الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تابع (سورة طه)
تقديم
هذه السورة من السور الإحدى عشر ذات الحكم الخاص فى رءوس الآى.
فلحمزة والكسائى وخلف الإمالة سواء منها اليائى والواوى الأصلى أو الزائد الاسم أو الفعل إلا المستثنى للكسائى. وينبنى هذا الحكم الخاص فى رءوس الآى على عدد رءوس الآى وسأذكر الاختلاف فى العد الذى يترتب عليه الأحكام. والرجوع إلى نفائس البيان هام. وأما الأزرق: فله فى ذات الياء غير رءوس الآى الفتح والتقليل. أما رءوس الآى اليائية أو الواوية فبالتقليل فقط اتفاقا إلا ما اتصل به هاء مؤنث ولم يكن رائيا. وخرج من الاتفاق ابن الفحام صاحب التجريد على ما حكاه فى النشر والشاطبى على قول اليمنى ففتح جميع رءوس الآى ما لم يكن رائيا. اه.
ما يتعلق برءوس الآى من المطلوب للضباع
وفى الروض: صاحب التجريد يفتح رءوس الآى. وفى فتح القدير: وفتح رءوس الآى جوز مطولا. وشرحه بقوله: ويجوز فتح رءوس الآى على طول البدل من التجريد والتقليل من غيره. وفى البدائع: ولا خلاف عنه (يريد الأزرق) فى تقليل لتشقى وسائر رءوس الآى إلا أن ابن الفحام صاحب التجريد انفرد بالفتح فيها ولا يؤخذ به من طريق الشاطبية ولا من طريق الطيبة. وإن أخذ به فيختص بالطول فى البدل المثبت والمغير وشىء والسوء ونحوها إلى آخر ما قال.
وفى فتح القدير أن صاحب التجريد له التوسط فى اللين أيضا. ومن شرح المختصر للشيخ جابر:
وتقليل ها طه لتجريد اخصصن
…
بطول وفتح ذات يا وفواصلا
وفى شرحه: أن صاحب التجريد يفتح ذوات الياء ورءوس الآى. وذكر فى المطلوب أن صاحب التجريد يفتح ذات الياء غير رءوس الآى أيضا. ولا تنس أن الأزرق على أصله فى الرائى من رءوس الآى فله فيها التقليل فقط. وزيادة الإيضاح بالروض وفتح القدير والمطلوب وشرح المقرئ والمختصر وقواعد التحرير للشيخ جابر. ومن التنقيح:
وقلل رءوس الآى مع كل ذات يا
…
وقلل رءوسا غير ما ها به فلا
والشرح: للأزرق فى رءوس الآى مع ذوات الياء مذهبان: الأول: التقليل مطلقا. والثانى: تقليل رءوس الآى التى ليس فى آخرها هاء وفتح ماعداها من الرءوس التى فى آخرها هاء وذوات الياء التى ليس برأس آية. وفى النشر مذهبان آخران: تقليل الكل ماعدا ما به هاء من رءوس الآى. والفتح مطلقا.
وشرح هذا البيت فى الروض بقوله: اختلف عن الأزرق فى ذوات الياء غير ذوات الراء على مذهبين: الأول التقليل مطلقا فى رءوس الآى وغيرها وهذا مذهب صاحب العنوان والمجتبى وأبى الفتح وابن خاقان والثانى: تقليل رءوس الآى فقط سوى ما كان فيه ضمير تأنيث فالفتح وكذا ما لم يكن رأس آية وهذا مذهب أبى الحسن بن غلبون ومكى وجمهور المغاربة. وفى النشر مذهبان آخران: الأول الفتح مطلقا وهذا مذهب صاحب التجريد. والثانى التقليل إلا أن يكون رأس آية فيه ضمير تأنيث وهذا مذهب الدانى فى التيسير والمفردات وهو مذهب مركب من مذهب شيوخه وهو مذهب ابن بليمة على ما وجدنا فى تلخيصه كما تقدم. وبقى مذهب خامس وهو إجراء الخلاف فى الكل. رءوس الآى مطلقا وذوات الياء غيرها إلا أن الفتح فى رءوس الآى غير ما فيه هاء قليل وهو فيما فيه هاء كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثلاثة الأولى عندى لحمل كلامه أى الشاطبى عليه. قلت وبه قرأت من طريقه فى الختمة الأولى على شيخنا التهامى كما كان ديدنه فى الإقراء متعه الله بالنظر إلى وجهه الكريم بمنه وكرمه العميم. وقرأت عليه أيضا ثانيا