الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اجتهادات من العلماء - رحمهم الله تعالى-، وأحسن الأقوال في هذا ما قال الخطابي:(جماع القول في هذا الباب - أي القضاء والقدر - أنهما أمران لا ينفك أحدهما عن الآخر؛ لأن أحدهما بمنزلة الأساس والآخر بمنزلة البناء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه)(1).
(1) معالم السنن للخطابي (4/ 323)
المبحث الثاني: الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر
يجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بالقضاء والقدر؛ لأنه ركن من أركان الإيمان، وأصل من أصوله ومبانيه العظام، ولا يتم إيمان العبد إلا بالإيمان به، وقد وردت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر، وسوف يكون الكلام على ذلك في ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الأدلة من الكتاب:
1 -
قال الله تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} (1).
قال ابن كثير: في تفسيره عند هذه الآية: (أي كل شيء مما سواه مخلوق مربوب، وهو خالق كل شيء وربه ومليكه وإلهه، وكل شيء تحت قهره وتدبره وتسخيره وتقديره)(2).
(1) سورة الفرقان الآية 2
(2)
تفسير ابن كثير (3/ 290)