الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شركًا في عبادة الديَّان وطاعة الرحمن. قال فيه:
((فإذا أحسَّ الإمام بداخلٍ، وهو راكع: فالمستحبُّ أن ينتظره ليُنيله فضيلة إدراك الركوع، ولا يكون ذلك رياء ولا شركًا؛ لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جعل مثله صدقة واتجارًا، وأمر به في جميع الصلاة. فكيف يكون رياء وشركًا، وهذا شأنه في الشريعة! ولا وجه لكراهة ذلك. ومن أبطل الصلاة به فقد أبعد غايةَ الإبعاد. وليت شعري ماذا يقول في الانتظار المشروع في صلاة الخوف، هل كان شركًا ورياءً، أو عملاً صالحًا لله عز وجل؟. .)) (1)
(1) انظر: ((القواعد الكبرى، الموسوم بقواعد الأحكام في إصلاح الأنام)) للعز: 1/ 212 - 214، تحقيق د. نزيه حماد، عثمان ضميرية.
المسألة الثامنة: ما يُدرك به فضلُ الجماعةِ:
اختلف العلماء فيما يدرك به فضل الجماعة مع الإمام:
فقالت طائفة: لا يدرك بدون إدراك ركعة تامة؛ لظاهر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاةَ» (1).
وحُكي هذا القول عن مالك، وذكره الحنابلة مذهبًا للإمام أحمد. وهو قول عطاء بن أبي رباح.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة: 2/ 57.