الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغير ذلك كثير في نصوص القرآن الكريم والسنة التي تدل على نوعي الأساليب الدعوية.
الوسائل الدعوية
أما الوسائل فهي كثيرة تتجدد مع كل عصر وتتنوع في كل زمن، ومنها: المنبر وهو المكان المرتفع الذي يرقى عليه الخطيب أو المتحدث ليسمع الناس ما يقول، وقد اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي حازم قال:«أتى رجال إلى سهل بن سعد يسألونه عن المنبر، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة قد سماها سهل: " أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس، فأمرته يعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فأمر بها فوضعت فجلس عليه (1)»
(1) صحيح البخاري /كتاب البيوع: باب النجار /1952.
(2)
صحيح البخاري /كتاب البيوع: باب النجار /1953.
ومن الوسائل الدعوية: الكتب ذاتها، والرسائل نفسها، واتخاذ الخاتم، وإرسال الرسل، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:«كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا أو أراد أن يكتب فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله، كأني أنظر إلى بياضه في يده، فقلت لقتادة: من قال نقشه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنس (2)»
وعن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي
(1) سنن الترمذي /كتاب الأدب: باب ما جاء في إنشاد الشعر /2773، (صححه الألباني: صحيح سنن الترمذي: 2282).
(2)
صحيح البخاري /كتاب العلم: باب ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم /63.
(3)
صحيح مسلم /كتاب الجهاد والسير: باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض /3323.
فقيل: إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم، فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما حلقته فضة ونقش فيه محمد رسول الله (1)»
وكتب سليمان عليه السلام كتابا إلى ملكة سبأ يتضمن دعوتها إلى الله وأرسله مع الهدهد بعد أن أخبره بخبرها مع قومها من عبادة غير الله كما في قوله تعالى عن ذلك {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} (2){لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} (3){فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} (4){إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} (5){وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} (6){أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} (7){اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (8){قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (9){اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} (10){قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} (11){إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (12){أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (13).
(1) صحيح مسلم /كتاب اللباس والزينة: باب في اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم – خاتما /3904.
(2)
سورة النمل الآية 20
(3)
سورة النمل الآية 21
(4)
سورة النمل الآية 22
(5)
سورة النمل الآية 23
(6)
سورة النمل الآية 24
(7)
سورة النمل الآية 25
(8)
سورة النمل الآية 26
(9)
سورة النمل الآية 27
(10)
سورة النمل الآية 28
(11)
سورة النمل الآية 29
(12)
سورة النمل الآية 30
(13)
سورة النمل الآية 31