الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان له – رحمه الله مشاركة فاعلة في كثير من المجالس العلمية والإسلامية، وله عدد من المؤلفات والرسائل.
توفي الشيخ في السابع والعشرين من محرم، سنة عشرين وأربع مائة وألف من الهجرة، بالطائف، ودفن بمكة المكرمة.
وقد كانت جنازته حافلة، شهدها الولاة والعلماء، وجمع عظيم من الناس، رحمه الله وأعلى منزلته
المبحث الأول: المنهج العلمي في الاستمداد والاستدلال
.
التعريف:
المنهج: الطريق، قال ابن فارس:«النهج: الطريق الواضح، ونهج لي الأمر: أوضحه، وهو مستقيم المنهاج. والمنهج: الطريق - أيضا - والجمع المناهج» (1)
ويقال: نهج الطريق: سلكه، ونهجت الطريق أبنته وأوضحته، واستنهج طريق فلان: إذا سلك مسلكه (2)
(1) معجم مقاييس اللغة (5/ 361)، تحقيق عبد السلام هارون، دار الفكر، ط2، سنة 1399هـ.
(2)
انظر: ابن منظور، لسان العرب 2/ 383.
فخلاصة معانيه في اللغة: أنه الطريق الواضح، والمستقيم، سواء كان حسيا أو معنويا.
والمنهج في الاصطلاح: «وسيلة محددة توصل إلى غاية معينة» (1) هذا بوجه عام.
وفي الجانب المعرفي والفكري هو «خطة منظمة لعدة عمليات ذهنية أو حسية بغية الوصول إلى كشف حقيقة أو البرهنة عليها» (2)
وبالجملة فالمنهج الطريق الواضح المنظم في التفكير أو الاستدلال أو العمل، الموصل إلى غاية معينة، وهو يختلف باختلاف العلوم، والمبادئ، والغايات.
وبإضافته إلى العلم، والذي هو: إدراك الشيء بحقيقته (3) يمكن تعريف المنهج العلمي بأنه: حركة العقل وفق قواعد محددة، بهدف الوصول إلى معرفة صحيحة.
ويتمثل المنهج العلمي في الاستمداد والاستدلال في الأخذ بالقواعد والأصول التي تسدد حركة الإنسان الفكرية، وتمكنه من الوصول إلى معرفة صحيحة تقوم على أساس الدليل والبرهان.
(1) مجمع اللغة العربية، المعجم الفلسفي ص 195، عالم الكتب، بيروت، ط1 سنة 1399هـ.
(2)
المرجع السابق، الصفحة نفسها.
(3)
الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن ص343 دار المعرفة – بيروت.