الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا الحديث إذا كان غائبًا، ثمّ نظرت فيه فإذا هو لو كان على المائدة ثمّ دعا له وهو لا يسمع كان غائبًا.
***
[باب في الاستعاذة]
(وفتنة الصدر) قال ابن الجوزي في جامع المسانيد: هي أن يموت غير ثابت (1)، (وقال الأشرفي في شرح المصابيح) (2): قيل هي موته وفساده، وقيل ما ينطوي عليه الصدر من غلّ وحسد وخُلق سيّىء وعقيدة غير مرضيّة. وقال الطيبي: هي الضيق المشار إليه في قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} .
(وضَلع الدين) بفتح الضّاد المعجمة واللّام، أي ثقله.
(1) في أ: "تائب".
(2)
في ج: "وقال ابن الأثير في كتاب المصابيح".
(ضبارة) بضمّ الضاد وتخفيف الموحّدة وراء (عن دويد بن نافع) بدالين مهملتين مصغّر.
(عن شتير) بضمّ الشّين المعجمة وفتح المثنّاة الفوقيّة (بن شكل) بفتح المعجمة والكاف.
(ومن شرّ منيّي) هو المنى مضاف إلى ياء المتكلّم، قال المظهري (1): أي من شرّ غلبة منيّي حتى لا أقع في الزنا والنّظر إلى المحارم.
(1) في ج: "المظهر".
(عن أبي اليسر) بفتح المثنّاة التحتيّة والسّين المهملة.
(وأعوذ بك أن يتخبّطني الشيطان عند الموت) قال الخطّابي: هو أن يستولي عليه عند مفارقة الدّنيا فيضلّه ويحول بينه وبين التّوبة، أو يعوقه عن إصلاح شأنه والخروج من مظلمة تكون قبله، أو يؤيّسه من رحمة الله، أو يكره له الموت ويؤسفه على حياة الدنيا فلا يرضى بما قضاه الله عليه من الفناء والنقلة إلى الدار الآخرة فيختم له بالسوء، ويلقى الله وهو ساخط عليه.
(اللَّهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيّئ الأسقام) قال الخطّابي: يشبه أن يكون استعاذته من هذه الأسقام لأنّها عاهات تفسد الخلقة وتبقي الشّين، وبعضها يؤثّر في العقل وليست كسائر الأمراض التي إنّما هي أعراض لا تدوم، كالحمى والصداع، وسائر الأمراض التي لا تجري مجرى العاهات، وإنّما هي كفّارات وليست بعقوبات.
***