الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع
حَدَّثَنَي مُحَمَّدٌ، وهو ابنُ سَلام، قَالَ: حَدَّثَنَي عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقفيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِى قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ، قَالَ: ذَكَرُوا أَنْ يَعْلَمُوا وَقْتَ الصَّلَاةِ بِشَيْءٍ يَعْرِفُونَهُ، فَذَكَرُوا أَنْ يُورُوا نَارًا، أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا، فَأُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ.
قوله: "أن يوروا نارًا"، أي: يوقدوها، يقال: وَرَى الزَّنْد إذا خرجتْ ناره، وأوريته إذا أخرجتها. وفي رواية مسلم:"أن ينوروا نارًا"، أي: يظهروا نورها، وهذا هو الحديث الأول. وقد مرّ الكلام عليه.
رجاله خمسة:
الأول: محمَّد بن سَلام، وقد مرّ في الثالث عشر من الإيمان، ومرّ عبد الوهاب في التاسع منه، وكذلك أبو قِلابة وأنس في السادس منه، ومرّ خالد الحَذَّاء في السابع عشر من العلم، وقد مرّ في الحديث الأول ذكر مواضعه المخرج فيها.
ثم قال المصنف:
باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة
قال الزَّينُ بنُ المُنير: خالف البخاريّ لفظ الحديث في الترجمة، فعدل عنه إلى قوله:"واحدة" لأن لفظ "الوتر" غير مختصر في المرة، فعدل عن لفظ فيه الاشتراك إلى ما لا اشتراك فيه، وإنما لم يقل واحدة واحدة مراعاة للفظ الخبر
الوارد في ذلك، وهو عند ابن حبّان، ولفظه:"الأذان مثنى، والإقامة واحدة"، وروى الدارقطنيّ وحسَّنه في حديث لأبي محذورة:"وأمره أن يقيم واحدة واحدة"، وقوله:"إلا قوله قد قامت الصلاة"، هو لفظ معمر، عن أيوب، كما مرّ في الحديث الأول، أعني حديث أنس.