الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 -
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالموت وبالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر (1)» .
(1) أخرجه الترمذي: كتاب القدر (4/ 452)، والحاكم في المستدرك (1/ 32)، وقال: هذا حديث صحيح، ووافقه الذهبي
المطلب الثالث: أقوال بعض الصحابة والتابعين
1 -
عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم (1)، وذكر من شأنهم، وأنهم
(1) يتقفرون العلم: أي يطلبونه ويتتبعونه. النهاية لابن الأثير (4/ 90)
يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف، قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر، لو أن لأحدكم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر (1).
2 -
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقضاء نقضا للتوحيد، ومن وحد الله وآمن بالقدر كان العروة الوثقى لا انفصام لها)(2).
3 -
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (إن أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتى يستقر يقينا غير ظن أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه، ويقر بالقدر كله)(3).
4 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله، خيره وشره، ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه)(4).
5 -
وعن الحسن البصري: أنه كان يقول في مرضه الذي مات فيه: (وإن الله قدر أجلا وقدر معه مرضا وقدر معه معافاة، فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن، ومن كذب القرآن فقد كذب الحق)(5).
(1) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان (1/ 36)
(2)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (4/ 670)
(3)
المصدر السابق ص (4/ 666)
(4)
المصدر السابق ص (4/ 678)
(5)
المصدر السابق (4/ 682)