الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب ما جاء في آية الكرسي]
(ليهن لك (أبا)(1) المنذر العلم) زاد ابن أبي شيبة: "والذي نفسي بيده إنّ لهذه الآية لسانًا وشفتين تقدّس الملك عند ساق العرش".
***
[باب استحباب الترتيل في القراءة]
(يقال لصاحب القرآن: اقرأ واوق)(3) الحديث قال الخطّابي: جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارئ اقرأ وارق في
(1) في سنن أبي داود المطبوع: "يا أبا".
(2)
في سنن أبي داود المطبوع: "وارتق".
الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة آي جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة، ومن قرأ جزءًا منها كان رقيّه في الدرج على قدر ذلك فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة.
(زيّنوا القرآن بأصواتكم) قال الخطّابي: معناه زينوا أصواتكم بالقرآن، هكذا فسّره غير واحد من أئمّة الحديث وزعموا أنّه من باب المقلوب، وقال شعبة. نهاني أيوب أن أحدّث:"زيّنوا القرآن بأصواتكم"، ورواه معمر عن منصور عن طلحة، فقدّم الأصوات على القرآن وهو الصّحيح، ثمّ أسنده من طريق عبد الرزاق عنه بلفظ:"زيّنوا أصواتكم بالقرآن". قال: والمعنى اشغلوا أصواتكم بالقرآن والْهجوا بقراءته واتّخذوه شعارًا وزينة.
(ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن) قال الخطّابي: يتأوّل على وجوه؛
أحدها: تحسين الصوت، والثاني: الاستغناء بالقرآن عن غيره، وإليه ذهب سفيان بن عيينة، يقال تغنّى بمعنى استغنى، والثالث: سئل ابن الأعرابي عن هذا فقال. إن العرب كانت تتغنّى بالركبان إذا ركبت الإبل وإذا جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها، فلمّا نزل القرآن أحبّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون القرآن هجيراهم مكان التّغنّي بالرّكبان.