الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحوث
طُرَف الطَّرْف في مسألة الصوت والحرف
تأليف
أحمد بن يحيى بن عَطْوَة الدِّرْعي (ت: 948 هـ)
تحقيق
فضيلة الدكتور. الوليد بن عبد الرحمن بن محمد آل فريَّان
مقدمة
الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فيُعدُّ الشيخُ أحمد بن عَطْوة رحمه الله تعالى غُرَّة علماء نجد في القرن العاشر، ومع جلالة قدر هذا العالم وعلوِّ كعبه، وجهده الكبير في نشر الفقه الحنبلي وترسيخ مبادئ السلفية، إلاّ أنَّ النسيان طوى أثره ولم يبق من مؤلفاته العقدية - حسب علمي - إلا هذه الرسالة "طُرَف الطَّرف في مسألة الصوت والحرف".
وهي على وجازتها واقتصارها على موضوع واحد فإنَّها كشفت
عما كان يتمتع به المؤلفُ من عقيدة صافية واطلاع واسع، وعناية بالغة بعقيدة أهل السنة والجماعة، وعن العلاقة الوثيقة بين علماء الحنابلة في نجد والشام في ذلك الوقت.
كما أنَّ فيها ما يؤكد خطأ ما شاع عند عامة المؤرخين للدعوة كابن غنَّام وابن بشْر وغيرهما من أنَّ نجدًا كانت تعيش حالة من الجهل المُطبق قبل دعوة الشيخ محمد، وهي مقولةٌ اتخذها أعداءُ الدعوة والدولة للنيل منها والحط من شأنها، وأنَّها إنما راجت بسبب ذلك.
ولذلك رأيتُ القيامَ بتحقيقها ونشرها، دفاعًا عن الحق، ووفاء لهذا العالم الجليل. وقد مهَّدت لها بمطلبين، هما:
المطلب الأول: سيرة المؤلف أحمد بن عطْوَة.
وفيه خمس مسائل:
المسألة الأولى: اسمُه وأسرتُه ومولده.
المسألة الثانية: شيوخُه وتلاميذه.
المسألة الثالثة: فقهه وفتاواه.
المسألة الرابعة: صفاته ومكانته وثناء العلماء عليه.
المسألة الخامسة: وفاته ومكتبته ومؤلفاته.
المطلب الثاني: مسألة طُرَف الطَّرف في مسألة الصوت والحرف.
وفيه أربع مسائل:
المسألة الأولى: عنوانُ الرسالة وتوثيقُ نسبتها.
المسألة الثانية: سببُ تأليف الرسالة وموضوعُها وأهميتها.
المسألة الثالثة: منهجُ المؤلف ومصادره.
المسألة الرابعة: وصفُ النسخ الخطية المُعتمدة.
وقد التزمتُ في تحقيقها المنهجَ المُعتبر، فاعتمدتُ على المصادر الأصيلة، وقارنتُ بين النسخ وأثبت ما بينها من الفروق. كما قمتُ بعزو الآيات الكريمة وتخريج الأحاديث والآثار والترجمة لغير المشاهير، وتفسير الألفاظ الغامضة، والتعليق على ما رأيتُ أنَّه يحتاج إلى تعليق.
أسأل الله تعالى أنْ ينفع بها، وأنْ يرزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح. وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.