الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(هذا السّمود) يشير إلى ما روي عن إبراهيم النخعي قال: كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قيامًا ولكن قعودًا ويقولون: ذلك السمود. وعن علي أنّه خرج والناس ينتظرونه للصلاة قيامًا، فقال: ما لي أراكم (سامدين)(1)، قال في النهاية: السامد (2) المنتصب إذا كان رافعًا رأسه ناصبا صدره، أنكر عليهم قيامهم قبل أن يروا إمامهم، وقيل: السامد القائم في تحيّر.
(نجيّ) أي: مناج رجلًا.
* * *
[باب في التشديد في ترك الجماعة]
(1) في ب: "شاهدين".
(2)
في ب: "الشاهد".
(استحوذ عليهم الشيطان) أي: استولى عليهم وحوّلهم إليه، وهذه اللفظة أحد ما جاء على الأصل من غير إعلال خارجة عن أخواتها، نحو استقال واستقام.
(فإنّما يأكل الذئب القاصية) هي المنفردة عن القطيع البعيدة منه، يريد أنّ الشيطان يتسلّط على الخارج من الجماعة وأهل السنَّة.
(يهادى (1) بين الرّجلين) قال الخطّابي: أي: يرفد من جانبيه ويؤخذ بعضديه يتمشّى به إلى المسجد.
وقال في النهاية: أي: يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله.
(ولو تركتم سنة نبيكم عليه السلام لكفرتم) قال الخطّابي: معناه أنّه يؤدّيكم إلى الكفر بأن (تقولوا)(2) شيئًا فشيئًا (3) حتى تخرجوا من الملّة.
(1) في سنن أبي داود المطبوع: "ليهادى".
(2)
كذا في أوج، وفي ب ومعالم السنن:"تتركوا".
(3)
في معالم السنن زيادة: "منها".
(شاسع الدار) أي: بعيدها.
(ولي قائد لا يلاومني) قال الخطّابي: هكذا يروى في الحديث، والصواب "لا يلائمني"(1)، أي: لا يساعدني ولا يوافقني، وأمّا الملاومة فإنّها مفاعلة من اللّوم وليس هذا موضعه. وكذا في النهاية.
(فحيّ هلا) قال في النهاية: هي كلمتان جعلا كلمة واحدة، فحيّ بمعنى أقبل، وهلا بمعنى أسرع.
وقال ابن يعيش في شرح المفصل: هو اسم من أسماء الأفعال مركّب من حيّ وهل، وهما صوتان معناهما الحثّ والاستعجال، وجمع بينهما وسمّي بهما للمبالغة، وكان الوجه أن لا ينصرف، كحضرموت وبعلبك، إلا أنّه وقع موقع فعل الأمر فبني، كـ"صه" و"مه"، وفيه لغات، وتارة يستعمل حيّ وحده نحو حيّ على الصلاة، وتارة هلا وحدها، واستعمال حيّ وحده أكثر من استعمال هلا وحدها. انتهى.
وقال صاحب البسيط: فيه سبع لغات، حَيَّهلَ بفتح الياء المشدّدة
(1) في ج: "لا يداومني".