الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعا: الخصب والجدب، تارة تكون الدنيا جدبا وقحطا وسنين، وتارة تكون خصبة وربيعا ورخاء.
خامسا: اختلافهما في الحرب والسلم، تارة تكون حربا، وتارة تكون سلما، وتارة تكون عزا، وتارة تكون ذلة، كما قال الله:{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (1).
ومن تأمل اختلاف الليل والنهار وجد فيه من آيات الله عز وجل ما يبهر العقول (2).
(1) سورة آل عمران الآية 140
(2)
انظر: ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين، ج 2، ص 541.
6 -
التفكر في خلق الإنسان:
لقد كرم الله تبارك وتعالى الإنسان وشرفه على بقية المخلوقات، قال تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (1)، وخلقه تعالى في أحسن صورة، قال تعالى:{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} (2)، وشرفه بالعقل، قال تعالى:{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (3). وقد جاءت آيات عديدة في القرآن الكريم تتحدث عن خلق الإنسان، وتدعو إلى التفكر في خلقه، والأصل الذي خلق منه، وفضل الله تبارك وتعالى عليه، وإذا كان العلم الحديث
(1) سورة الإسراء الآية 70
(2)
سورة التين الآية 4
(3)
سورة النحل الآية 78