الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتاريخها في ذي القعدة عام 1299 هـ.
والشاهد الوحيد فيها مع الكاتب هو (مبارك بن عبد العزيز البهيجي).
البَيْدا:
بفتح الباء بعدها ياء ساكنة فدال وآخره ألف مد.
على لفظ البيدا التي هي الأرض النائية عن المدن والعمارة تكون مستوية واسعة.
و(البيدا) أسرة من أهل الشقة ورد اسمها كثيرًا في الوثائق المتعلقة بها من مداينات ونحوها، وفي الشهادات على المبايعات للآخرين.
وهم أسرة متفرعة من أسرة الفراج أهل الشقة الذين يرجع نسبهم إلى الحميدي بن حمد.
سموا بهذا الاسم فترة وذكر ذلك في الوثائق وذكرته هنا وعلمت بعد ذلك أنهم تركوا هذا الاسم أو أوشكوا على ذلك عائدين إلى اسمهم الأصيل (الفراج).
منهم محمد بن حمد البيدا الذي باع على مزيد بن سليمان (المزيد من أهل الدعيسة) نصيبه من البديع وضحيكة، والبديع عندهم البئر التي تحفر ابتداعًا لا تكون من الآبار التي يعثر عليها قد حفرها الأولون، و (ضحيكة) بلفظ تصغير ضحكة.
والمراد من البديع وضحيكة: ملكان أي بئر وما يتبعها من شجر أو نحوه، ولذلك قالت الوثيقة فيما يتعلق بالبديع:
وهو ثلث مشاع أي لم يقسم ولم يفرز طالع ثمينه أي يستثنى من البيع ثمنه الذي هو جزء من ثمانية أجزاء منه، وذكر أن المبيع يشمل ما فيها من بئر وأرض ونخل وحيّ وميت. والمراد بالحي النامي من الشجر أو النخل، وبالميت ما ليس كذلك ثم ذكر تحديده، فقال: باع المذكور المحدود يحد البديع أرض الحمود من شمال، والحبس من جنوب، والحبس هو حاجز ترابي قصير، يوضح الحدود بين الأراضي أو ليمنع ماء المطر القليل.
ثم أكمل ذكر الحد بقوله، ومن قبلة (هدامه) أي ما انهدم من الحبس.
أما ضحيكة معروفة تكفي عن تحديده (تحديدها) ويراد أنها معروفة للمتعاقدين وللشهود آنذاك.
وثمن ذلك كله غريب فهو ألف وأربعمائة وزنة تمر وسبعمائة (صاع) شعير وأربعون (صاع) حب أي قمح، وريالان دَيْن حالًّ بذمة محمد بعد الوصول الماضية، أي بعد حساب ما كان وصل إلى الدائن مما في ذمة المدين من الدّيْن.
والشاهدان حَوَّاس الفهد، وسليمان البيدا وهما من أهل الشقة.
وكذلك الكاتب وهو عبد الرحمن الربعي
وجاء ذكر محمد السليمان البيدا أيضًا في وثيقة مبايعة بينه (بائعًا) وبين عثمان المزيد من المزيد أهل الدعيسة (مشتريًا) والمبيع أرضهم - هكذا بصيغة الجمع - في ضراس نصيب أمه من المقبرة والمراد بذلك نخل اسمه المقبرة ربما كان مجاورًا في الأصل لمقبرة، أو كانت أرضه تسمى المقبرة، مع أنه ليس فيها قبور.
والثمن عشرون ريالًا منها عشرة مؤجلة تحل إنسلاخ رمضان سنة 1329 هـ وعشرة على دورها أي بعد سنة كاملة من ذلك: إنسلاخ رمضان سنة 1330 هـ.
والشاهد عبد العزيز بن إبراهيم العصيلي وسليمان الحمود السلومي، وكلاهما كالبائع من أهل الشقة.
والكاتب: إبراهيم الربعي من أهل الشقة - أيضًا.
والتاريخ جمادى الأولى سنة 1329 هـ.
وجاء ذكر محمد بن حمد البيدا في ورقة مداينة ثانية بينه وبين سند بن إبراهيم الحصيني الذي كان أمير الشقة السفيلي لفترة طويلة.
والدين ثمانمائة (وزنة) تمر عوض أربعين ريال أي أن ثمنها أربعون ريالًا دفعها سند الحصيني لمحمد بن حمد البيدا.
والشاهد على ذلك من أهل الشقة هو محمد العبد الرحمن الكلية مثل الكاتب إبراهيم الربعي.
والتاريخ 3 شعبان سنة 1318 هـ.
ووجدت شهادة لسليمان بن محمد البيدا بخط مبارك بن عبد الله العمري وهو من أسرة (العمري) الذي منهم أهل بريدة وسيأتي ذكرهم مبسوطًا في حرف العين بإذن الله.
وكان (العمريون) قد سكنوا الشقة قبل بريدة، وهذا الكاتب هو بلا شك من أهل الشقة مثل الشاهد (البيدا).
والدائن هو مزيد بن سليمان (المزيد من أهل الدعيسة).
والدين كثير بالنسبة إلى ما في أيدي الناس من النقود في تلك الأوقات فهو ثمانون (غازيًا) والغازي عملة ذهبية كانت معروفة عندهم.
وقد ذكرت الوثيقة أنها ثمن لثلاثة بعارين ملحاوين: تثنية أملح وهو الأسمر اللون والثالث أصفر أو صفراء بمعنى أنه أسمر يميل لونه إلى الصفرة.
والنقود مؤجلات الدفع يحل أجل الوفاء بها طلوع رمضان أي وقت انقضائه من عام 1288 هـ.
والمستدين علي السعود (من أهل الشقة).
وتاريخ كتابة الوثيقة في 22 جمادى الأول عام 1288 هـ.