الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصفِّ. وكان الأمرُ بعد ذلك الفل مباشرةً دون فاصل، فليس هناك أيُّ احتمالٍ بأنه يمكن أن يكون قد أعاد الركعة، كما أن الأصل عدم الإعادة
الدليل الرابع:
أخرج أبو داود من حديث معاويةَ بنِ أبي سُفْيَان، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُبَادِرُونِي بِرُكُوعٍ ولا سُجُودٍ، فإنَّه مَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بهِ إِذَا رَكَعْتُ تُدْرِكُوني به إِذَا رَفَعْتُ، ومَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بهِ إذَا سَجَدْتُ تُدْرِكُوني به إذَا رَفَعْتُ، إنِّي قد بَدَّنْتُ» (1)
(1) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ما يؤمر المأموم من اتباع الإمام: 1/ 319 من (مختصر المنذري)، وابن ماجه في الإقامة، باب النهي أن يسبق الإمام بالرُّكُوع، برقم (963): 1/ 92 و98، والدارمي في الصلاة، باب النهي عن مبادرة الأئمة:1/ 301 - 302، والإمام أحمد في ((المسند)): 4/ 92و98، وابن الجارود في ((المنتقى)) برقم (324) والحميدي برقم (602)، وابن خُزَيْمَةَ في كتاب الإمامة، باب النهي عن مبادرة الإمام: 3/ 44 - 45، وابن حبان في الإمامة، باب النهي عن مبادرة الإمام: 3/ 44 - 45، وهو في ((موارد الظمآن)) للهيثمي برقم (382)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)):14/ 25و26، والبغوي في ((شرح السنة)) 3/ 415، والبيهقي: 2/ 92، وله شواهد كثيرة. انظر:((إرواء الغليل)): 2/ 289، ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)): 4/ 304، ((المسند)): 28/ 53 - 54 بإشراف الأرناؤوط. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لاتبادروني)) أي لا تسبقوا عليَّ بالرُّكُوع والسُّجُود، بل تأخروا عليَّ فيهما. وقوله ((فإنه)) أي الشأن ((مهما أسبقكم به)) أي أيُّ جزء وأيّ قدر. . ((بدَّنت)) جاء تعليلًا لإدراك ذلك القدر، بأنه قدر يسير بواسطة أنه قد بدَّن، وهو بالتشديد أي كَبِرتُ، يقال بدَّن الرجل تبدينًا، إذا أسنَّ. ويروى بالتخفيف ((بدُنْتُ)) ومعناه زيادة الجسم واحتمال اللحم. وكلُّ واحد من كبر السنِّ واحتمال اللحم يُثْقِل البدن ويثبط عن الحركة. انظر:((معالم السنن)) للخطابي: 1/ 319 مع ((مختصر المنذري))، ((النهاية في غريب الحديث والأثر))، لابن الأثير: 1/ 107، ((شرح السنة)):3/ 415 تعليق السندي على ((المسند)) الموضع السابق.
وأخرج البَيْهَقِيّ عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«أيُّها النَّاسُ: إنِّي قد بَدَّنْتُ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوع والسُّجُود، ولكن أَسبِقكُم، إنكم تُدْرِكونَ ما فاتَكُمْ» (1).
ورواه الإمام أحمد في ((المسند)) عن ابن مَسْعَدَةَ، صاحبِ الجيش، قال سمعت رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم يقول:«إنِّي قد بَدَّنْتُ، فمَنْ فَاتَه رُكُوعِي أَدْرَكَه في بُطْءِ قِيَامِي» (2). وقال
(1)((سنن البَيْهَقِيّ)): 2/ 93، ورواه ابن حبان في الإمامة برقم (38) من ((موارد الظمآن)) للهيثمي.
(2)
مسند أحمد (4/ 177).