الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة:
بعد الانتهاء من هذا البحث في الفتوى ألخص أبرز أحكامه في النقاط التالية:
1 -
أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، والوسطية منهج بارز في أحكامه، وهو يؤكد على أمة الإجابة الالتزام بهدي الكتاب والسنة، وهي معيار الوسطية، فمن التزم بهما على منهج السلف فقد سلك مسلك الوسط.
2 -
يحذر الإسلام أمته من الانحراف نحو التشدد في الاعتقاد أو العمل، فالتشدد في الاعتقاد مثل التكفير بالذنب - كما هو منهج الخوارج، والتشدد في العمل مثل ترك الإنسان ما هو من ضروراته في الأكل والنكاح والنوم، أو تحريم الطيبات التي أباحها الله، أو إلزام النفس أو الغير بما لم يوجبه الله عز وجل.
3 -
يحذر الإسلام أمته من الانحراف نحو التفريط والتساهل بالإعراض عن أحكام الإسلام أو التساهل فيها في الاعتقاد أو العمل، فالجفاء في الاعتقاد كحال المرجئة الذين يقولون بأن الإنسان يكفيه في الإيمان مجرد التصديق أو النطق بالشهادتين من غير عمل ولو مع تمكنه من القيام بالعمل.
والجفاء في العمل بالإعراض عن القيام بالأمور العملية من الصلاة والصيام والحج، أو بالسفور والاختلاط وغيرها من ترك أحكام
الإسلام أو التساهل فيها، ناهيك عمن يدعو إلى فساد الأمة وإفلاسها من قيمها الدينية كما في دعاة السفور والاختلاط وغيرهما من مظاهر الجفاء.
4 -
على المفتي الالتزام في فتاواه بمنهج الوسط والاعتدال للمحافظة على وسطية الأمة في دينها وهوية مجتمعها المسلم، ورسوخ الأمن فيه واطمئنان أفراده والتزامهم بأحكام الشرع.
وبعد، فقد انتهيت من تحرير هذا البحث حسب الجهد والطاقة يوم الخميس الرابع عشر من شهر جمادى الأولى عام ثمانية وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.