المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب في المحافظة على وقت الصلوات] - مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود - جـ ١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌نبذة عن الكتاب

- ‌وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

- ‌المنهج المتّبع في التّحقيق

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌النّصّ المحقّق

- ‌[افتتاحية الكتاب]

- ‌مُقدّمة

- ‌‌‌ فائدة:

- ‌ فائدة:

- ‌كِتاب الطَّهارة

- ‌[باب التَّخلّي عند قضاء الحاجة]

- ‌[باب الرجل يتبوّأ لبوله]

- ‌[باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء]

- ‌[باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة]

- ‌[باب الرّخصة في ذلك]

- ‌[باب كيف التكشّف عند الحاجة]

- ‌[باب كراهية الكلام عند الحاجة]

- ‌[باب أيردّ السّلام وهو يبول

- ‌[باب الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى يدخل به الخلاء]

- ‌[باب الاستبراء من البول]

- ‌[باب البول قائمًا]

- ‌[باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده]

- ‌[باب المواضع التي نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عن البول فيها]

- ‌[باب في البول في المُستحم]

- ‌تنبيه:

- ‌[باب النهي عن البول في الجحر]

- ‌[باب ما يقول إذا خرج من الخلاء]

- ‌[باب كراهية مسّ الذكر باليمين في الاستبراء]

- ‌[باب الاستتار في الخلاء]

- ‌[باب ما ينهى عنه أن يستنجى به]

- ‌[باب في الاستبراء]

- ‌[باب في الاسْتنجاء بالماء]

- ‌[باب الرّجل يدلك يده بالأرض إذا استنجى]

- ‌[باب السّواك]

- ‌[باب كيف يستاك]

- ‌[باب الرّجل يَستاك بسواك غيره]

- ‌[باب غسل السواك]

- ‌[باب السواك من الفطرة]

- ‌[باب السواك لمن قام من الليل]

- ‌[باب فرض الوضوء]

- ‌[باب الرّجُل يجدّد الوضوء من غير حَدَث]

- ‌[باب ما ينجس الماء]

- ‌[باب ما جاء في بئر بضاعة]

- ‌[باب الماء لا يجنب]

- ‌[باب البول في الماء الراكد]

- ‌[باب الوضوء بسؤر الكلب]

- ‌[باب سؤر الهرّة]

- ‌[باب الوضوء بفضل وضوء المرأة]

- ‌[باب النّهي عن ذلك]

- ‌[باب الوضوء بماء البحر]

- ‌[باب الوضوء بالنبيذ]

- ‌[باب أيصلّي الرّجل وهو حاقن

- ‌[باب ما يجزئ من الماء في الوضوء]

- ‌ فائدة:

- ‌[باب الإسراف في الماء]

- ‌[باب في إسباغ الوضوء]

- ‌[باب الوضوء في آنية الصُّفْر]

- ‌[باب التسمية على الوضوء]

- ‌[باب في الرّجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها]

- ‌[باب صفة وضوء النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌[باب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا]

- ‌[باب الوضوء مرّتين]

- ‌[باب الوضوء مرّة مرّة]

- ‌[باب في الاستنثار]

- ‌[باب تخليل اللحية]

- ‌[باب المسح على العمامة]

- ‌[باب غسل الرّجلين]

- ‌[باب المسح على الخفّين]

- ‌ لطيفة:

- ‌[باب التوقيت في المسح]

- ‌[باب المسح على الجوربَين]

- ‌[باب]

- ‌[باب كيف المسح]

- ‌[باب في الانتضاح]

- ‌[باب ما يقول الرجل إذا توضّأ]

- ‌[باب تفريق الوضوء]

- ‌[باب إذا شكّ في الحَدَث]

- ‌[باب الوضوء من القُبْلة]

- ‌[باب الرّخصة في ذلك]

- ‌[باب الوضوء من لحوم الإبل]

- ‌[باب الوضوء من مسّ اللحم النّيّئ وغسله]

- ‌[باب ترك الوضوء من مسّ الميتة]

- ‌[باب في ترك الوضوء ممّا مسّت النار]

- ‌[باب التشديد في ذلك]

- ‌[باب في الوضوء من اللبن]

- ‌[باب الرّخصة في ذلك]

- ‌[باب الوضوء من الدم]

- ‌[باب في الوضوء من النوم]

- ‌[باب في الرجل يطأ الأذى برجله]

- ‌[باب من يحدث في الصلاة]

- ‌[باب في المذي]

- ‌[باب في مباشرة الحائض ومُؤاكلتها]

- ‌[باب في الإكسال]

- ‌[باب الوضوء لمن أراد أن يعود]

- ‌[باب من قال يتوضّأ الجنب]

- ‌[باب في الجنب يؤخر الغسل]

- ‌[باب في الجنب يقرأ القرآن]

- ‌[باب في الجنب يصافح]

- ‌[باب في الجنب يدخل المسجد]

- ‌[باب في الجنب يصلّي بالقوم وهو ناسٍ]

- ‌[باب في الرّجل يجد البلّة في منامه]

- ‌[باب في المرأة ترى ما يرى الرَّجُل]

- ‌[باب في مقدار الماء الذي يجزئ في الغسل]

- ‌[باب الغسل من الجنابة]

- ‌[باب في الوضوء بعد الغسل]

- ‌[باب في المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل

- ‌[باب في الجنب يغسل رأسه بخطميّ أيجزئه ذلك

- ‌[باب فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء]

- ‌[باب في مؤاكلة الحائض ومجامعتها]

- ‌[باب في الحائض تناول من المسجد]

- ‌[باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع]

- ‌[باب في المرأة تُسْتحاض ومن قال: تدع الصلاة في عدّة الأيام التي كانت تحيض]

- ‌[باب من قال إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة]

- ‌[باب من روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة]

- ‌[باب من قال: تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلًا]

- ‌[باب ما جاء في وقت النّفساء]

- ‌[باب الاغتسال من الحيض]

- ‌[باب التّيمّم]

- ‌[باب التيمم في الحضر]

- ‌[باب الجنب يتيمّم]

- ‌[باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمّم

- ‌[باب في المجروح يتيمّم]

- ‌[باب في الغسل يوم الجمعة]

- ‌[باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة]

- ‌[باب في الرجل يُسلم فيُؤمر بالغسل]

- ‌[باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها]

- ‌[باب الصلاة في الثوب الذي يصيب أهله فيه]

- ‌[باب الصلاة في شُعُر النساء]

- ‌[باب في الرّخصة في ذلك]

- ‌[باب بول الصبيّ يصيب الثوب]

- ‌[باب الأرض يصيبها البول]

- ‌[باب في الأذى يصيب الذيل]

- ‌[باب الإعادة من النجاسة تكون في الثوب]

- ‌كتاب الصلاة

- ‌[باب فرض الصلاة]

- ‌[باب ما جاء في المواقيت]

- ‌[باب في وقت صلاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم وكيف كان يصلّيها]

- ‌[باب في وقت صلاة الظهر]

- ‌[باب في وقت صلاة العصر]

- ‌[باب في وقت المغرب]

- ‌[باب في وقت العشاء الآخرة]

- ‌[باب في وقت الصبح]

- ‌[باب في المحافظة على وقت الصلوات]

- ‌[باب إذا أخّر الإمام الصلاة عن الوقت]

- ‌[باب في من نام عن الصلاة أو نسيها]

- ‌[باب في بناء المساجد]

- ‌[باب في كنس المسجد]

- ‌[باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد]

- ‌[باب في فضل القعود في المسجد]

- ‌[باب في كراهية إنشاد الضالّة في المسجد]

- ‌[باب في كراهية البُزاق في المسجد]

- ‌[باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد]

- ‌[باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة]

- ‌[باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل]

- ‌[باب متى يؤمر الغلام بالصلاة]

- ‌[باب بدء الأذان]

- ‌[باب كيف الأذان]

- ‌[باب في الإقامة]

- ‌[باب رفع الصوت بالأذان]

- ‌[باب ما يجب على المؤذّن من تعاهد الوقت]

- ‌[باب في المؤذن يستدير في أذانه]

- ‌[باب ما يقول إذا سمع المؤذن]

- ‌[باب ما جاء في الدعاء عند الأذان]

- ‌[باب ما يقول عند أذان المغرب]

- ‌[باب أخذ الأجر على التأذين]

- ‌[باب في الأذان قبل دخول الوقت]

- ‌[باب الخروج من المسجد بعد الأذان]

- ‌[باب في التَّثويب]

- ‌[باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعودًا]

- ‌[باب في التشديد في ترك الجماعة]

- ‌[باب في فضل صلاة الجماعة]

- ‌[باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة]

- ‌[باب ما جاء في الهدي في المشي إلى المسجد]

- ‌[باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد]

- ‌[باب التشديد في ذلك]

- ‌[باب السعي إلى الصلاة]

- ‌[باب فيمن صَلّى في منزله ثمّ أدرك الجَماعة يُصلّي معهم]

- ‌[باب إذا صلّى في جَماعَة ثمّ أدرك جماعة، أيعيد

- ‌[باب من أحقّ بالإمامة]

- ‌[باب الرّجل يؤمّ القوم وهم له كارهون]

- ‌[باب الإمام يصلّي من قعود]

- ‌[باب الإمام يحدث بعدما يرفع رأسه من آخر الركعة]

- ‌[باب ما يؤمر به المأموم من اتّباع الإمام]

- ‌[باب إذا كان الثوب ضيِّقًا يتّزر به]

- ‌[باب المرأة تصلّي بغير خمار]

- ‌[باب ما جاء في السّدل في الصلاة]

- ‌[باب الرّجل يصلّي عاقصًا شعره]

- ‌[باب تسوية الصفوف]

- ‌[باب من يستحب أن يلي الإمام في الصفّ وكراهية التأخّر]

- ‌[باب مقام الصبيان من الصفّ]

- ‌[باب ما يستر المصلّي]

- ‌[باب إذا صلّى إلى سارية أو نحوها أين يجعلها منه]

- ‌[باب ما يؤمر المصلّي أن يدرأ عن الممَرِّ بين يديه]

- ‌[باب ما يقطع الصلاة]

- ‌[باب سترة الإمام سترة من خلفه]

- ‌[باب من قال الحمار لا يقطع الصلاة]

- ‌[باب رفع اليدين في الصلاة]

- ‌[باب افتتاح الصلاة]

- ‌[باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء]

- ‌[باب من لم ير الجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم]

- ‌[باب من جهر بها]

- ‌[باب في تخفيف الصلاة]

- ‌[باب ما جاء في القراءة في الظهر]

- ‌[باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث]

- ‌[باب تخفيف الأخريين]

- ‌[باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر]

- ‌[باب قدر القراءة في المغرب]

- ‌[باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب]

- ‌[باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام] (1)

- ‌[باب من رأى القراءة إذا لم يجهر الإمام بقراءته] (1)

- ‌[باب ما يجزئ الأميّ والأعجميّ من القراءة]

- ‌[باب الإقعاء بين السجدتين]

- ‌[باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع]

- ‌[باب الدّعاء بين السّجدتين]

- ‌[باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود]

- ‌[باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: كلّ صلاة لا يتمّها صاحبها تتمّ من تطوعه]

- ‌[باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده]

- ‌[باب في الدّعاء في الركوع والسجود]

- ‌[باب الدعاء في الصلاة]

- ‌[باب في الرجل يدرك الإمام ساجدًا كيف يصنع

- ‌[باب أعضاء السجود]

- ‌[باب السجود على الأنف والجبهة]

- ‌[باب صفة السجود]

- ‌[باب في التخصّر والإقعاء]

- ‌[باب البكاء في الصلاة]

- ‌[باب الفتح على الإمام في الصلاة]

- ‌[باب الالتفات في الصلاة]

- ‌[باب النظر في الصلاة]

- ‌[باب العمل في الصلاة]

- ‌[باب ردّ السلام في الصلاة]

- ‌[باب تشميت العاطس في الصلاة]

- ‌[باب التأمين وراء الإمام]

- ‌[باب التصفيق في الصلاة]

- ‌[باب الإشارة في الصلاة]

- ‌[باب في مسح الحصى في الصلاة]

- ‌[باب الرّجل يصلّي مختصرًا]

- ‌[باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصًا]

- ‌[باب في صلاة القاعد]

- ‌[باب التَّشهّد]

- ‌[باب الصّلاة على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بعد التّشهد]

- ‌[باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة]

- ‌[باب في تخفيف القعود]

- ‌[باب في السلام]

- ‌[باب حذف التسليم]

- ‌[باب السهو في السجدتين]

- ‌[باب إذا شكّ في الكنتين والثلاث، من قال: يلقي الشكّ]

- ‌[باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة]

- ‌من أبواب الجمعة إلى الزّكاة

- ‌[باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة]

- ‌[باب فضل الجمعة]

- ‌[باب التشديد في ترك الجمعة]

- ‌[باب كفَّارة من تركها]

- ‌[باب من تجب عليه الجمعة]

- ‌[باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة]

- ‌[باب الجمعة للمملوك والمرأة]

- ‌[باب الجمعة في القُرى]

- ‌[باب إذا وافق يوم الجمعة يوم العيد]

- ‌[باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة]

- ‌[باب اللبس للجمعة]

- ‌[باب التّحلّق يوم الجمعة في الصّلاة]

- ‌[باب في اتّخاذ المنبر]

- ‌[باب النداء يوم الجمعة]

- ‌[باب الرجل يخطب على قوس]

- ‌[باب الدنوّ من الإمام عند الموعظة]

- ‌[باب الاحتباء والإمام يخطب]

- ‌[باب استئذان المُحْدث الإمام]

- ‌[باب إذا دخل الرّجل والإمام يخطب]

- ‌[باب الرّجل ينعس والإمام يخطب]

- ‌[باب ما يقرأ به في الجمعة]

- ‌[باب الصلاة بعد الجمعة]

- ‌[باب خروج النساء في العيد]

- ‌[باب الخطبة يوم العيد]

- ‌[باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد]

- ‌[باب الصلاة بعد صلاة العيد]

- ‌[جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها]

- ‌[باب رفع اليدين في الاستسقاء]

- ‌[باب صلاة الكسوف]

- ‌[باب العتق فيها]

- ‌[باب من قال: يركع ركعتين]

- ‌[باب الأذان في السفر]

- ‌[باب الجمع بين الصلاتين]

- ‌[باب التطوّع على الراحلة والوتر]

- ‌[باب متى يتمّ المسافر]

- ‌[باب صلاة الخوف]

- ‌[باب من قال: إذا صلّى ركعة وثبت قائمًا أتمّوا لأنفسهم ركعه ثمّ سلّموا ثمّ انصرفوا فكانوا وِجاه العدوّ، واختُلِف في السلام]

- ‌[باب من قال: يكبِّرون جميعًا وإن كانوا مستدبري القبلة ثُم يصلّي بمن معه ركعة ثمَّ يأتون مصافّ أصحابهم ويجيء الآخرون فيركعون لأنفسهم ركعة، ثُمّ يصلِّي بهم ركعة ثمَّ تقبل الطائفة التي كانت مقابل العدوِّ فيصلّون لأنفسهم ركعة والإمام قاعد ثُمّ يسلّم بهم كلّهم جميعًا]

- ‌[باب صلاة الطالب]

- ‌[باب في تخفيفهما (أي ركعتي الفجر) (1)]

- ‌[باب من رخّص فيهما (أي الرّكعتين بعد العصر) (3) إذا كانت الشمس مرتفعة]

- ‌[باب الصلاة قبل المغرب]

- ‌[باب صلاة الضحى]

- ‌[باب في صلاة النهار]

- ‌باب في صلاة التسبيح (3)

- ‌[باب ركعتي المغرب أين تُصلّيان]

- ‌[باب الصلاة بعد العشاء]

- ‌[باب قيام اللّيل]

- ‌[باب النعاس في الصلاة]

- ‌[باب وقت قيام النبيّ صلى الله عليه وسلم من الليل]

- ‌[باب افتتاح صلاة الليل بركعتين]

- ‌[باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل]

- ‌[باب في صلاة الليل]

- ‌[باب ما يُؤْمر به من القصد في الصلاة]

- ‌[باب في قيام شهر رمضان]

- ‌[باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين (أي: ليلة القدر) (1)]

- ‌[باب تحزيب القرآن]

- ‌[باب السّجود في ص]

- ‌[باب ما يقول إذا سجد]

- ‌[باب استحباب الوتر]

- ‌[باب فيمن لم يوتر]

- ‌[باب القنوت في الوتر]

- ‌[باب في نقض الوتر]

- ‌[باب القنوت في الصّلوات]

- ‌‌‌[بابفي فضل التطوّع في البيت]

- ‌[باب

- ‌[باب في ثواب قراءة القرآن]

- ‌[باب ما جاء في آية الكرسي]

- ‌[باب استحباب الترتيل في القراءة]

- ‌[باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثمّ نسيه]

- ‌[باب أنزل القرآن على سبعة أحرف]

- ‌[باب الدعاء]

- ‌[باب التسبيح بالحصى]

- ‌[باب ما يقول الرجل إذا سلّم]

- ‌[باب في الاستغفار]

- ‌[باب النهي عن أن يدعو الإنسان على أهله وماله]

- ‌[باب الدعاء بظهر الغيب]

- ‌[باب في الاستعاذة]

الفصل: ‌[باب في المحافظة على وقت الصلوات]

[باب في المحافظة على وقت الصلوات]

(عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن (عبد الله الصّنابحي)(1) قال الشيخ وليّ الدّين: كذا وقع في سنن أبي داود هنا، ويوافقه ما رواه النسائي من طريق مالك، وابن ماجه من طريق حفص بن ميسرة كلاهما عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصُّنابحي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا توضّأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فِيه"، الحديث، وروى النسائي من طريق مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان"، ورواه ابن ماجه من طريق معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي عبد الله الصنابحي. وذكر ابن عبد البرّ أنّ مطرّفًا قال فيه "عن مالك عن زيد عن عطاء عن أبي عبد الله الصنابحي"، وتابعه إسحاق بن عيسى الطباع وطائفة، قال:"وهو الصواب". فاختلف الناس فيما وقع في هذه الأحاديث من كونه عبد الله الصنابحي فصوّبه بعضهم، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: عبد الله الصنابحي، روى عنه المدنيّون يشبه أن يكون له صحبة،

(1) كذا في النسخ الثلاث، وفي سنن أبي داود المطبوع:"عبد الله بن الصنابحي".

ص: 238

ويقال أبو عبد الله، وقال أبو علي بن السّكن في الصحابة عبد الله (1) الصنابحي يقال له صحبة معدود في المدنيين، روى عنه عطاء بن يسار، قال:(و)(2) أبو عبد الله الصنابحي أيضًا مشهور، روى (3) عن أبي بكر الصديق وعبادة بن الصامت، ليست له صحبة. انتهى، وهذا الذي ذكره ابن السّكن مقتضاه تصويب كونه عبد الله الصنابحي في الحديثين اللَّذين أوردناهما، وكونه أبا عبد الله الصنابحي في حديث أبي داود هذا، و (4) أنهما اثنان، وذهب الأكثرون إلى توهيم من قال عبد الله الصنابحي وقالوا: إنّما هو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلة، قال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل عن حديث مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا توضّأ العبد المسلم" الحديث، فقال: وهم مالك في هذا، فقال عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث مرسل.

قال ابن عبد البرّ: هو كما قال البخاري.

قال الحافظ أبو الحجّاج المزّي: في نسبة الوهم في ذلك إلى مالك نظر. يعني لكون أبي غسّان محمد بن مطرّف قاله عن زيد بن أسلم في حديث أبي داود هذا، ولكون حفص بن ميسرة قاله عن زيد بن أسلم في حديث الوضوء.

فالمزيّ موافق على توهيم من قال عبد الله الصنابحي وإنّما نازع في نسبة الوهم في ذلك لمالك. وقال يعقوب بن شيبة: عبد الرحمن بن عسيلة الصّنابحي كنيته أبو عبد الله، يروي عنه أهل الحجاز وأهل الشّام، لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، دخل المدينة بعد وفاته (بثلاث ليال)(5) أو أربع، روى عن أبي

(1) في ج: "أبو عبد الله".

(2)

غير موجود في أ.

(3)

في ج: "يروي".

(4)

في ج: "أو".

(5)

في أ: "بثلاثة أيام".

ص: 239

بكر الصدّيق وبلال وعبادة بن الصامت ومعاوية، يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث يرسلها عنه، فمن قال عن عبد الرحمن الصنابحي (فقد)(1) أصاب اسمه، ومن قال عن أبي عبد الله الصنابحي فقد أصاب كنيته، وهو رجل واحد عبد الرحمن وأبو عبد الله، ومن قال عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد أخطأ، قلب اسمه فجعل اسمه كنيته، ومن قال عن عبد الله الصنابحي فقد أخطأ قلب كنيته فجعلها اسمه، هذا قول علي بن المديني ومن تابعه على هذا، وهو الصّواب عندي. انتهى.

وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: ظاهر كلام البخاري السّابق أنّ عبد الله الصنابحي لا وجود له، وفيه نظر، فقد روى سويد بن سعيد عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الشمس تطلع بين قرني شيطان"، الحديث، وهذا أخرجه الدارقطني في غرائب مالك من طريق إسماعيل بن الحارث، وابن منده من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ كلاهما عن مالك وزهير بن محمد قالا (2) ثنا زيد بن أسلم بهذا، قال ابن منده: رواه محمد بن جعفر بن أبي كثير وخارجة بن مصعب عن زيد. قال الحافظ ابن حجر: وروى زهير بن محمد وأبو غسان محمد بن مطرّف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصّنابحي عن عبادة بن الصامت حديثًا في الوتر، أخرجه أبو داود، فورود عبد الله الصّنابحي في هذين الحديثين من رواية هؤلاء الروّاة عن شيخ مالك، تدفع الجزم بوهم مالك فيه. قال: ووهم ابن قانع فيه وهمًا فاحشًا، فزعم أنّ اسم أبيه الأغرّ، فكأنّه توهّم أنّه الصنابحي (3) بن الأغرّ وليس كما توهّم. انتهى.

(زعم أبو محمد أنّ الوتر واجب) قال الخطّابي: هو رجل من الأنصار له صحبة. وقال ابن حبّان في صحيحه اسمه مسعود بن زيد بن

(1) غير موجود في أ.

(2)

في ج: "قال".

(3)

في ج: "الصنابح".

ص: 240

شسع الأنصاري من بني دينار بن النّجار (1)، له صحبة سكن الشام. وقال البيهقي في الخلافيات: سمعت محمد بن إبراهيم بن أحمد يقول: أبو محمد الذي في الحديث "كذب أبو محمد" اسمه مسعود بن أوس بن يزيد (2) بن أصرم من بني النجار (3)، شهد بدرًا والعقبة. قال البيهقي: وقد سمّاه أبو محمد البيطاري المصري عن نافع بن أبي نعيم عن محمد بن يحيى بن حبّان في الحديث، وكان أبو محمّد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: رفيع. وقال صاحب الإمام: يقال إنّه مسعود بن أوس الأنصاري، ويقال: سعيد بن أوس، ويقال: إنّه بدري.

(كذب أبو محمد) قال في النهاية: أي: أخطأ، سمّاه كذبًا مجازًا، لأن هذا الرجل ليس بمخبر وإنّما قاله باجتهاد أدّاه إلى أنّ الوتر واجب، والاجتهاد لا يدخله الكذب وإنّما يدخله الخطأ.

(عن القاسم بن غنّام) بالغين المعجمة والنّون المشدّدة.

(عن بعض أمّهاته) في رواية الحاكم "عن جدّته الدنيا".

(عن أمّ فروة) هي بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصدّيق، فيما ذكره ابن عبد البرّ وابن العربي والمنذري وغيرهم، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: وفيه نظر، والرّاجح أنّها غيرها، فقد جزم ابن منده بأنّ بنت أبي

(1) في أ: "النجاري".

(2)

في ج: "زيد".

(3)

في أ: "النجاري".

ص: 241

قحافة لها ذكر وليس لها حديث، وراوية حديث الصّلاة أنصارية، فإنّ مدار حديثها على القاسم بن غنّام وهي جدّته أو عمّته أو إحدى أمّهاته أو من أهله، على اختلاف الروّاة عنه في ذلك، فهي على كل حال ليست أخت أبي بكر الصديق، قاله ابن الأثير.

(قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ الأعمال أفضل، قال: الصلاة في أوّل وقتها) قال الشيخ وليّ الدّين: فيه أنّ أفضل الأعمال الصّلاة، وقد صرّح بذلك أكثر أصحابنا الشافعيّة، لكنهم قيّدوه بالأعمال البدنيّة للاحتراز عن القلبيّة، إن كان اسم العمل يتناولها، فإنّ منها الإيمان وهو أفضل الأعمال بلا شكّ. وروى الدارقطني في سننه من طريق الضّحاك بن عثمان عن القاسم بن غنّام عن امرأة من المبايعات أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أيّ الأعمال أفضل قال:"الإيمان بالله"، قيل: ثمّ ماذا؟ قال: "الصّلاة لوقتها"، ويخرج بالبدنيّة الماليّة ومنها الزكاة، وقد ذكر ابن دقيق العيد في شرح العمدة أنّ الفقهاء احترزوا بالبدنيّة عن المالية، لكن فيه نظر لأنّ الصّلاة أفضل من الزكاة، ويدلّ لتفضيل الصلاة حديث:"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أنّ خير أعمالكم الصّلاة" وهو نصّ في الباب، لكن بعضهم ذكر أنّ الزكاة أفضل لتعدّي نفعها، قال ابن الرّفعة في الكفاية: فإن صحّ ما قاله (1) فمنه يؤخذ أنّ العبادة المشتملة على عمل البدن والمال أفضل من المتمحّضة (وهي الحجّ)(2)، وبه صرّح القاضي حسين، ولأنّا دعينا إليه في أصلاب الآباء، فكان كالإيمان الذي فعل فيه كذلك، وهذه العلّة تقتضي أنّ الجهاد لا يلتحق (3) به في هذا المعنى، والعلّة الأولى تقتضيه، وحينئذٍ يكون أفضل من الصّلاة، بل أقول الخبر يدلّ على أنّه مقدّم عليه، روى أبو هريرة أنّه عليه الصلاة والسلام سئل أيّ الأعمال أفضل؟ قال:"الأيمان بالله ورسوله"، قيل: ثمّ ماذا؟ قال: "جهاد في سبيل الله"، قيل: ثمّ ماذا؟ قال:

(1) في ج: "ما قلتم".

(2)

في أرسمت هكذا: "وهمالحج".

(3)

في ب: "لا يلحق".

ص: 242

"حجّ مبرور". وذكر الماوردى في كتاب الحجّ أنّ الطواف أفضل من الصلاة، وفي كتاب الصيام أنّ الصوم أفضل أعمال القرب. وحكى بعضهم قولًا أنّه أفضل من الصّلاة، وقيل:(إنّ الصّلاة)(1) بمكّة أفضل والصوم بالمدينة أفضل. وأجاب بعضهم عن اختلاف الأحاديث في ذلك، بأنّها تختلف باختلاف السائلين، ومن هو في مثل حالهم، فمن الناس من تكون الصّلاة في حقّه أفضل، ومنهم من يكون الصيام في حقّه أفضل، ومنهم من يكون الجهاد في حقّه أفضل، ومنهم من يكون الذّكر في حقّه أفضل، وكذلك سائر الأعمال. وقد تحمل الأعمال المسؤول عنها في (هذا)(2) الحديث على الصّلاة، ويكون المراد السؤال عن أيّ أنواع الصلاة أفضل، فأجيب بأنّ أفضلها الصّلاة الواقعة أوّل الوقت، ولا يكون فيه تفضيل الصلاة على غيرها من الأعمال مطلقًا، ويؤيّده أنّ ابن أبي شيبة روى هذا الحديث في مصنّفه بلفظ:"أيّ الصّلاة أفضل". انتهى.

وقال البيهقي في شعب الإيمان: حكى الحليمي عن أبي بكر محمد بن علي الشاشي الإمام في جملة ما خرّج هذه الأخبار عليه، أنّ القائل قد يقول خير الأشياء كذا لا يريد تفضيله في نفسه على جميع الأشياء، ولكن على أنّه خيرها في حال دون حال، ولواحد دون آخر، كما قد يتضرّر واحد بكلام في غير موضعه فيقول ما شيء أفضل من السكوت، أي حيث لا يحتاج إلى الكلام، ثمّ قد يتضرّر بالسّكوت مرّة فيقول ما شيء أفضل للمؤمن أن يتكلّم بما يعرفه، فيجوز هذا الإطلاق كما جاز الأوّل، ويقول القائل فلان أعقل الناس وأفضلهم، يريد أنّه من أعقلهم وأفضلهم، وروي:"خيركم خيركم لأهله" فلم يكن ذلك على معنى أنّ من أحسن معاشرة أهله فهو أفضل الناس، وقيل:"شراركم عزّابكم" أي: من شراركم لأنّه وإن كان صالحًا فهو معرض نفسه للشرّ غير آمن من الفتنة، وإلّا فالفسّاق شرّ منهم، وفي العزّاب صالحون، وروي: "ما شيء أحقّ بطول

(1) في ب: "الصلاة".

(2)

غير موجود في أ.

ص: 243

سجن من لسان" وقد يكون الفاسق المفسد أحقّ بذلك منه، وروي: "ما شيء في الميزان أثقل من خلق حسن"، ومعلوم أن الصلاة والجهاد أعلى منه، وروي: "خياركم ألينكم مناكب" وقد يوجد ليّن المناكب (1) فيمن غيره أفضل نفسًا ودينًا منه، وإنّما هو كلام عربي يطلق على الحال والوقت وعلى إلحاق الشيء المفضّل بالأعمال الفاضلة وعلى أنّه أفضل من كذا وكذا لا من كلّ شيء غيره. ثمّ بسط الكلام في هذا، إلى أن ذكر خبر ابن مسعود في سؤاله عن أفضل الأعمال وقوله ثمّ ماذا؟ فقال: قد يخرّج هذا على أنّه لم يرد بحرف "ثمّ" الترتيب، وإنّما قيل ثمّ على معنى الذي يحلّ محلّه فيحافظ عليه، وقد قال تعالى:{فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَو مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)} ، ولم يكن ذلك على معنى تأخير الإيمان عن الإطعام وإنّما كان على معنى أنّ هذا فكّ أو (2) أطعم وكان مع ذلك من المؤمنين الذين هم أهل الصبر وأهل المرحمة، فكذلك هذا. انتهى.

(قال الخزاعي في حديثه: عن عمّة له يقال لها: أمّ فروة) في رواية الترمذي عن القاسم عن عمّته أمّ فروة، وفي رواية الدّراقطني عن القاسم عن جدّته أمّ فروة.

(1) في ج: "المنكب".

(2)

في ج: "و".

ص: 244

(عن عبد الله بن فضالة عن أبيه) ذكر الحاكم (1) أنّه فضالة بن عبيد الأنصاري ووهم في ذلك، قال المنذري: راوي هذا الحديث فضالة بن عبد (2) الله، ويقال ابن وهب اللّيثي، ويقال الزهراني (3)، وكذا ذكر المزّي وزاد: ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم سوى هذا الحديث، وأمّا فضالة بن عبيد الأنصاري فله في الصّحيح حديثان، حديث أنّه أتى يوم خيبر بقلادة فيها ذهب وخرز، وحديث الأمر بتسوية القبور، ولا يعلم له ولد اسمه عبد الله.

(وكان فيما علّمني: وحافظ على الصّلوات الخمس، قلت: إنّ هذه ساعات لي فيها أشغال فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عنّي، فقال: حافظ على العصرين، وما كانت من لغتنا، فقلت وما العصران؟ فقال: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها) قال الخطّابي وغيره: أطلق العصرين على صلاة العصر وصلاة الصبح تغليبًا طلبًا للتخفيف، كقولهم العمران لأبي بكر وعمر، والأسودان للتمر والماء.

وقال الشيخ وليّ الدّين: لا حاجة إلى ادّعاء التغليب لأنّ صاحِبَي الصّحاح والمشارق قالا: العصران الغداة والعشيّ (4)، وعلى هذا فالصّلاتان واقعتان في نفس العصرين.

قلت: التغليب في اسمي الصلاتين لا في زمانيهما، فإنّ صلاة الصبح لا تسمّى بالعصر شرعًا.

قال الشيخ وليّ الدّين: هذا الحديث مشكل ببادئ الرأي، لأنّ مقتضاه إجزاء صلاة العصر لمن له أشغال (5)، وقد أوّله البيهقي في سننه بتأويل حسن فقال: كأنّه أراد والله أعلم حافظ عليهنّ في أوائل أوقاتهنّ، فاعتذر

(1) في ب: "الحافظ".

(2)

في ج: "عبيد".

(3)

في ب: "الزهري".

(4)

في ب: "العشاء".

(5)

في ج: "انتقال".

ص: 245

بالأشغال المفضية إلى تأخيرها عن أوائل أوقاتها، فأمره بالمحافظة على هاتين الصلاتين بتعجيلهما في أوّل وقتهما. وأشار ابن حبّان في صحيحه إلى تأويله، بأن الأمر بالمحافظة على العصرين إنّما هو زيادة تأكيد لها مع بقاء الأمر بالمحافظة على الخمس. انتهى.

وأقول: قال أحمد في مسنده ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن رجل منهم (1) أنّه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أنّه لا يصلّي إلَّا صلاتين فقبل ذلك منه. فظاهر هذا أنّه أسقط عنه ثلاث صلوات وكان من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنّه يخصّ من شاء بما شاء من الأحكام، ويُسْقط عمّن شاء ما شاء من الواجبات، كما بيّنته في كتاب الخصائص، وهذا منه. والظاهر أنّ (هذا)(2) الرّجل المبهم في حديث أحمد هو فضالة، فإنّه ليثي ونصر بن عاصم ليثي، وقد قال:"عن رجل منهم".

(ابن رؤيبة) بضمّ الراء وفتح الواو وسكون المثناة التحتيّة ثمّ باء موحّدة ثمّ تاء التأنيث مهموز.

(سأله رجل من أهل البصرة) زاد ابن خزيمة في صحيحه من طريق بندار عن يزيد (3) بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد يقال له إسماعيل.

(1) في ج: "مبهم".

(2)

غير موجود في أ.

(3)

في ب: "زيد".

ص: 246