الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(لا تُصلّوا في مبارك الإبل) هي المواضع التي تبرك فيها.
(فإنّها من الشياطين) في رواية لابن ماجه وابن حبّان: "فإنها خلقت من الشياطين".
قلت: وهذه هي علّة المسألة المنصوص عليها لأنّ الصّلاة تكره في كلّ موضع يعزى إلى الشياطين (1).
قال الشيخ وليّ الدين: ويحتمل أن يكون قوله: "فإنّها من الشياطين" على حقيقته وأنّها أنفسها شياطين، وقد قال أهل اللّغة: إن الشيطان كلّ عات متمرّد من الإنس والجن والدّواب، أو مشبّهة بها في النّفرة والتشويش، أو مقارنة لها ففي الحديث:"إنّ على ظهر كلّ بعير شيطانًا" رواه النسائي وابن حبّان.
(وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم) هي مأواها، ذكره الجوهري.
(فقال صلّوا فيها فإنّها بركة) تكرّر ورود (2) ذلك في الحديث، فروى ابن ماجه من حديث عروة البارقي يرفعه:"الغنم بركة"، وروى عن أمّ هانئ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:"اتّخذي غنمًا فإنّ فيها بركة" وروى من حديث ابن عمر مرفوعًا: "الغنم من دواب الجنة".
***
[باب الوضوء من مسّ اللحم النّيّئ وغسله]
(1) في ج: "الشيطان".
(2)
في ب: "وجود".
(قال هلال لا أعلمه إلّا عن أبي سعيد) في رواية ابن حبان الجزم بأنّه عن أبي سعيد.
(مرّ بغلام) في رواية الطبراني أنّه معاذ بن جبل.
(يسلخ) بفتح اللّام وضمّها.
(تنحّ) بفتح التاء والنون والحاء المهملة المشددة، أي زل عن مكانك.
(حتّى أريك) زاد ابن حبان: "فإنّي لا أراك تحسن تسلخ" قال الخطّابي: ومعنى أريك أعلمك، ومنه قوله تعالى:{وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا} .
(فدحس بها) بمهملات مفتوحات، والدحس بسكون الحاء، إدخال اليد بين جلد الشاة وصفاقها ليسلخها، قاله في الصّحاح والمحكم، والصفاق الجلد الأسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشّعر، قاله الأصمعي.
(حتى توارت) أي: استترت بالجلد الذي عليها.
(إلى الإبط) زاد ابن ماجه وابن حبّان: "وقال يا غلام هكذا فاسلخ".