الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(غرز ضفره)(1) أي: المضفور من شعره.
(كفل الشيطان) بكسر الكاف وسكون الفاء ولام، أصله الكساء يدار حول سنام البعير ثمّ يركب.
***
[باب تسوية الصفوف]
(القدح) بكسر القاف وسكون الدّال المهملة، خشب السّهم إذا بري وأصلح قبل أن يركب فيه النّصل والرّيش.
(منتبذ بصدره) في الصّحاح: انتبذ فلان جلس ناحية. وضبطه الشّيخ وليّ الدّين بضمّ الميم وسكون النّون وفتح التّاء المثنّاة من فوق وكسر الموّحدة وذال معجمة، ولم يفسّر معناه بل بيَّض له.
(أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم) قال ابن العَربي: يعني بين مقاصدكم، فإنّ استواء القلوب يستدعي استواء الجوارح، واعتدالها يقتضي اعتدالها، فإذا احْتلفت الصفوف دلّ على اختلاف القلوب، ولا تزال الصفوف تضطرب
(1) في أ: "ضفرة".
وتهمل حتى يبتلي الله باختلاف المقاصد، وكان النضر بن شميل يعتقد أنَّه يريد المسخ.
وقال الشيخ وليّ الدّين: المختار أنّ المراد في الحديث اختلاف القلوب، وعليه يدلّ قوله في الرّواية الأخرى "بين قلوبكم".
(ابن جوّاس) بفتح الجيم وتشديد الواو وآخره سين مهملة.
(لا تختلفوا فتختلف قلوبكم) أي: لا يتقدّم بعضكم على بعض، ولفظ ابن حبَّان:"لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم"، ولأبي علي الطوسي في الأحكام:"لا تختلف (صدوركم) (1) فتختلف قلوبكم".
(إن الله وملائكته يصلّون على الصفوف الأوّل) قال الشيخ عزّ الدّين بن عبد السلام: إنّما كان الصفّ الأوّل أشرف لما فيه من كون الواقف فيه متّصفًا بكونه من السّابقين الدّانين من الله، وأنّه معرّض لسماع القراءة وإرشاد الإمام إلى ترقيع صلاته، وكونه بصدد أن يستخلف.
(1) في ج: "صفوفكم".
(أقيموا الصفوف) زاد الطبراني: "فإنّما تصفّون بصفوف الملائكة".
[(عن تميم بن طرفة) بفتح الطاء والرّاء المهملتين.
(كما تصفّ الملائكة عند ربّهم) لمسلم "عند ربّها" والجموع يجوز تذكيرها وتأنيثها] (1).
(1) ما بين المعكوفين غير موجود في أ.
(رصّوا صفوفكم) بضمّ الرّاء والصّاد المهملة، أي: ضمّوا بعضها إلى بعض.
(وقاربوا بينها) بالموحّدة، أي اجعلوا ما بينها قريبًا.
(وحاذوا بالأعناق) بالحاء المهملة والذّال المعجمة، قال الشيخ وليّ الدّين: أي اجعلوا بعضها في محاذاة بعض، أي (متقابلة) (1). قال: والظاهر أنّ الباء زائدة.
(إنّي لأرى الشيطان) قال الشيخ وليّ الدِّين: المراد الجنس لا التوحيد، ولذلك أعاد عليه ضمير الجمع في قوله (كأنّها الحَذَف) بحاء مهملة وذال معجمة، الغنم الصغار الحجازية، واحدها حذفة بالتّحريك، وقيل: هي صغار سود جرد ليس لها أذناب يجاء بها من جُرَش اليمن.
(خياركم ألينكم مناكب في الصلاة) قال الخطّابي: معناه لزوم السّكينة والطّمأنينة بحيث لا يلتفت ولا يحاك بمنكبه منكب صاحبه، وقد يكون معناه أن لا يمتنع على من يريد الدّخول بين الصّفوف لسدّ الخَلَل أو لضيق المكان، بل يمكّنه من ذلك ولا يدفعه بمنكبه.
وقال في النهاية: هو بمعنى السكون والوقار والخشوع.
***
(1) في أ: "مقابلته"، وفي ج:"مقابلة".