الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ذي الجبروت) فعلوت من الجبر وهو القهر (والملكوت) فعلوت من الملك (والكبرياء) قال في النهاية: الكبرياء العظمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذّات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلَّا الله تعالى.
***
[باب في الدّعاء في الركوع والسجود]
(أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد) قال العراقي في شرح الترمذي: ذُكر في حكمة ذلك أمور؛ أحدها: أنّ العبد مأمور بإكثار الدعاء في السجود كما في تتمّة الحديث، والله تعالى قريب من السائلين كما قال سبحانه:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} . الثاني: أنّ حالة السجود حالة خضوع وذلّ وانكسار لتعفير الساجد وجهه في التراب، ولهذا قال ابن مسعود "ما حال أحبّ إلى الله تعالى أن يجد العبد
فيه من أن يجده عافرًا وجهه" رواه الطبراني في الكبير بسند حسن، ومثله لا يُقال من قبل الرأي. الثالث: أنّ السجود أوّل عبادة أمر الله بها بعد خلق آدم فكان المتقرّب بها إلى الله تعالى أقرب منه إليه في غيره. الرّابع: أنّ فيه مخالفة لإبليس في أوّل ذنب عصي الله به من التكبّر عن السجود (1).
(وإنّي نهيت أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا) قال الخطّابي: لمَّا كان الركوع والسجود، وهما غاية الذلّ والخضوع، مخصوصين بالذكر والتسبيح، نهى عن القراءة فيهما، كأنّه كره أن يجمع بين كلام الله وكلام النّاس في موطن واحد.
(فقمن) بكسر الميم وفتحها أي جدير وخليق، قال في النهاية: من فتح الميم فهو مصدر، ومن كسر فهو وصف.
(يتأوّل القرآن) قال الخطّابي: يريد به قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} .
(1) في ب: "عن ترك السجود".
(دقّه وجلّه) قال في النهاية: أي: صغيره وكبيره.
(فقدت) بفتح القاف.
(أعوذ برضاك من سخطك) إلى آخره قال الخطّابي: في هذا معنى لطيف (1)، وهو أنَّه (قد)(2) استعاذ بالله وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرّضى والسخط ضدّان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلمّا صار إلى ذكر ما لا ضدّ له وهو الله سبحانه، استعاذ به منه لا غير، ومعنى ذلك الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب من حقّ عبادته والثناء عليه.
(لا أحصي ثناء عليك) أي: لا أطيقه ولا أبلغه، (و) (3) قال في النهاية: أي: لا أحصي نعمك والثناء بها عليك، ولا أبلغ الواجب فيه.
(1) في أ: "لطيفة".
(2)
غير موجود في ب.
(3)
غير موجود في أ.