الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن عبد الله بن شيق (1) قال: سألت عائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي الضّحى؟ قالت: لا) قال ابن بطّال: أخذ قوم بحديث عائشة فلم يروا صلاة الضحى، وقالوا إنّ الصّلاة التي صلّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ثمان ركعات إنّما كانت لأجل الفتح، وهي سنّة الفتح، قال: وهذا التأويل لا يدفع صلاة الضحى لتواتر الرّوايات بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومعنى حديث عائشة أنّه ما صلّاها مُعْلِنا بها، ومذهب السلف الاستتار بها وتهرك إظهارها. قال: وفي حديث أبي هريرة الترغيب فيها لأنّه صلى الله عليه وسلم لا يوصي بعمل إلّا وفي فعله جزيل الأجر والثواب.
***
[باب في صلاة النهار]
(حدّثنا شعبة حدّثني عبد ربّه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحارث عن المطلّب عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم (2): الصلاة مثنى) الحديث قال الخطّابي: أصحاب الحديث يغلّطون شعبة في رواية هذا الحديث، قال البخاري: أخطأ شعبة في هذا الحديث في مواضع، قال عن أنس بن أبي أنس، وإنّما هو عمران بن أبي أنس، وقال (عن)(3)
(1) في ب: "عن سفيان".
(2)
هكذا في النسخ الثلاث بدون لفظة: "قال".
(3)
غير موجود في أ.
عبد الله بن الحارث، وإنّما هو عبد الله بن نافع عن (1) ربيعة بن الحارث، وربيعة بن الحارث هو ابن المطلّب (2) فقال هو: عن المطّلب، (والحديث)(3) عن الفضل بن عبّاس ولم يذكر فيه الفضل.
قال: ورواه الليث بن سعد عن عبد ربّه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عبّاس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح. وقال يعقوب بن سفيان في هذا الحديث مثل قول البخاري وخطأ شعبة وصوّب اللّيث، وكذا قال محمد بن إسحاق بن خزيمة. انتهى كلام الخطّابي، وقد أخرجه الترمذي من طريق اللّيث ونقل كلام البخاري، وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجه رواية شعبة وقال عن المطّلب بن أبي وداعة، قال ابن عساكر: وهو وهم.
وقال العراقي في شرح الترمذي: وافق البخاري أيضًا على أنّ حديث اللّيث أصحّ من رواية شعبة، أبو حاتم الرّازي والدارقطني والطبراني، وخالفهم الخطيب فرجّح رواية شعبة على رواية اللّيث وقال: المطّلب هو ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب. قال العراقي: واتّفاق البخاري ومن ذكر معه أولى، قال: وعبد الله بن نافع بن العمياء، ويقال فيه ابن أبي العمياء، ليس له عند أصحاب السنن إلّا هذا الحديث، وقال فيه ابن المديني إنّه مجهول، وقال البخاري في التاريخ: لم يصحّ حديثه، وقد روى عنه أيضًا عبد الله بن لهيعة، وذكره ابن حبّان في الثقات، وأنس ابن أبي أنس ليس له أيضًا عند أصحاب السنن إلّا هذا الحديث، وقال فيه أبو حاتم: إنّه لا يعرف، وذكره ابن يونس في تاريخ مصر وروى له هذا الحديث، وقال: لست أعرفه بغير ذلك. انتهى. وقي الحديث كلام أكثر من هذا يذكر في التعليقة التّي لي على جامع الترمذي.
(الصّلاة مثنى مثنى) قال العراقي: يحتمل أن يكون المراد أنّه يسلّم
(1) في معالم السنن: "بن".
(2)
في معالم السنن: "ابن عبد المطّلب".
(3)
في ب: "الحارث".