الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقول تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} (1)، فهو نهي للإنسان عن ترك طاعة ربه بعد القيام بها.
وحذر الله عز وجل من الإعراض عن أوامره وإتيان نواهيه كما في قوله ـ تعالى ـ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (2).
(1) سورة النحل الآية 92
(2)
سورة النور الآية 63
وتظهر ملامح الجفاء فيما يلي:
1ـ
الاعتقاد:
وذلك بالجنوح إلى أمر خارج عن نصوص الكتاب والسنة نحو الجفاء مما يؤدي إلى التفريط في فعل المأمور به أو المنهي عنه في مسائل الاعتقاد، وذلك كالمرجئة الذين ينفون دخول العمل في مسمى الإيمان، ويقولون: يكفي الإنسان لأن يكون مسلما مجرد تصديقه بالقلب أو نطقه بالشهادتين ولو لم يعمل مع تمكنه من العمل، ويقولون بأنه لا يضر مع الإيمان ذنب أصلا، بل من صدق بقلبه فهو مؤمن كامل الإيمان (1)
وإنما قادهم إلى ذلك التمسك بنصوص الوعد مما فيها وعد الله عباده الموحدين بدخول الجنة والنجاة من النار أو بالمغفرة والرحمة
(1) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 1/ 110.