الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن قبيصة بن وقّاص) هو صحابي، تفرّد بالرواية عنه صالح بن عبيد وليس له غير هذا الحديث، وفي تاريخ البخاري التصريح بأنّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقوله، فبطل قول ابن القطّان: إنّ الحديث مشكوك في اتّصاله، وقد ردّه عليه ابن الموّاق.
***
[باب في من نام عن الصلاة أو نسيها]
(قفل من غزوة خيبر) أي: رجع، قال في النهاية: وقد يقال للسفر: قفول في الذهاب والمجيء، وأكثر ما يستعمل في الرجوع.
(أدركنا) بفتح الكاف. (الكرى) أي: النوم.
(عرّس) قال في النهاية: التعريس نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة.
(إِكلأ) بالهمز، أي: احْفط واخرس.
(ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم) بكسر الزاي وعين مهملة، قال الخطّابي: معناه: انتبه من نومه.
(فاقتادوا رواحلهم) قال في النهاية: قاد البعير واقتاده بمعنى جرّه خلفه.
(أقم الصلاة للذكْرى) هو بلام الجرّ ثمّ لام التعريف وآخره مقصور، قراءة شاذّة، ووهم من رواه "لذِكري" بلام الجرّ وياء الإضافة على القراءة المشهورة، فإنّها لا تعطي هذا المعنى الذي هو من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها.
(هذا راكبان) قال الشيخ وليّ الدِّين: هكذا في الأصول "هذا" بغير تثنية، وكأنّه بتأويل "الذي".
(فضرب على آذانهم) قال الخطّابي: كلمة فصيحة من كلام العرب معناه أنّه حجب الصوت والحسّ عن أن يلجا آذانهم فينتبهوا، قال: وقد يسأل عن هذا فيقال: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "تنام عيناي ولا ينام قلبي". فقد ذهب عن (1) الوقت ولم يشعر به؟ وقد تأوّله بعض أهل العلم على أنّ ذلك خاصّ في أمر الحَدَث، وذلك أنّ النائم قد يكون منه الحدث وهو لا يشعر به، وليس كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قلبه لا ينام حتى لا يشعر بالحدث إذا كان منه، وقد قيل إنّ ذلك من أجل أنّه يوحى إليه في منامه فلا ينبغي لقلبه أن ينام، فأمّا معرفة إثبات رؤية الشمس طالعة فإنّ ذلك إنّما يكون دركه ببصر العين دون القلب، فليس فيه مخالفة للحديث الآخر.
(فساروا هنيّة) أي: قليلًا من الزّمان، وهو تصغير هنّة ويقال هنيهة أيضًا.
(في اليقظة) بفتح القاف.
(فليصلّها حين يذكرها ومن الغدّ للوقت) قال الخطّابي: لا أعلم أحدًا من الفقهاء قال بهذا وجوبًا، ويشبه أن يكون الأمر بها استحبابًا ليحرز فضيلة الوقت في القضاء. وذكر مثله ابن حبّان في صحيحه فقال بعد روايته الحديث: هذا أمر فضيلة لمن أحبّ ذلك لا أنّ كل من فاتته صلاة يعيدها مرّتين إذا ذكرها، والوقت الآتي من غدها. ثمّ روى من حديث الحسن عن عمران بن حصين أنّه صلى الله عليه وسلم صلّى بهم، قال: قلنا: يا رسول الله ألا نقضيها لوقتها من الغد؟ فقال: "نهاكم ربّكم عن الربا ويقبله منكم؟ " قال ابن الملقن في العجالة: وهذه مسألة نفيسة غريبة لم أر من صرّح بها.
(1) كذا في النسخ الثلاث.
(جيش الأمراء) هو جيش غزوة مؤتة.
(فلم يوقظنا (1) إلّا الشمس طالعة) بنصب طالعة على الحال.
(فقمنا وهلين) بفتح الواو وكسرها، أي: فزعين.
(حتى إذا تعالت الشمس) قال الخطّابي: يريد استقلالها في السماوات (2) بقاعها (3)، إن كانت الرواية هكذا يعني بالقاف وتشديد اللّام، وهو في سائر الروايات "تعالت " بالعين وتخفيف اللّام ووزنه تفاعلت من
(1) كذا في أوب، وفي ج لم يثبت الناسخ لفظ المتن المشروح، وفي سنن أبي داود المطبوع:"توقظنا".
(2)
في معالم السنن: "السماء".
(3)
كذا في أوب، وفي ج:"بفاعها"، وفي معالم السنن:"وارتفاعها".
العلوّ. وفي النهاية: تقالت (1) الشمس أي: استقلت في السماء وارتفعت وتعالت.
(ألا إنّا بحمد (2) الله أنّا لم نكن في شيء) إنّا الأولى بالكسر، والثانية بالفتح.
(يشغلنا) بفتح الياء.
(حدّثنا عبيد (3) بن أبي الوزير) في رواية الخطيب ابن أبي الوزر بفتح الواو والزاي بعدها راء، لا يعلم روى عنه سوى أبي داود، ولا يعلم فيه توثيق ولا جرح.
(عن ذي مخبر الحبشيّ) بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الموحدة.
(وضوء لم يلث منه التراب) بالمثلّثة، قال بعضهم: اللّثى شبيه بالندى، يقال ألثت الشجرة ما حولها إذا قطر منها الماء، وقد لثت الأرض تلثى، فَعلَى هذا فقوله "لم يلث منه التراب" بوزن لم يخش، وضبطه الشيخ
(1) في أ: "تعالت".
(2)
في سنن أبي داود المطبوع: "نحمد".
(3)
في ب: "عبيد الله".