الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا توضّأ خلّل لحيته بأصابع كفّيه وقال: بهذا أمرني ربي" وهذا يدلّ على أنّ المواد بالكفّ هنا الجنس.
(فأدخله تحت حنكه) هو بفتح الحاء والنون، ما تحت الذقن، قاله في الصحاح، قال الشيخ وليّ الدّين: فالمراد (في الحديث)(1) بما (2) تحته المسترسل من شعر اللّحية النازل عن حدّ الوجه.
(فخَلّل به لحيته) زاد البيهقي من حديث أنس: "وعنفقته بالأصابع" قال ابن العربي: ومعنى خلّل لحيته أدخل يده في خللها وهي الفروج التي بين الشعر. وفي سنن الدارقطني من حديث عثمان: "وخلّل لحيته ثلاثًا".
(وقال: هكذا أمرني ربّي) روى ابن أبي شيبة في مصنّفه (3) من حديث أنس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل فقال: إذا توضّأت فخلّل لحيتك".
***
[باب المسح على العمامة]
(سَريَّة) بفتح السين وكسر الراء المهملتين وتشديد الياء التحتيّة، قال في الصّحاح: قطعة من الجيش. قال في المُحْكَم: ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة، وقيل إلى أربعمائة، وبه جزم في النّهاية وزاد: سمّوا بذلك لأنّهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم، من الشيء السريّ وهو النّفيس، وقيل لأنّهم ينْفُذون سرًّا وخُفْية.
(1) غير موجود في ج.
(2)
في ب: "ما".
(3)
بإسناد لا يصح فيه الهيثم بن جمّاز ويزيد بن أبان، وهما تالفان.
(أمرهم أن يمسحوا على العصايب) قال الخطابي: هي العمائم وسمّيت عصايب لأنّ الرّأس يعصب بها. وقال في النهاية: هي كلّ ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة.
وقد أخذ بهذا الحديث طائفة من السّلَف، وقال به الأوزاعي وسفيان الثوري، وأحمد وإسحاق، وابن حزم وخلائق من أصحاب الحديث، فجوّزوا المسح على العمامة بدلًا عن الرأس، والجمهور تأوّلوه على معنى أنّه يمسح على الرأس ويتمّم على العمامة كما في حديث المغيرة، فجعلوه كالمفسّر له.
(والتّساخين) بفتح التاء المثنّاة فوق السّين المهملة وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء التحتيّة ونون، وهي الخفاف، قاله الخطّابي والجوهري وسائر أهل اللغة، وذكر الجوهري أنّه لا واحد لها من لفظها، وذكر في المحكم أنّ واحدها تسخان بكسر أوله، زاد في النهاية:"وتَسْخين (وتسخن) (1) "قال الخطّابي: ويقال: إنّ أصل ذلك كل ما يسخن به القدم من خفّ وجورب ونحوه، وقال صاحب النهاية: الذي شرحه أهل اللغة والغريب أنّ التّساخين هي الخفاف. وقال حمزة الأصفهاني في كتاب الموازنة: التّسخان تعريب تشكن وهو اسم غطاء من أغطية الرأس كانت العلماء والقضاة يأخذونه على رؤوسهم خاصّة دون غيرهم، قال: وجاء ذكر التساخين في الحديث فقال من تعاطى تفسيره: هو الخفّ، حيث لم يعرف (2) فارسيته.
(1) غير موجود في أ.
(2)
في أ: "تعرف".