الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبا سالم الجيشانى سفيان بن هانئ، أخبره أنّ بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنّكم ستكونون أجنادا، وإنّ خير أجنادكم أهل الغرب منكم، فاتّقوا الله فى القبط، لا تأكلوهم أكل الحضر» .
قال: حدّثنا علىّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا عبد الملك بن مسلمة، عن الليث بن سعد، وابن لهيعة، قالا: قال عبد الملك: حدّثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن [يزيد](1) بن أبى حبيب، أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته أن تخرج اليهود من جزيرة العرب، وقال:«الله الله فى قبط مصر، فإنّكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدّة وأعوانا فى سبيل الله» .
قال: حدّثنا علىّ، قال: حدّثنا (178) عبد الرحمن، قال: حدّثنا عثمان ابن صالح، قال: حدّثنا مروان القصاص، قال: صاهر إلى القبط من الأنبياء ثلاثة: إبراهيم خليل الله عليه السلام [تسرّر هاجر](2)، ويوسف عليه السلام تزوّج بنت صاحب عين شمس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم تسرّر [مارية](3) القبطيّة.
ولنعد إلى سياقة التّاريخ
وفيها، وهى سنة عشرين للهجرة النبويّة على صاحبها أفضل الصّلاة والسّلام تولّى عمرو بن العاص مصر: حربها وخراجها، وكتب إليه عمر رضى الله عنه أن يستقضى كعب بن يسار، فامتنع كعب من ذلك، فتركه وولّى قيس بن أبى عاصم السهمى، وجبى مصر هاتيك السنة عشرة آلاف ألف دينار.
وفيها فتح أبو موسى الأشعرى السوس، ودلّ على خبيئة دانيال، فأخذ أبو موسى خاتمه، وفصّه حجر أحمر.
وفيها حاصر أبو موسى الأشعرى الأهواز، فسألهم ملكهم الصلح، على أن يحصى ثمانين من أهل الحصن ويقتل البقيّة، فاستأذن عمر رضى الله عنه، فكتب إليه عمر: افعل ذلك! فأنزل الملك فقتله، لأنّ الملك ما استثنى نفسه فيهم، واستحيى ثمانين كان الملك عيّنهم له، وقتل البقيّة.
وفيها فتحت تستر، ويوم فتحها فتحت الإسكندريّة.
وفيها مات بلال، مؤذّن النبى صلى الله عليه وسلم.
وفيها مات أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، واسمه المغيرة، وكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاع، وكان فيه شبه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيها ماتت صفيّة، عمّته صلى الله عليه وسلم.
وفيها مات هرقل ملك الروم.
وفيها عدا الكندى إلى بلد الروم، وهو أوّل من دخلها، وقتل ميسرة.
وزلزلت الأرض بالمدينة، وماتت زينب بنت جحش، زوج النبى صلى الله عليه وسلم، وتزوّج عمر رضى الله عنه فاطمة بنت الوليد.
(179)
وفيها قسم عمر رضى الله عنه خيبر بين المسلمين، وأجلى اليهود عنها، وقسّم وادى القرى، وأجلى يهود نجران إلى الكوفة.
وفيها بعث علقمة بن [مجزّز](1) إلى الحبشة، وكان خراجها فى زمن