الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تمنع لأنها لا تبقى طويلا في المكان؛ إلا أن يكون هناك أنواع منها لها جرم يبقى فيمنع وصول الماء إلى البشرة، فمثل هذا يجب إزالته قبل الوضوء.
س: سائلة من البحرين تقول بأنني أستعمل الدواء الموضعي في أجزاء متفرقة من جسمي حيث إن هذا الدواء ليس له لون ولا رائحة وأستيقظ من النوم وأصلي صلاة الصبح حيث لا أغسل مكان الدواء، فهل في هذا حرج أو أنه يبطل الوضوء أرجو من فضيلة الشيخ الإجابة؟
الجواب / إن كان هذا الدواء ليس له جرم يمنع وصول الماء إلى العضو فإنه يكفيك أن تغسلي الأعضاء ولا يلزمك غير ذلك أما إن كان هذا الدواء يمنع وصول الماء إليه فأزيليه لكي يصل الماء إلى العضو، إلا إن كان في إزالته أو الوضوء عليه ضرر عليك، فعندئذ تتوضئين وضوء الصلاة وتتركين ذلك الموضع وبعد الانتهاء تتيممين عنه.
س: سائلة من جمهورية مصر العربية، تقول: فضيلة الشيخ، أنا أخت لكم مسلمة وملتزمة بأمور ديني والحمد لله ولكنني
دائما في حالة شك وإذا توضأت أشك هل أنا بقيت على وضوئي أو لا
وأعيد الوضوء مرات ومرات، كيف توجهونني - جزاكم الله خيرا - حتى أتغلب على هذه الحالة؛ علما بأنني أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، لكني أخشى أن تكون صلاتي غير صحيحة، وجهوني جزاكم الله خيرا؟
الجواب / أولا يا أختي اعلمي أن سنة نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم جاءت بما يبعد المسلم عن الوساوس ويخلصه من هذه الأوهام فإنه صلى الله عليه وسلم «شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فهل يقطع الصلاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا (1)» ففي هذا الحديث راحة للمسلم وطمأنينة لقلبه وتخليص له من هذه الوساوس، فإنه صلى الله عليه وسلم أرشده إلى قاعدة عظيمة وهي قاعدة البقاء على اليقين وأن اليقين لا يزول بالشك، وكما أن المسلم متيقن أنه على طهارة فليستصحب هذا اليقين حتى يأتي يقين مثله ولا تكون الشكوك والأوهام رافعة لهذا اليقين الجازم. فإذا توضأت فإنك باقية على وضوئك ما لم تحدثي، والنبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم مكة الصلوات الخمس بوضوء واحد، فالوضوء باق، والأصل لمن توضأ أنه باق على وضوئه ما لم يرتفع ذلك اليقين بيقين جازم مثله كأن يتيقن الحدث، ثم أيضا لازمي الاستعاذة بالله من الشيطان، فإن الاستعاذة بالله من عدو الله تعين المؤمن على التغلب على وساوسه والتخلص من أوهامه، وما يزال المسلم يداوم الاستعاذة حتى يدفع الله كيد الشيطان عنه، والله جل وعلا يقول:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (2){إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (3)، فكلما قوي الإيمان والتوكل على الله قلت وساوس الشيطان وضعفت، ونسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
(1) صحيح البخاري الوضوء (137)، صحيح مسلم الحيض (361)، سنن الترمذي الطهارة (75)، سنن النسائي الطهارة (160)، سنن أبي داود الطهارة (176).
(2)
سورة النحل الآية 98
(3)
سورة النحل الآية 99