الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونسبه ومولده ومبعثه وما لخّص من معجزاته وآياته وسيرته
أمّا نسبه صلى الله عليه وسلم، المتّفق عليه ممّا فى أيدى الناس، ممّا أجمع على ذلك أرباب التاريخ. ممّن عنى بجمع أخبار العالم، فهو: أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب، وهو شيبة الحمد بن هاشم، وهو عمرو وسمّى هاشما لقول الشاعر فيه:
عمرو (1)
…
العلا هشم الثريد لقومه
ورجال مكة مسنتون عجاف
وسيأتى تتمّة هذا الشعر وخبره فى موضعه، وقول الآخر:
ما أحد كهاشم وإن هشم
…
لا لا ولا كحاتم وإن حتم
هاشم بن عبد مناف، بن قصىّ، بن كلاب، بن مرّة، بن كعب، بن لؤىّ، ابن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، ابن مدركة.
والنضر عند أكثر النسّابين أصل قريش، فمن ولده النّضر، عدّ من قريش، ومن لم يلده فليس منهم. وقال بعض نسّابى قريش: بل هو فهر بن مالك هو أصل قريش. وقال الهيثم بن عدى فى كتاب المثالب (2): إن
إنّ دغفلا (1) النسّابة دخل على معاوية أيّام خلافته، فقال له: من رأيت من علية قريش؟ قال: رأيت عبد المطّلب بن هاشم وأميّة بن عبد شمس. فقال: صفهما.
فقال: كان عبد المطّلب أبيض مديد القامة حسن الوجه، فى جبينه نور النبوّة وعزّة الملك، يطيف به عشرة من بنيه كأنّهم أسد غاب. قال: فصف لى أميّة، قال: رأيته شيخا قصيرا نحيف الجسم ضريرا يقوده عبده ذكوان. فقال معاوية:
مه، ذاك ابنه عمرو. قال: هذا شئ قلتموه بعد، وأما الذى عرفت فهو ما أخبرتك به.
قلت: وذكوان هذا المسمّى عمرو هو أبو أبى معيط، واسمه: أبو معيط أبان بن عقبة بن أبى معيط، وألحقه (5) بالنّسب أميّة بن عبد شمس، فى خبر طويل يأتى فى موضعه إن شاء الله تعالى.
النضر بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، ولد إلياس يقال لهم خندف تسموا لأمّهم خندف وهو لقبها، واسمها ليلى بنت حلوان، ابن عمران، بن الجاف، بن قضاعة، وهى أم مدركة، وطابجة، وقمعة، بنى إلياس.
ابن مضر، بن نزار، بن معدّ، بن عدنان.
قلت: إلى هاهنا المتّفق عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: «كذب النسابون إن جاوزونى عدنان» (1).
وأمّا ما ذكره النسّابون من العرب، من اتّصال عدنان بآدم أبى البشر، فهو: عدنان، بن أدّ، بن أدد، بن الهميسع، بن شجب، وقيل أشجب (2)، ابن تبت، بن قيدار، بن إسماعيل، بن إبراهيم. هذا الذى رواه نسّابو العرب.
وروى ذلك عن الزّهرى (3)، وهو من علماء قريش وفقهائها.
وأمّا من ذكر من النسّابين، ممّن أخذ فيما زعم عن دغفل وغيره، فقال (4):
معدّ بن عدنان، بن أدد، بن أمين، بن شاجب، بن نبيت، بن ثعلبة، ابن عتر، [بن سعد رجب](5)، بن بريح، بن محلّم، بن العوّام، بن المحتمل، ابن رائمة، بن العيقان، بن علة، بن شحدود، بن الظريب، بن عبقر، بن إبراهيم، ابن إسماعيل، بن يزن [الطعان](5)، بن أعوج، بن المطعم، بن الطمح،
ابن القسوّر، بن عنود، بن دعدع، بن محمود (1)، بن الزائد، بن نيدوان، ابن أيامه، بن دوس، بن حصن، بن نزال، بن القمير، بن المجشّر، بن مزهر، ابن الصفىّ، بن نبيت، بن قيذر (2)، بن إسماعيل ذبيح الله، بن إبراهيم خليل الله، صلّى الله عليهما (3).
ثم أجمعوا (4) أنّ إبراهيم، بن آزر، وهو اسمه بالعربيّة، كما ذكره الله تعالى، وهو فى التوراة بالعبرانيّة: تارح بن ناحور، وقيل ناحر، بن الشارع، وهو شاروغ، بن أرغو، بن الراع (5)، بن فالغ (6) وهو قاسم (6) الأرض الذى قسمها بين أهلها، بن عابر، بن شالخ، بن أرفخشد، بن الرافد، قيل بل أرفحشد اسمه الرافد، ابن سام، بن نوح عليه السلام.
ثم أجمعوا أن نوح بن مالك، فى لغة العرب، هو تلكان بن المتوشلّخ، وهو المثوب، بن أخنخ، وهو إدريس نبىّ الله صلّى الله عليه، بن يرد، وهو الرائد بن مهلاييل، وهو سمل، بن قينان، بن أنوش، وهو الظاهر، ابن شيث،
وهو هبة الله، ويقال شات بن آدم، أبى البشر صلّى الله عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين من ذريّته وسلّم تسليما.
قلت: هذا الذى فى أيدى الناس من النسب على اختلافهم فيه، وقرأت هذا النسب وصحّحته فى سنة عشر وسبع مائة على الشيخ الإمام صدر الدين ابن وكيل بيت المال المعروف بابن المرحّل (1)، رحمه الله تعالى وسائر علماء المسلمين، وغفر لنا ولهم ولكافّة أمّة محمّد أجمعين (2).
…