الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه القوة في المخلوقات يستدل بها على قوة الله وقدرته وجبروته وعظمة سلطانه وتدبيره، حيث أودع فيها سبحانه هذه القوة، قال الشيخ الإسلام:((وكل ما في المخلوقات من قوة وشدة دل على أن الله تعالى أقوى وأشد، وما فيها من علم يدل على أن الله أعلم، وما فيها من علم وحياة يدل على أن الله أولى بالعلم والحياة)) (1).
وبهذا ينتفع العبد بالمخلوقات تفكرا واعتبارا كما ينتفع بها، وبما أودع الله فيها من المنافع.
(1) ابن تيمية، مجموع الفتاوى ج16، ص 357.
المطلب الثاني معوقات التفكر:
تتعدد المعوقات التي تحول دون التفكر بآيات الله ومخلوقاته، ويتفاوت تأثير تلك المعوقات على الأفراد والمجتمعات، ويمكن أن تبين أهم هذه المعوقات من خلال ما يلي:
أولا: الكفر بالله واليوم الآخر:
قضى الله تبارك وتعالى وقدر بحكمته وعلمه أن الذي ينتفع بالآيات هو من يؤمن بالله تعالى ولا يكفر به ولا يعطل سمعه وبصره وعقله، بل يتقي ربه ويوقن بلقائه، وفي القرآن الكريم العديد من الآيات التي توضح ذلك، حيث يأتي في ختام الآيات التي تتحدث عن آيات الله وأحكامه ومخلوقاته ونعمه وفضله ما يشير إلى ذلك كقوله تعالى:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (1) وقوله: (إن
(1) سورة النحل الآية 67