الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمسّ ماء)، قال يزيد بن هارون: هذا الحديث (خطأ)(1) قال الترمذي: يريد أن قوله من غير أن يمسّ ماء غلط من السّبيعي. وقال البيهقي: طعن الحفّاظ في هذه اللّفظة وتوهّموها مأخوذة عن غير الأسود وأن السبيعي دلس، قال البيهقي: وحديث السبيعي بهذه الزيادة صحيح من جهة الرّواية لأنّه بيَّن سماعه من الأسود، والمدلّس إذا بيّن سماعه ممّن روى عنه وكان ثقةٌ فلا وجه لردّه.
قال النووي: فالحديث صحيح، وجوابه من وجهين؛ أحدهما: ما رواه البيهقي عن ابن سريج (2) واستحسنه أن معناه لا يمسّ ماء للغسل ليجمع بينه وبين حديثها الآخر وحديث ابن عمر، والثاني: أنّ المراد أنَّه كان يترك الوضوء في بعض الأحوال ليبين الجواز إذ لو واظب عليه لاعتقدوا وجوبه، وهذا عندي حسن أو أحسن، وحديث أنس أنّه صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه بغسل واحد يحتمل أنّه كان يتوضّأ بينهما، ويحتمل ترك الوضوء لبيان الجواز. انتهى.
***
[باب في الجنب يقرأ القرآن]
(1) كذا عند المصنّف وفي سنن أبي داود المطبوع: "وهم".
(2)
في ج: "ابن شريح".