الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حدثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا سفيان) قال الشيخ وليّ الدّين: هو ابن عيينة لأنّ إسحاق (و)(1) هو الطالقاني، إنّما هو معروف بالرّواية عنه لا عن الثوري.
***
[باب ما يقول الرجل إذا توضّأ]
(1) غير موجود في ب.
(حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني حدثنا ابن وهب) كذا في رواية اللّؤلؤي، وفي بعض الرّوايات ثنا وهب بن سنان ثنا ابن وهب، وفي بعضها الجمع بين الرّجلين قالا حدّثنا ابن وهب.
(عن أبي عثمان) قال في الميزان: لا يدرى من هو، وقد أخرج له مسلم متابعة.
(الرّعاية) بكسر الراء.
(فكانت عليّ رعاية الإبل) أي. إبل رفقته الذين قدم معهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم اثنا عشر راكبًا كما في رواية الطّبراني في الأوسط.
(فروّحتها) بتشديد الواو أي رددتها إلى المراح وهو مأواها ليلًا.
(بالعشيّ) هو ما بين زوال الشمس وغروبها.
(فيحسن الوضوء) هو أن يأتي به على الوجه المطلوب شرعًا من غير غلوّ ولا تقصير.
(يقبل عليهما بقلبه ووجهه) قال الشيخ تقيّ الدين بن دقيق العيد في شرح الإلمام: فيه أنواع من المجاز، استعمال الوجه والقلب وما يدلّ عليه العطف من المغايرة ظاهرًا، واستعمال لفظ الإقبال ولفظ على، والكلّ يرجع إلى معنى واحد وهو الإخلاص ونفي الاشتغال، وصرف الخواطر إلى غير ما هو من الركعتين، وحصرها فيما هو منهما، فالإقبال يعبّر به عن هذا الحصر، لأنه إدبار عن الخواطر المشتغلة وصرف إلى المقصود، والصرف إليه هو الإقبال، والوجه القصد، والقلب الدّواعي والصوارف والعوازم والخواطر التي يشتمل (1) عليها هو، وهو أقرب المجازات إلى الحقيقة، تسمية للشيء باسم محلّه.
(1) في أ: "تشتمل".
وقال النووي: قد جمع صلى الله عليه وسلم بهاتين اللّفظتين أنواع الخضوع والخشوع لأن الخضوع في الأعضاء والخشوع في القلب، على ما قاله جماعة من العلماء.
(فقد أوجب) في رواية مسلم "إلّا وجبت له الجنة".
(بخ بخ) قال في الصحاح: بخ بخ كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء، وتكرّر للمبالغة، فإن وصلت كسرت ونوّنت وربّما شدّدت.
وقال في المشارق: بخ بخ يقال بالإسكان وبالكسر مع التنوين والتخفيف، وبالكسر دون تنوين، وبضمّ الخاء مع التنوين والتشديد.
وقال الخطّابي: الاختيار إذا كرّرت، تنوين الأولى وتسكين الثانية.
(آنفًا) بالمدّ وكسر النون، أي: قريبًا، ونصبه على الحال أو الظرف.
(ثم يقول حين يفرغ من وضوئه) زاد ابن ماجه (1) من حديث أنس: "ثلاث مرّات".
(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ) ولفظ مسلم: "وأشهد أنّ"(محمّدًا عبده ورسوله) زاد التّرمذي: "اللَّهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهّرين".
(فتحت له أبواب الجنّة) هو على حقيقته في الآخرة، وقيل: يحتمل أنّه مجاز عن الطاعات في الدّنيا.
(الثمانية) بالرّفع، نعت للأبواب.
(يدخل من أيّها شاء) قيل يعارضه حديث أن باب الريّان لا يدخل منه إلَّا الصائمون، وأجاب ابن دقيق العيد بمنع التّعارض، لأنّه يخير فلا ينشرح صدره للدّخول من باب الريّان إن لم يكن من الصّائمين، قال: وفائدة التّخيير حينئذٍ إظهار التّعظيم والشّرف، كما روي أنّ الله أخذ الميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا بالنبيّ صلى الله عليه وسلم إن أدركوه مع العلم بأنّه لا يظهر في زمان أحد منهم، وإنّما ذلك لإظهار الشرف. انتهى.
(1) ح 469، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة:"هذا إسناد فيه زيد العمّي، وهو ضعيف".