الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن صدقاً وإن كذباً، وأظنها كانت من الحظايا وأما السراري " والحظايا " فأكثر من أن يحصين فالملكتان، المذكورتان سمتهما شاد ملك خوفاً منها على خليلها، وتومان أرسل خليل سلطان إلى شيخ نور الدين بسغناق كما مر، وبعده جاءت إلى سمرقند، وسمعت أنها عزمت في يومنا هذا أعني سنة أربعين وثمانمائة على الحج، والله أعلم
فصل
" أولاده لصلبه " المتخلفون من بعده أميران شاه قتله قرا يوسف كما ذكر، وشاه رخ وهو المتملك في يومنا هذا، وبنت تدعى سلطان بخت سليمان شاه، كانت مترجلة لا تحب الرجال، وذلك لما أفسدها النساء البغداديات لما قدمن سمرقند، ولها تواريخ سوء " أحفاده " أغلبهم انقرض، إلا أولاد شاه رخ، وأمثلهم أولوغ بك حاكم سمرقند، وإبراهيم سلطان حاكم شيراز، وباي سنقر حاكم كرمان، ماتا كلاهما في سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة، وجوكي وهو الذي مشى على اسكندر بن قرا يوسف وشتت شمله بعد موت قرايلوك، وذلك في شهور سنة تسع وثلاثين
وثمانمائة، ثم مات في أواخرها
فصل
أمراؤه ووزراؤه لا يحصون، وأشهرهم من ذكر في هذا الكتاب " وما مات إلا عن الطبقة الثالثة ممن أنشأه من الأمراء والوزراء، كذا أخبرني شيخي علاء الدين البخاري رحمه الله تعالى " دواوينه الخواجه محمود بن الشهاب الهروي، ومسعود السمناني، ومحمد الساغرجي، وتاج الدين السلماني، وعلاء الدولة، وأحمد الطوسي، وغيرهم منشئ ديوانه وهو عبارة عن كاتب السر مولانا شمس الدين قاضي زمانه، وفاضل إبانه، فارسياً وعربياً، صرف أخبار الإنشاء كيف شاء، كان قلمه في فتح أقاليمه، أنفذ من سنان مخدومه، ولما مات تيمور احتجب، وطوى بساط الأدب، فقيل له ضحكت البشرى ألا تباشر، وصفت العشرة فهلا تعاشر؟ فقال ذهب الذي كان يعرف قيمتي، فأنا لا أذهب في خدمة الأحداث حرمتي إمامه عبد الجبار بن النعمان المعتزلي صدور مملكته مولانا قطب الدين، والخواجه عبد الملك، وابن عمه " الخواجه " عبد الأول، وغيرهم قارئ قصصه وتواريخه مولانا عبيد أطباؤه فضل الله، وجمال الدين رئيس الطب بالشام كان، وغيرهما، وكان دائماً يستعمل معاجين الأحجار، وفي سنه تلك يجتني باكورة
الأبكار منجموه لا يحضرني أسماؤهم
فصل
حصل في أيام استيلائه بسمرقند من الفقهاء مولانا عبد الملك، وهو من أولاد صاحب الهداية، كان يلقي الدرس ويعلم الشطرنج والنرد وينظم الشعر في حالة واحدة، ونعمان الدين الخوارزمي أبو عبد الجبار المذكور، كان يقال له النعمان الثاني، وكان أعمى، والخواجه عبد الأول ابن عم مولانا عبد الملك، انتهت إليه الرياسة في ما وراء النهر بعد ابن عمه، ومولانا عصام الدين بن عبد الملك انتهت إليه الرياسة في يومنا هذا بعد ابن عمه عبد الأول ومن المحققين سعد الدين التفتازاني، توفي في المحرم سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بسمرقند، والسيد الشريف محمد الجرجاني توفي بشيراز ومن المحدثين الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري، كان أخذه من الروم وكان قد هرب إليها من مصر بعد توجهه من بلاده الشام قبل الفتنة، توفي بشيراز والخواجه الكبير المفسر الحافظ المحدث محمد الزاهد البخاري، فسر القرآن الكريم في مائة مجلد، توفي بمدينة النبي صلى
الله عليه وسلم سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة ومن القراء هما ومولانا فخر الدين ومن حفاظ القرآن المجودين قراءة وصوتا عبد اللطيف الدامغاني، ومولانا أسد " الدين "، والشريف الحافظ الحسيني، ومحمود المحرق الخوارزمي، وجمال الدين أحمد الخوارزمي، وعبد القادر المراغي الأستاذ في علم الأدوار ومن الوعاظ والمتكلمين مولانا أحمد بن شمس الأئمة السرائي، كان يقال له ملك الكلام عربياً وفارسياً وتركياً، وكان أعجوبة الزمان، ومولانا أحمد الترمذي، ومولانا منصور القاغاني ومن الكتاب المجودين السيد الخطاط ابن بندكير، وعبد القادر المذكور، وتاج الدين السلماني، وغيرهم
ومن المنجمين أناس برعوا، لا أعرف من أسمائهم غير مولانا أحمد الطبيب النحاس المستخرج، قال لي استخرجت من زايجة الطالع إلى مائتي سنة، وكان هذا الكلام في سنة ثمان وثمانمائة ومن الصواغين الحاج علي الشيرازي، والحاج محمد الحافظ الشيرازي، وغيرهما ومن الحكاكين طائفة جمة، وأمثلهم ألتون، وكان آية في فنه ينقش الفصوص ويحفر اليشم والعقيق، بخط أحسن من ياقوت ومن الشطرنجيين محمد بن عقيل الخيمي، وزين اليزدي، وغيرهما،
وعلامة ذلك علاء الدين التبريزي الفقيه المحدث، كان يحط لزين اليزدي بيدقاً ويغلبه، ولابن عقيل فرساً ويركبه ولقد دوخ تيمور الأقاليم شرقاً وغربا، وقمر في دست مصافاته كل سلطان وكل شاه مات عنده جداً أو لعبا وكان يقول له أنت في ملك الشطرنج فريد، كما أني في سياسة الملك وحيد، وكل مني ومن مولانا علي شيخ في فنه ذو كرامات لم يوجد له نديد، " ولي " وله في لعب الشطرنج وعلم مناصيبه شرح، وما كان أحد يقدر أن ينتج ولاد فكره في لعبه معه من غير طرح، وكان فقيهاً شافعياً، محدثاً أريحيا، حسن البهجة، صادق اللهجة حكى لي أنه رأى أمير المؤمنين علياً كرم الله وجهه في المنام، وأنه ناوله الشطرنج في كيس فلم يغلبه بعد ذلك أحد من الأنام، ومن أوصافه في لعبه أنه كان لا يتفكر، وبمجرد ما يلعب خصمه بعد التفكر والتأمل الطويل ينقل من غير أن يتدبر، وكان يلعب على الغائب مع خصمين، ويعلم مع الطرح لمن هو في جهته على الجهتين، وكان يلعب هو والأمير بالشطرنج الكبير ورأيت عنده شطرنجاً مدوراً وشطرنجاً طويلا،