الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب السّواك]
(عن أبي هريرة يرفعه) هو كقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(لولا أن أشقّ) أي: أثقل (لأمرتهم) قال الرافعي: ليس لنفي مطلق الأمر كما تقول لولا أنّ فلانًا منعني لزرتك فتريد أنّي لم أزرك لمنعه إيّاي، بل المعنى لأمرتهم أمر إيجاب لكثرة ما فيه من الفضيلة. وفي مسند أحمد من حديث قُثَم أو تمام بن العباس:"لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء".
(بتأخير العشاء) زاد الترمذي "إلى ثلث الليل" قال الخطابي: وإنّما اختار ذلك ليقلّ حظّ النوم وتطول مدّة انتظار الصلاة، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"إنّ أحدكم في صلاة ما دام ينتظر الصّلاة".
(والسّواك عند كلّ صلاة) قال الرّافعي: فيه ما يدلّ على أن كلمة "عند" لا يختصّ استعمالها بحالة المقارنة بل يكفي له المقاربة.
(قال أبو سلمة: فرأيت زيدًا يجلس في المسجد وإنّ السواك من أذنه موضع القلم) بالنصب على الظرف وهو خبر إنّ (من أذن الكاتب فكلّما قام
إلى الصّلاة استاك) زاد التّرمذي "ثمّ ردّه إلى موضعه"، وروى الخطيب في رواية مالك من طريق يحيى بن ثابت عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:"كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسوكتهم خلف آذانهم يستنّون بها لكلّ صلاة (1) "، وروى ابن أبي شيبة عن صالح بن كيسان أنّ عبادة بن الصّامت وأصحاب (رسول الله) (2) صلى الله عليه وسلم كانوا يروحون والسّواك على آذانهم. قال البيهقي: وقد روي مرفوعًا من حديث جابر بن عبد الله قال: كان السّواك من أذن النبي صلى الله عليه وسلم موضع القلم من أذن الكاتب. وفي الترمذي (3) حديث: "ضع القلم على أذنك فإنّه أذكر للمملي".
(أرأيْت توضي (4) ابن عمر) قال النووي: كذا في جميع النسخ توضِي بكسر الضاد وبالياء، وصوابه توضّؤ بضمّ الضاد وبعدها همزة تُكتب واوًا.
***
(1) في أ: "يستنّون لها كلّ صلاة".
(2)
في ج: "محمد".
(3)
الترمذي ح 2714، وهو حديث موضوع.
(4)
في ج: "يوضي"، وفي سنن أبي داود المطبوع:"توضّؤ".