الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سئل عما إذا
سها الإمام فقال أحد المأمومين: اسجد واقترب
؟
فأجاب: إذا قال مثل قولك الآن - بكسر الهمزة وسكون السين وكسر الجيم - بطلت. وإذا قال واسجد واقترب بلغة القرآن لم تبطل.
لا ينكر على من صلاها عشرين.
ولا على من صلاها إحدى عشر.
من محمد بن إبراهيم إلى الأخ المكرم / ع. ج. سلمه الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد وصلنا كتابك الذي تسأل فيه بما نصه:
وبعد: فأفتونا جزاكم الله عنا أحسن الجزاء، عن صلاة التراويح: كم عدد ركعاتها؛ لأن المتبع لدينا كنا نصليها عشرين ركعة، ولكن المرشدين اليمنيين، من قبل فضيلة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ، للقيام بالوعظ والإرشاد بهذه الجهة قرروا أن صلاة التراويح هي من الوتر إحدى عشرة ركعة فقط، مستندين في ذلك بما جاء في الحديث المروي عن عائشة رضي الله عنها. حيث قالت:«ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة (1)» إلخ.
وحيث قد أشكل علينا الأمر، ونظرا لقرب شهر رمضان،
(1) صحيح البخاري الجمعة (1147)، سنن الترمذي الصلاة (439)، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (1697)، سنن أبو داود الصلاة (1341)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 73)، موطأ مالك النداء للصلاة (265).
المبارك فإنا نلتمس من سماحتكم إرشادنا إلى إيضاح عدد ركعات هذه الصلاة، وتعميم الفتوى الصادرة من سماحتكم في هذا القبيل لكافة الهيئات الدينية، مع التكرم بإعطائنا نسخة بهذه الفتوى لنكون جميعا على حقيقة من الأمر.
ج: الحمد لله. ذهب أكثر أهل العلم كالإمام أحمد والشافعي وأبي حنيفة إلى أن صلاة التراويح عشرون ركعة؛ لأن عمر رضي الله عنه لما جمع الناس على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة، وكان هذا بمحضر من الصحابة، فيكون كالإجماع، وعلى هذا عمل الناس اليوم الآن. فلا ينبغي الإنكار عليهم، بل يتركون على ما هم عليه؛ لأنه قد ينشأ من الإنكار عليهم وقوع الاختلاف والنزاع وتشكيك العوام في سلفهم، ولا سيما في هذه المسألة، التي هي من التطوع، والأمر فيها واسع، وزيادة التطوع أمر مرغوب فيه، ولا سيما في رمضان، لحديث:«أن رجلا قال يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة؟ قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود (1)» .
وإذا كان من عادة أهل بلد فعل صلاة التراويح على وجه آخر، مما له أصل شرعي، فلا وجه للإنكار عليهم أيضا. والمقصود من ذلك كله هو البعد عن أسباب الشقاق والنزاع في أمر فيه سعة.
وقد لاحظ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا، وترك أمرا عظيما، مخافة ما يقع في قلوب الناس، كما جاء في حديث عائشة:
(1) صحيح مسلم الصلاة (489)، سنن النسائي التطبيق (1138)، سنن أبو داود الصلاة (1320).