء مرصد، وكأن الشياطين له عبدة والعفاريت جنود وحفدة، وثوب ليل القهر من سدا سواده انتسج، وأصل الشجرة التي طلعها كأنه رؤوس الشياطين من حبة فؤاده نبتت فنتج، يستلذ عند صدى صوته خوار الثيران، ويستحسن عند خيال صورته مشاهدة الغيلان قلت

ص: 78