الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غريبه: السدل إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضمّ جانبيه بين يديه، فإن ضمّه فليس بسدل.
وقال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي: يحتمل أن يراد بالسدل في هذا الحديث سدل الشعر، فإنّه ربّما ستر الجبين عن السجود.
قلت: الأرجح في تفسير السدل القول الثاني من القولين اللّذين حكاهما صاحب النهاية، وهو الذي اختاره البيهقي [والهروي في الغريبين، وجزم به من أصحابنا الشيخ أبو إسحاق في المهذّب](1) والشاشي وصاحب البيان، ومن الحنفية صاحب الهداية والينابيع و (الزاهدي)(2) والزيلعي وغيرهم، ومن الحنابلة موفّق الدِّين بن قدامة في المغني، وقد نقلت أقوالهم وبسطت المسألة في الكتاب الذي ألّفته في الطيلسان.
(وأن يغطي الرّجل فاه) قال الخطّابي: من عادة العرب التلثّم بالعمائم على الأفواه، فنهوا عن ذلك في الصلاة إلا أن يعرض للمصلّي الثّؤباء (3) فيغطّي فمّه عند ذلك للحديث الذي جاء فيه.
* * *
[باب الرّجل يصلّي عاقصًا شعره]
(1) غير موجود في أ.
(2)
في أ: "الزاهد".
(3)
كذا في ب وج، وفي أ:"الثوبان"، وفي معالم السنن:"التثاؤب".