الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وساق الحديث) تمامه في مسلم: "أيّكم يحبّ أنّ هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نحبّ أنّه لنا بشيء وما نصنع به؟ قال: "تحبّون أنّه لكم؟ " قالوا والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه لأنّه أسكّ فكيف وهو ميّت. فقال: "والله للدّنيا أهون على الله من هذا عليكم".
***
[باب في ترك الوضوء ممّا مسّت النار]
(ضِفْت النبيّ صلى الله عليه وسلم) بكسر الضاد المعجمة وسكون الفاء أي: نزلت عليه (1) ضيفًا، (يُقال: ضفت الرجل وتضيّفته إذا نزلت عليه ضيفًا) (2)، وأضفته وضيّفته إذا أنزلته بك ضيفًا.
(بجنب) بفتح الجيم وسكون النون وموحّدة، قال في المحكم: جنب الشاة شقها وجنب الإنسان شقّه.
وقال في النهاية: الجنب القطعة من الشيء تكون معظمه أو شيئًا كثيرًا منه. (فشوي) بضمّ المعجمة وتخفيف الواو.
(1) في ب: "بيته".
(2)
غير موجود في أ.
(الشّفرة) بفتح المعجمة وسكون الفاء، قال في المشارق: هي السكّين. وفي الصّحاح (1): السكين العظيمة، وفي النهاية: العريضة.
(يحزّ) بضم الحاء المهملة وزاي مشدّدة أي يقطع، وقال في المحكم قطع في علاج، وقيل هو في اللّحم. انتهى. والحُزة بالضمّ القطعة من اللّحم، وقيل إذا قطعت طولًا، وقيل القطعة من الكبد خاضة دون اللحم والسنام وغيرهما.
(فآذنه) بالمدّ وتخفيف الذال، أي: أعلمه.
(تربت يداه) بكسر الرّاء قال الخطّابي: هي كلمة تقولها العرب عند اللّوم والتأنيب، ومعناها الدعاء عليه بالفقر والعدم، وقد يطلقونها في كلامهم وهم لا يريدون وقوع الأمر، كما قالوا عَقْرى حَلْقى، وكقولهم هبلته (2) أمه، فإنّ هذا الباب لما أكثر في كلامهم ودام استعمالهم له في خطابهم صار عندهم بمعنى اللّغو، كقولهم لا والله وبلى والله، وذلك من لغو اليمين الذي لا اعتبار له ولا كفّارة فيه.
(وكان شاربي وَفَى) أي: طال وكثر شعره.
(فقصّه لي على سواك) أي: قصّ ما ارتفع من الشعر فوق السّواك، ففي رواية البيهقي في هذا الحديث:"فوضع السواك تحت الشارب وقصّ عليه" وللبزار عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلًا وشاربه طويل فقال: "إيتوني بمقصّ وسواك " فجعل السواك على طرفه ثمّ أخذ ما جاوزه.
(بمسح) بكسر الميم وسكون السين وحاء مهملتين، ثوب من الشعر غليظ.
(1) في ج: "قال في الصحاح".
(2)
في ج: "ثكلته".
(انتهس)(1) افتعل من النهس بفتح النون وسكون الهاء وسين مهملة، وهو الأكل بمقدّم الأسنان، وأمّا النهش بالمعجمة فبالأضراس، وقيل بالأسنان جميعًا.
(كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء ممّا غيّرت النار) قال المهلّب: الحكمة في الأمر بالوضوء ممّا مسّت النار في أوّل الإسلام ما كانوا عليه من قلّة التنظيف (3) في الجاهلية، فلمّا تقرّرت النظافة وشاعت في الإسلام نسخ الوضوء، تيسيرًا على المؤمنين.
(1) في سنن أبي داود المطبوع: "انتهش".
(2)
أي: الحديث رقم 191 من سنن أبي داود.
(3)
في أ: "التنظّف".
(ابن السرح) بفتح السين وسكون الراء وحاء مهملات.
(عبد الملك ابن أبي كريمة) بفتح الكاف الأنصاري مولاهم أبو يزيد المغربي، ليس له عند المصنّف سوى هذا الحديث.
(حدثني عبيد بن ثمامة) بضمّ المثلّثة، وقيل: اسمه عتبة لا عبيد، وبه جزم ابن يونس، وقال المزّي إنّه الصحيح، ولا يعلم روى عنه سوى عبد الملك ابن أبي كريمة، ولم يقف فيه على توثيق ولا جرح، وكذا (1) ذكره الذهبي في الميزان.
(عبد الله بن الحارث بن جزء) بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة الزبيدي بالضمّ، شهد فتح مصر وسكنها واختطّ بها، وهو آخر من مات بها من الصحابة، وذكر الطحاوي أنّه مات بسقط (2) القدور وهي التي تعرف اليوم بسقط (3) أبي تراب.
(وبرمته) بضمّ الموحّدة وسكون الرّاء، هي القِدر، قاله في الصحاح، وفي المحكم أنّها قدر من الحجارة (4).
(بضعة) بفتح الباء، القطعة من اللَّحم.
(يعلكها) بضمّ اللام وكسرها أي: يلوكها (5) في فيه، قال الخطّابي: والعلك مضغ ما لا يطاوع الأسنان.
***
(1) في ج: "ولذا".
(2)
في ب: "بسفط".
(3)
في ج: "بسفط".
(4)
في ب: "حجارة".
(5)
في ب: "يفركها".