الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفارقت ابنتك، وسطا عليه، وشقّ قميصه صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«أما إنّى أسأل الله أن يسلّط عليك كلبا من كلابه» ، فكان خارجا إلى الشام تاجرا مع نفر من قريش حتى نزلوا مكانا من الشام يقال له الزرقاء ليلا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمه، هو والله آكلى بدعوة محمّد، وقال أبو لهب: يا معشر قريش، أعينونا (97) هذه الليلة، فإنّى أخاف دعوة محمّد! فجمعوا أحمالهم وفرشوا لعتيبة فى أعلاها وناموا حوله، وانصرف الأسد عنهم، حتى أمنوا وعتيبة فى وسطهم، ثم أقبل الأسد يتخطّاهم ويتشمّمهم حتّى أخذ برأس عتيبة ففدغه، فمات بدعوته صلى الله عليه وسلم.
ولم تلد أمّ كلثوم لعثمان شيئا، وقيل ولدت له فلم يعش منها ولا من أختها له ولد، وتوفّيت عنده فى شعبان سنة تسع، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لو كانت عندنا ثالثة زوّجنا كها يا عثمان» .
وجلس النبى صلى الله عليه وسلم على قبرها، قال محمّد بن عبد الرّحمن بن زرارة [عن أنس رضى الله عنه] (1): فرأيت عينية صلى الله عليه وسلم تدمعان، وقال:«هل منكم أحد لم [يقارف] (2) الليلة أهله» ؟ فقال أبو طلحة: أنا يا رسول الله. قال: «انزل» ! يعنى: فوارها.
ذكر أعمامه وعمّاته صلى الله عليه وسلم
وكان له من العمومة أحد عشر، أولاد عبد المطّلب:
الحارث: وبه كان يكنى، لأنّه أكبر ولده، ومن ولده وولد
[ولده](1) جماعة لهم صحبة من النبى صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو سفيان بن الحارث، أسلم عام الفتح وشهد حنينا، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أبو سفيان سيّد فتيان الجنّة» .
ولم يعقب، ونوفل بن الحارث، هاجر وأسلم أيّام الخندق، وله عقب، وعبد شمس، وسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وله عقب بالشام.
فثم، مات صغيرا، وهو أخو الحارث لأمّه.
الزبير، وكان من أشراف قريش، وابنه عبد الله شهد حنينا وثبت يومئذ واستشهد بأجنادين (2)، وروى أنه وجد إلى جنب سبعة قد قتلهم وقتلوه، وضباعة بنت الزبير، لها صحبة، وأمّ الحكم بنت الزبير (98) وروت عن النبى صلى الله عليه وسلم.
أبو طالب، واسمه عبد مناف، وهو أخو عبد الله أبى النبى صلى الله عليه وسلم لأبيه وأمّه. وعاتكة صاحبة الرؤيا فى [شأن (3)] بدر، أمّهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم وله من الولد: طالب مات كافرا، وعقيل، وجعفر، وعلىّ، وأمّ هانئ، لهم صحبة، واسم أمّ هانئ فاخته، وقيل هند.
أبو لهب، واسمه عبد العزّى، كنّاه أبوه بذلك لحسن وجهه، وكان له من الولد عتبة [ومعتّب (4)] ثبتا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، ودرّة، لهم