الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهؤلاء قد أقروا بألسنتهم إقرارا مطابقا لمعتقدهم أنه نبي، ولم يدخلوا بهذا التصديق والإقرار في الإيمان؛ لأنهم لم يلتزموا طاعته، والانقياد لأمره (1) فعلم أن التصديق كما يكون في القلب يكون كذلك في الأقوال وفي الأعمال (2)
(1) انظر: التوضيح 114، وراجع ما تقدم في مسمى الإيمان عند المرجئة.
(2)
انظر: مسائل لخصها الإمام 11، وفتح المجيد 400.
الحجة الرابعة: المجاز
.
أشار بعض علماء الدعوة إلى اعتماد المرجئة في إخراجهم العمل من الإيمان على دعوى المجاز.
يقول الشيخ عبد الله أبا بطين رحمه الله: وكذلك في الإيمان، فجمهور الناس في هذه الأزمان يقولون: الإيمان هو التصديق.
ويقولون: الأعمال ليست من الإيمان، وإن سميت إيمانا في بعض الأحاديث، فعلى سبيل المجاز (1)
ووجه احتجاجهم بالمجاز أن المجاز يصح نفيه، فإن علامة المجاز صحة نفيه (2) وعليه فالأعمال إن كانت من الأعمال مجازا، فيصح الإيمان بدونها.
فأما دعواهم المجاز، فجوابه كما قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: «من زعم أن إطلاق الإيمان على الأعمال الظاهرة مجاز، فقد
(1) الدرر السنية 12/ 174، وراجع: الفتاوى 7/ 87.
(2)
انظر: الفتاوى 3/ 219.